اختتمت الجولة الأولى من المحادثات بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن من ناغورني قره باغ، حول إعادة دمج هذا الإقليم.

وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة الأذربيجانية 6 رجال ببزات رسمية جالسين حول طاولة للتفاوض، بشأن إعادة دمج هذا الإقليم تحت سيادة أذربيجان.

وبدا بين الحضور ممثل عن ناغورنو قره باغ، هو دافيد ملكونيان.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ممثل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، قوله الخميس، إن أذربيجان سلمت أرمينيا مسودة اتفاق للسلام بين البلدين الجارين، بعد محادثات أجريت في أذربيجان.

وقال الممثل إن باكو تنتظر رد السلطات الأرمينية عليها.

ووصفت الرئاسة الأذرية في بيان، المحادثات التي عقدت في مدينة يفلاخ غرب باكو برعاية روسية بالبناءة، وقالت إنها جرت في أجواء إيجابية، حيث تمت مناقشة قضايا إعادة إدماج الأرمن في الإقليم وترميم البنية التحتية فيه، وتنظيم العمل وفقا لدستور وقوانين جمهورية أذربيجان.

وأضاف البيان، أن اجتماعا جديدا سيعقد "في أسرع وقت ممكن"، مشيرة إلى أنها تعتزم إرسال مساعدة إنسانية ومواد غذائية ووقود إلى هذا الإقليم.

ولفت إلى أنه تم التأكيد على أهمية التنفيذ السريع للنقاط الواردة في بيانها الصادر أمس الأربعاء بشأن تعليق ما سمتها عملية مكافحة الإرهاب التي كان قد بدأها الجيش الأذري الثلاثاء في قره باغ.

اقرأ أيضاً

أذربيجان وأرمينيا.. تدافع إقليمي ودولي يعقد مسار الأزمة في قرة باغ

بدوره، قال الممثل الرئاسي لأذربيجان إن من الصعب توقع أن يتم حل كل القضايا مع أرمن قره باغ باجتماع واحد.

في المقابل، قال الانفصاليون الأرمن في بيان، إن الجانبين أعربا عن استعدادهما لمواصلة الاجتماعات.

كما نقلت وسائل إعلام، عن ممثل أرمن الإقليم، قوله إنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي وإن هناك خلافا على بعض التفاصيل.

وأوضح المفاوض الأرميني أن المحادثات الجارية يمكن أن تؤدي إلى معاهدة سلام تضع نهاية للصراع.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن بلاده بحاجة إلى أن تكون "خالية من الصراعات" من أجل استقلالها، بعد يوم من استسلام الانفصاليين في إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه، مما أنهى ثلاثة عقود من التوتر.

وأقر باشينيان، الخميس، بصعوبة مسار السلام في ناغورنو قره باغ، لكنه أكد ضرورة الخوض فيه، وذلك بعد شن أذربيجان عملية في الإقليم انتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن.

وقال باشينيان الذي يواجه انتقادات شعبية على خلفية إدارته للأزمة "يجب تقدير السلام ويجب عدم الخلط بين السلام والهدنة ووقف إطلاق النار.. السلام هو (توفير) بيئة خالية من النزاع بين الدول وبين الأعراق".

وأضاف: "هذا المسار ليس سهلا، لكن يجب أن نخوضه"، وذلك في خطاب إلى الأمة في ذكرى استقلال بلاده".

اقرأ أيضاً

الانفصاليون الأرمن يعلنون وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات مع أذربيجان.. ويريفان تنفي

في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء الأرميني روسيا، التي تنشر كتيبة في قره باغ منذ حرب عام 2020، بأنها أخفقت في مهمتها لحفظ سلام الإقليم ذي الغالبية الأرمينية، وقال في خطاب متلفز "لا اعتقد أن علينا أن نتجاهل إخفاق كتيبة حفظ السلام في قره باغ".

