نستكمل اليوم حوارى مع والدى الحبيب رحمه الله الذى أجريته معه عام 2010، سألته عن الأعمال الكوميدية كيف تقوم بإنتاجها؟ فأجابنى «كنت أختار الموضوعات التى تتناسب مع المجتمع والتى تناقش قضايا المجتمع فى جو كوميدى ضاحك، وأذكر هنا عندما قدمنا مسلسل جحا ليحيى الفخرانى كان العمل تراثياً ضاحكاً وأيضاً قدمنا أعمالاً كوميدية معاصرة تحاكى مشاكل المجتمع فى أسلوب ساخر، لكن يا عمرو عامة يجب أن نراعى الأذواق كلها فيما نقدمه من إنتاج، ويجب أن نحترم أن التليفزيون يدخل إلى كل المنازل بالمجان دون مقابل، فيجب ألا يقدم فيه إلا ما يتناسب مع الأسرة المصرية دون استثناء من الطفل حتى الكهل إذا ما استطعنا أن نفعل ذلك، فإننا نستطيع أن نقول إننا قدمنا وجبة تليفزيونية درامية متكاملة ترضى كل الأذواق وأنت فاكر يا عمرو أنا دائماً أحب أقول كلمة ترضى كل الأذواق لأنه ليس من السهل أن ترضى كل الأذواق.
وقلت له: بابا حتى المنوعات كيف كنت تنتج الفوازير؟ قال لى «الفوازير وألف ليلة وليلة من ضمن الأطباق الأساسية فى رمضان التى اعتاد المشاهد عليها لسنوات طويلة، لكن طورنا فى الفوازير مروراً بالحاج فهمى عبدالحميد مؤسس الفوازير المعاصر ثم بعد ذلك جمال عبدالحميد الذى أسند له إخراج الفوازير لنيللى وشريهان وأشرف لولى وغيرهم من المخرجين. كان يجب أيضاً أن يوجد هناك مع الفوازير اختيار لأن الفوازير يجب أن يوازيها فى الإنتاج فكرة تتناسب مع الشباب ومع العصر، وأيضاً كان يجب أن يكون اختيار المخرج الذى يتمتع بالحس والتكنيك خصوصاً أن مجال الاستعراض كانت له فنونه وله إبداعاته ويجب أن تكون لنا مكانة فى هذا المجال، ولهذا كان دائماً أساس عنصر اختيار الفكرة هو الإبهار البصرى.
قلت له: الحقيقة لقد استفدت منك جدا يا بابا اليوم درساً، واختتمت لقائى مع والدى فى رمضان عام 2010 وعلقت فى ذهنى كلمات ثابته: «أهم شىء فى العمل الدرامى الورق، إذا لم يكن الورق جيداً، فسوف يكون العمل غير جيد» رحم الله والدى ممدوح الليثى الذى أمتعنا بالعديد والعديد من الأعمال الدرامية وأسكنه فسيح جناته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمرو الليثي حوار مع والدى قضايا المجتمع الاسرة المصرية یجب أن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للدراسات» و«أكاديمية أنور قرقاش» يطلقان «منتدى هيلي» في البرازيل
أبوظبي/ وام
أعلن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إطلاق النسخة الأولى من حوارات هيلي الإقليمية، التي تعد المنصة الدولية لمنتدى هيلي السنوي الذي يعقد في أبوظبي.
ومن المقرر عقد الحوار الإقليمي الأول من نوعه «هيلي - أمريكا اللاتينية» يوم 8 يوليو 2025 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار «العلاقات الإماراتية - الأمريكية اللاتينية: مسارات واعدة»، وبشراكة إعلامية مع وكالة أنباء الإمارات.
وتأتي المنصة الحوارية الرائدة لتجمع نخبة من صانعي السياسات والأكاديميين والدبلوماسيين والخبراء في شتى المجالات من أمريكا اللاتينية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يوم كامل من الحوارات المعمقة، والتبادل المعرفي والعلمي.
ويهدف الحوار إلى ترسيخ الفهم المتبادل، وتسليط الضوء على فرص التعاون في مجالات رئيسية، أبرزها التكامل الاقتصادي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، والترابط بين دول الجنوب العالمي.
ويجسد هذا الحدث البارز توجه «الإمارات للدراسات» و«أكاديمية أنور قرقاش»، لبناء شراكات استراتيجية دولية فاعلة من شأنها تعزيز التعاون العلمي مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية الرائدة، وذلك اتساقاً مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز التعاون الدولي وبناء الجسور، بما يحقق المصالح المشتركة؛ إذ يعد حوار هيلي الإقليمي المزمع عقده في أمريكا اللاتينية انطلاقة سلسلة من الحوارات الإقليمية المقبلة في مناطق متعددة.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن «حوار هيلي - أمريكا اللاتينية» يشكل منطلقاً لسلسلة من الحوارات البناءة بين المسؤولين والنخب الفكرية تجوب قارات العالم المختلفة، للبحث عن المشتركات التي تعزز بدورها الفرص في المجالات المختلفة لا سيما الاقتصادية منها والتكنولوجية، وأن هذا الحوار في نسخته الأولى يأتي لتهيئة مساحة نقاشية لاكتشاف مجالات أرحب للتعاون بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية.
من جانبه قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إن حوار هيلي - أمريكا اللاتينية يجسد التزاماً مشتركاً ببناء جسور استراتيجية بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية، وإن التحولات المتسارعة في المشهد العالمي تعزز أهمية الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل، وتبادل المعرفة، والتعاون العملي أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف: «نحن فخورون بكوننا جزءاً من هذا الحدث الرائد، الذي لا يعزز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية فحسب، بل يستثمر أيضاً في مستقبل يقوم على الفرص المشتركة، والاستدامة، والابتكار».
وقال البروفيسور مارلوس ليما، مدير الشؤون الدولية في مؤسسة جيتوليو فارجاس، إننا نؤمن في مؤسسة جيتوليو فارجاس بأن تعزيز الحوار المفتوح بين الدول أمر لا غنى عنه في مواجهة التحديات العالمية المعقدة التي يشهدها عالمنا اليوم. وإنه لشرف كبير أن نستضيف هذه المبادرة البارزة في البرازيل.
وأضاف أن حوار هيلي - أمريكا اللاتينية لا يعكس التقارب المتزايد بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية فقط؛ بل يؤكد أيضاً أهمية البحث والتعليم، وتبادل البحث في السياسات بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التعاون الدولي.
وسيحضر المنتدى نحو 200 مشارك من 10 دول، علاوة على أكثر من 25 متحدثاً؛ حيث تُطرح فيه مناقشات معمقة تتناول محاور استراتيجية متنوعة، أبرزها التكامل الاقتصادي والشراكات التجارية من خلال استكشاف مجالات الخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والتحول الأخضر والاستثمار المستدام، مع تسليط الضوء على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.