أمريكا.. اتهام شخص عمل لصالح وزارتي الخارجية والعدل بإرسال معلومات سرية إلى إثيوبيا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
(CNN)-- يواجه مقاول عمل في وزارتي الخارجية والعدل بالولايات المتحدة الأمريكية عدة اتهامات منها إرسال معلومات سرية إلى إثيوبيا، وفقا لوثائق المحكمة كُشف عنها حديثا.
وبحسب الوثائق فإن أبراهام تيكلو ليما، 50 عاما، من ولاية ماريلاند، يواجه 3 تهم، منها جمع وتسليم معلومات لمساعدة حكومة أجنبية والحيازة غير المصرح بها لمعلومات الدفاع الوطني والاحتفاظ بها عمدا، وظل اعتقاله الشهر الماضي طي الكتمان حتى يوم الخميس.
وذكرت الوثائق أن ليما من إثيوبيا وحصل على الجنسية الأمريكية، وعمل في العديد من الوكالات الحكومية الأمريكية منذ عام 2019 بما في ذلك كفني مكتب المساعدة في وزارة الخارجية وكمحلل لوزارة العدل.
ويقوم المفتش العام لوزارة العدل وجهاز الأمن التابع لوزارة الخارجية بالتحقيق في الأمر.
ويقول ممثلو الادعاء إن عمل ليما الحكومي منحه تصريحا أمنيا للوصول إلى معلومات سرية للغاية، والتي قام بنسخها ومشاركتها مع عميل أجنبي بشكل غير قانوني.
ومنذ الصيف الماضي، استخدم ليما هذه الإمكانية مرارا وتكرارا للبحث عن تقارير استخباراتية سرية تتعلق بدولة إفريقية لم يُذكر اسمها كان ليما يحمل جنسيتها سابقا.
وعلى الرغم من أن وثائق المحكمة تشير فقط إلى الدولة باسم "الدولة ذات الصلة"، إلا أن شبكة CNN تأكدت أن الدولة هي إثيوبيا.
وبين ديسمبر/كانون الأول 2022 وأغسطس/آب 2023، قام ليما "بنسخ معلومات من ما لا يقل عن 85 تقرير استخباراتي فيما يتعلق بالعديد من المواضيع والتي تتعلق معظمها بالدولة ذات الصلة"، كما تزعم وثائق المحكمة.
وأضافت الوثائق أيضا أنه تمكن من الوصول إلى ما لا يقل عن 48 تقريرا استخباراتيا إضافيا، وقام بطباعة معلومات سرية للغاية من تلك التقارير.
وتقول وثائق المحكمة إنه في 3 مناسبات على الأقل، قام ليما بنسخ تقارير استخباراتية على أقراص مضغوطة، وكذلك حصل على مستندات مصنفة على أنها سرية للغاية أو سرية للغاية وحذف العلامات السرية الموجودة على تلك المستندات.
وتقول وثائق المحكمة إنه أرسل أيضا معلومات سرية إلى عميل من جهاز الاستخبارات في إثيوبيا، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية ووثائق عبر تطبيق مراسلة مشفر.
ويُزعم أن العميل أخبر ليما بالمعلومات التي يجب البحث عنها، وناقش الاثنان "الأنشطة العسكرية لمجموعة متمردة متورطة في صراع مسلح ضد الحكومة الإثيوبية".
وتشير الرسائل التي استشهد بها المحققون في وثائق المحكمة إلى أنه خلال زيارة إلى إثيوبيا في وقت سابق من هذا العام، اتفق ليما والعميل على الاجتماع في أحد فنادق العاصمة أديس أبابا.
ويُزعم أن ليما تمكن عدة مرات خلال رحلته من الوصول إلى وثائق أمريكية سرية وحصل على نسخ منها من خلال وزارة الخارجية.
وتظهر السجلات المصرفية التي حصل عليها المحققون أن ليما، بعد الحصول على معلومات سرية وبعد زياراته لإثيوبيا، قام بإيداع أموال على عدة دفعات في بنوك مختلفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، الخميس، إن الوزارة اكتشفت خلال مراجعة لأنظمة المعلومات السرية أن أحد المقاولين كان يرسل معلومات سرية إلى إثيوبيا.
وأضاف ميلر أن المراجعة بدأت بعد اعتقال جاك تيكسيرا المتهم بتسريب معلومات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وقت سابق من العام الحالي، وتابع: "خلال هذه المراجعة، تم الكشف عن معلومات تشير إلى أن المقاول التابع لوزارة الخارجية ربما قام بالاحتفاظ بمعلومات سرية ونقلها دون تصريح".
أمريكاإثيوبياالإدارة الأمريكيةالخارجية الأمريكيةقضايا تجسسنشر الخميس، 21 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الخارجية الأمريكية معلومات سریة إلى وزارة الخارجیة وثائق المحکمة إلى إثیوبیا
إقرأ أيضاً:
ترامب ينهي وضع «الحماية المؤقتة» لدولة إثيوبيا
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء تصنيف إثيوبيا ضمن وضع الحماية المؤقتة اعتبارًا من اليوم الجمعة، وفقًا لأمر صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، وسيتم نشره رسميًا يوم الإثنين المقبل.
وأوضحت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن وزير الأمن الداخلي ألغى تصنيف إثيوبيا ضمن فئة الحماية المؤقتة، وكان من المقرر أن ينتهي التصنيف في 12 ديسمبر 2025، مشيرة إلى أن مراجعة أوضاع إثيوبيا والتشاور مع الجهات الحكومية الأمريكية المختصة أظهرت أن البلاد لم تعد تستوفي شروط الحصول على تصنيف الحماية المؤقتة.
وجاء القرار في إطار سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بداية ولايته الثانية، والتي شهدت إلغاء وضع الحماية المؤقتة لعدد من الدول، من بينها أفغانستان، وهايتي، وميانمار، ونيكاراغوا، وهندوراس، وسوريا، استنادًا إلى تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية في هذه الدول.
وفي نوفمبر 2025، أعلنت الإدارة الأمريكية نيتها إنهاء وضع الحماية المؤقتة لأكثر من 4000 مواطن من ميانمار اعتبارًا من 24 يناير 2026، بعد إشعار رسمي صادر عن وزارة الأمن الداخلي، مؤكدة أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قررت أن بورما لم تعد تستوفي شروط الحماية المؤقتة.
كما أنهت الوزارة في مايو 2025 وضع الحماية المؤقتة لما يقرب من 12 ألف مواطن أفغاني، قبل أن تلغي لاحقًا وضع الحماية المؤقتة لأكثر من 260 ألف هايتي، ونحو 4000 نيكاراغوي، و72000 مواطن من هندوراس، وأكثر من 6000 سوري في سبتمبر 2025، ما يعكس نهج الإدارة الأمريكي في مراجعة الأوضاع الأمنية والسياسية لدول عدة قبل اتخاذ القرارات المتعلقة بوضع الحماية المؤقتة.
ووضع الحماية المؤقتة في الولايات المتحدة الأمريكية (Temporary Protected Status) يُمنح للأجانب القادمين من دول تعاني من كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة، ويتيح لهم الإقامة والعمل المؤقتين في أمريكا.
وتسعى الإدارة الأمريكية من خلال مراجعة هذا الوضع بشكل دوري إلى التوازن بين حماية اللاجئين ومراعاة التحسن الأمني والسياسي في بلدانهم الأصلية، كما يعكس التوسع في إنهاء وضع الحماية المؤقتة توجّه الإدارة الحالي لإعادة تقييم سياسات الهجرة وفق المستجدات الدولية.