وأكد باشينيان أن بلاده مستعدة -عند الحاجة- لاستقبال أكثر من 40 ألف عائلة من قره باغ، مما يعني أن أرمينيا يمكنها استقبال كل أرمن الإقليم، وأشار إلى أن بلاده حجزت غرفا بالفنادق وأعدت "كل شيء" لاستقبال الأرمن.

وشن الجيش الأذري الثلاثاء، عملية عسكرية خاطفة استولى خلالها على عشرات المواقع العسكرية للانفصاليين الأرمن في قره باغ.

وبعد "وساطة" روسية وافق المسلحون الأرمن على إلقاء السلاح.

وأعلن رئيس أذربيجان في خطاب ألقاه الأربعاء، أن بلاده استعادت سيادتها على قره باغ، وبالتزامن تحدثت باكو عن بدء المسلحين الأرمن تسليم الأسلحة.

وبحسب الانفصاليين، فإن العملية الأذرية أسفرت عن 200 قتيل و400 جريح في الإقليم.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين للسيطرة على هذا الإقليم، أسفرتا عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين. وبدا التحرك الأذري الأخير حاسما باتجاه وضع لهذا النزاع المستمر منذ انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وقبل العملية العسكرية التي نفذها جيش أذربيجان الثلاثاء، كان يقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الأرمن في قره باغ نحو 120 ألفا، وبحسب تقديرات باكو كانت هناك قوة أرمينية داخل الإقليم تضم نحو 10 آلاف فرد معززة بأسلحة ثقيلة تشمل 100 دبابة ومدرعة.

 

اقرأ أيضاً

أذربيجان: عمليتنا العسكرية في قرة باغ مستمرة بنجاح

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أذربيجان أرمينيا روسيا قوات حفظ السلام هذا الإقلیم فی قره باغ الأرمن فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الجمعة، 12 ديسمبر 2025، أنه سيتم عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

وقال الرئيس خلال كلمة ألقاها، أمام المؤتمر السنوي لحزب "إخوة إيطاليا"، إن نيل دولة فلسطين لاستقلالها على خطوط العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في منطقتنا.

وأضاف إن دولة فلسطين حين تكون كاملة السيادة، لن تشكل عبئا أمنيا على أحد، بل ستكون عنصر استقرار إقليمي، وشريكا مسؤولا في حفظ الأمن وبناء السلام.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس عباس كامل ة:

السيدة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني،

السيدات والسادة قادة وأعضاء حزب "إخوة إيطاليا"،

السيدات والسادة ضيوف المؤتمر،

أود في البداية أن أهنئ السيدة ميلوني وقيادة حزبها، حزب "إخوة إيطاليا"، على انعقاد مؤتمرهم السنوي الذي يعكس حيوية الحياة السياسية في ايطاليا، وأشكركم على دعوتي للمشاركة فيه.

وأغتنم الفرصة لكي أؤكد على عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين بلدينا وشعبينا، والقائمة على الاحترام المتبادل.

ونثمّن عالياً مواقفكم الداعمة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مجددين الشكر لإيطاليا على مساندة جهودنا في بناء مؤسسات دولتنا وتدريب الشرطة المدنية الفلسطينية، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا، وعلاج الجرحى من الأطفال، والمشاركة في قوة المراقبة الأوروبية في معبر رفح .

السيدات والسادة،

خيارنا الاستراتيجي هو السلام القائم على حل الدولتين وفق القانون الدولي. ونؤمن أن نيل دولة فلسطين استقلالها على خطوط العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام متبادلين، هو الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في منطقتنا.

لقد أثبتت الأحداث الأخيرة، أن غياب الدولة الفلسطينية المستقلة لا يشكل فقط ظلما تاريخيا لشعبنا، بل هو أحد جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، ويغذي دوائر العنف والتطرف، ويؤثر على أمن المنطقة وأوروبا وإيطاليا على حد سواء.

نحن نميز بوضوح بين حق أي دولة في الأمن، وهو حق مشروع، وبين استمرار الاحتلال وسياسات فرض الأمر الواقع بالقوة، التي لا تحقق أمنًا دائمًا لأحد.

