عين ليبيا:
2025-05-28@04:19:03 GMT

برّ الوالدين.. واجب ديني وضرورة اجتماعية

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

برّ الوالدين هو من أعظم الواجبات الدينية والأخلاقية، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد أمر الله تعالى ببرّ الوالدين في كثير من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” (الإسراء: 23).

وحثّت السّنة النبوية الشريفة على برّ الوالدين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ” (رواه البخاري).

ولهذا فإن رجال الدّين والمدارس يجب أن يحثوا الناس على برّ الوالدين باستمرار، وذلك لأن هذا الموضوع مهمّ للغاية، وهو من أسس المجتمع السليم.

لبرّ الوالدين أهمية كبيرة، منها:

أنه واجب ديني وأخلاقي، فقد أمر الله تعالى ببرّ الوالدين في القرآن الكريم، وحثّت عليه السنة النبوية الشريفة. أنه سبب لرضا الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الْوَالِدَيْنِ وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ” (رواه الترمذي). أنه سبب لسعادة الأبناء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَحْسَنَ إِلَى وَالِدَيْهِ طَوِيلَ الْعُمُرِ” (رواه ابن ماجه). أنه سبب لحصول الأبناء على البركة في المال والولد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَحْسَنَ إِلَى وَالِدَيْهِ فَأَنْبَتَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ حَسَنَةٍ شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ” (رواه الترمذي).

هناك العديد من الطرق التي يمكن للأبناء من خلالها برّ والديهم، منها:

طاعتهما فيما يرضي الله تعالى، وذلك في حدود الشرع، وغير ذلك فأمرك الله وأمرنا في قوله تعالى (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) ولا يحق لنا محاسبتهما أو زجرهما مهما كانت أفعالهما. الاستماع إليهما باهتمام، وعدم مقاطعتهما. تقبّل نصائحهما، وعدم الاستخفاف بها. رعايتهما في الكبر، وخدمتهما بكل ما يلزم. الدعاء لهما بالخير دائماً وفي كل دعاء، ولا تترك هذا الدعاء فهو من البرّ؛ ادع لهما سواء في حياتهما أو وفاتهما “رب اخفض لوالدي جناح الذلّ من الرحمة، واغفر لهما وارحمهما كما ربّياني صغيراً”.

برّ الوالدين من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من أهم الواجبات الدينية والأخلاقية، ولهذا يجب أن يحثّ الناس على برّ الوالدين باستمرار، وذلك من خلال رجال الدين والمدارس وفي كل المجالس الاجتماعية ونصح العاق حتى هجره إلى أن يفيء لأمر ربه وبرّ والديه، فهذا الفعل غير مقبول إطلاقاً في المجتمع المسلم.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أخلاق بر الوالدين دين طاعات عادات وتقاليد عبادة الله تعالى

إقرأ أيضاً:

حكم الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف؟ حيث إن هناك من تأتي إليهم مكالمات على هواتفهم المحمولة أثناء الطواف بالبيت فيقومون بالرَّدِّ عليها؛ فهل هذا جائز شرعًا؟).

العشر الأوائل من ذي الحجة.. مركز الفلك يحدد موعد عيد الأضحىكيف تستعد المرأة لاستقبال العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. أمينة الإفتاء تجيبالكلام في الهاتف أثناء الطواف

قالت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: حكم الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- رغَّب في عدم الإكثار من الكلام في الطواف لغير حاجة، وحثَّ على الإقلال منه قَدْر الاستطاعة؛ فلا مانع شرعًا من الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف عند الحاجة إليه من غير كراهة؛ رفعًا للحرج عن الطائفين.

وتابعت: فإذا انتفت الحاجة فالأَوْلَى تَرْكُهُ إلا أن يكون بخير؛ كالذكر، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونحو ذلك.

فضل الطواف

ذكرت دار الإفتاء، أن مِن أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه عزَّ وجلَّ: الطواف بالبيت، فهو مِن أَجَلِّ العبادات وأعظمها، وقربةٌ مِن أفضل القُرُبات وأرفَعِها، وركنٌ في الحج والعمرة فلا يصحان إلا به، وهو أكثر المناسك عملًا في الحج والعمرة، وشعيرةٌ يُثاب عليها المسلم في جميع حالاته؛ سواء فعلها على سبيل الوجوب والفريضة أو على سبيل الندب والتطوع؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158]، وقال تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].

وقال الإمام البيضاوي في "أنوار التنزيل" (1/ 115، ط. دار إحياء التراث العربي): [﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا﴾ أي: فعل طاعةً فرضًا كان أو نفلًا، أو زاد على ما فرض الله عليه مِن حج أو عمرة، أو طواف.. ﴿فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ مُثِيبٌ على الطاعة لا تَخْفَى عليه] اهـ.

وقد وَصَفَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم الطوافَ بالبيت بأنه صلاة؛ لحُرمته ومكانتِه وفَضلِه وعَظَمتِه، وأجاز صلى الله عليه وآله وسلم الكلامَ فيه، إلا أنه نَهَى عن الإكثار مِنه، وحثَّ على الإقلال منه قَدْر الاستطاعة، فإن كان لا بد منه فلْيَكُن كلامًا بخَيْرٍ أو مَعروفٍ.

فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ أَحَلَّ لَكُمْ فِيهِ النُّطْقَ، فَمَنْ نَطَقَ فَلَا يَنْطِقْ إِلَّا بِخَيْرٍ» أخرجه الأئمة: الدارمي والبيهقي في "السنن"، وابن حبان في "الصحيح"، وابن الجارود في "المنتقى" واللفظ له، والحاكم في "المستدرك" وغيرُهم.

وفي روايةٍ عنه رضي الله عنه رَفَعَهَا: «إِنَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ مِثْلُ الصَّلَاةِ إِلَّا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فَلَا يَتَكَلَّمْ إِلَّا بِخَيْرٍ» أخرجه الأئمة: الترمذي والنسائي في "السنن"، وابن خزيمة في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.

طباعة شارك الكلام في الهاتف أثناء الطواف الطواف دار الإفتاء فضل الطواف الحج العمرة

مقالات مشابهة

  • عبادات العشر الأول من ذي الحجة.. نفحات ثوابها عظيم
  • أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. داوم عليه من مغرب اليوم
  • المفتي: المملكة هيأت العلماء لبيان أداء الحج وفق منهج النبي
  • المفتي العام للمملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج لله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
  • مميزات شهر ذي الحجة.. اعرف أهم الأعمال فيه
  • ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف.. دار الإفتاء تجيب
  • بـ 7 خطوات بسيطة.. وصفة مجربة لاستجابة الدعاء وقت الشدة
  • هل الأحلام المتكررة رؤى تتحقق؟.. 15 حقيقة لا يعرفها الكثيرون
  • ذكرى خالدة