إن دولة فلسطين حين تكون كاملة السيادة، لن تشكل عبئًا أمنيًا على أحد، بل ستكون عنصر استقرار إقليمي وشريكا مسؤولا في حفظ الأمن وبناء السلام.

السيدات والسادة،

أقف أمامكم اليوم ممثلًا لشعب يتطلع إلى أن يعيش في وطنه بحرية وكرامة، في دولة حديثة تؤمن بالديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، والتعددية، والمساواة، ونبذ العنف، مؤكدين اننا سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب.

نحن نبني ركائز دولتنا لتكون شريكاً ملتزما في المعاهدات والمعايير الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، عبر برنامج وطني شامل للإصلاح المؤسسي والمالي والإداري والقضائي والتعليمي والاجتماعي، قائم على سيادة القانون والشفافية والمساءلة. ونلتزم التزامًا كاملًا بمبدأ: دولة واحدة، قانون واحد، سلاح شرعي واحد. وإن الالتزام بهذه المبادئ ينطبق على جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء.

لقد اختارت دول عدة في الفترة الأخيرة الاعتراف بدولة فلسطين، والتي وصلت إلى 160 دولة، وذلك انطلاقًا من قناعتها بأن هذا القرار هو استثمار إيجابي في مستقبل السلام والاستقرار، وليس موجّهًا ضد أي طرف، والتي نشكرها جميعاً.

ونحن نتطلع بثقة إلى أن تواصل إيطاليا، بتاريخها العريق ودورها المحوري ومسؤولياتها الدولية، التقدم نحو هذا المسار، بما يسهم في حماية حل الدولتين وترسيخ أسس السلام في منطقتنا، وتعزيز ثقة الشعوب بالنظام الدولي، وألا يتم استبدال منطق العدالة وحق تقرير المصير بمنطق القوة الغاشمة.

ونقدر عالياً مواقف الجماهير الإيطالية التي عبرت، من خلال تحركاتها، عن تضامنها الإنساني مع معاناة أهلنا في قطاع غزة، ودعمها الثابت لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

السيدات والسادة،

نتطلع إلى توسيع آفاق التعاون الفلسطيني– الإيطالي في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات، والتعليم، والسياحة، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز استقرار منطقتنا المتوسطية التي تجمعنا.

وفي الختام، أتقدم بالشكر مجددًا لدولة رئيسة الوزراء ميلوني ولقيادة حزب "إخوة إيطاليا" على هذه الدعوة الكريمة، وأؤكد استعداد دولة فلسطين للعمل مع الحكومة الإيطالية ومع مختلف القوى السياسية في إيطاليا من أجل سلام عادل ودائم وأمن متبادل.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة حاضرة في اجتماع الرئيس عباس مع رئيسة وزراء إيطاليا المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة حماس: انهيارات المنازل وسقوط الشهداء في غزة امتداد لحرب الإبادة الأكثر قراءة محدث: نتائج قرعة كأس العالم 2026 كاملة - الأردن والجزائر بالمجموعة العاشرة دول عربية وإسلامية تعقب على نية إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد أوتشا: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين في الضفة العام الجاري رئيس وزراء مالطا يعود طفلا جريحا من غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلّق على محادثات أوكرانيا في برلين
  • خطة ترامب للسلام.. سحب البساط
  • النفط يسجل خسائر أسبوعية بسبب مخاوف من فائض المعروض
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية التنفيذ الكامل لخطة ترامب للسلام
  • أردوغان حول جهود التسوية في أوكرانيا: السلام ليس ببعيد ونحن نرى ذلك
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على نوبل السلام خلال تأبين محامٍ
  • "الخريجي" يؤكد أهمية الثقة والحوار والتنمية في صنع السلام
  • الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب
  • أردوغان يتبادل الحديث مع زعماء في منتدى السلام بتركمانستان
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين