باحثة مصرية تفوز بالبرنامج الدولى لشباب العلماء «ماب»
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أعلن الدكتور محمد سمير حمزة القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، المشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، فوز الباحثة المصرية آية على مصطفى المدرس المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة، بالمركز الأول للجائزة الدولية للعلماء الشبان.
وجاء فوز الباحثة المصرية بالجائزة التى يمنحها البرنامج الدولى لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوى، عن مشروع بحثى بعنوان «تقييم تأثير التغيرات المناخية المحتملة والاحترار العالمى على نبات الإبنيس الرعوى وانعكاس ذلك على المجتمعات البدوية بمنطقة الساحل الشمالى الغربى لمصر: دراسة حالة بمحمية العُميد للمحيط الحيوى».
وأشار المشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، إلى أنه تم الإعلان عن هذه الجائزة من خلال اللجنة الوطنية فى شهر فبراير الماضى، موضحًا أنه يحق لكل دولة ترشيح اثنين من الباحثين فقط، وأن قيمة المنحة تبلغ خمسة آلاف دولار، وتمول من قبل مجلس التنسيق الدولى لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوى بمنظمة اليونسكو.
يذكر أن الهدف من الجائزة تشجيع شباب الباحثين على إجراء دراسات مقارنة فى مواقع أخرى داخل أو خارج بلدانهم، وتبادل المعلومات والخبرات بين جيل جديد من العلماء، وتعزيز وعى شباب الباحثين من العلماء بدور البحث العلمى فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، خاصة عند إجرائها فى محميات المحيط الحيوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحث العلمي اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو وزارة التعليم العالي
إقرأ أيضاً:
مدينة يمنية تنهار تحت وطأة تدفق المهاجرين الباحثين عن الأمان والعمل
كانت مدينة عدن، التي كانت في يوم من الأيام ميناءً خلاباً على البحر الأحمر، تقع في اليمن الخاضع لسيطرة الحكومة، وقد تحولت بفعل التدفق الهائل للأشخاص الفارين من الحرب: انقطاعات الكهرباء مستمرة، والمياه الجارية شحيحة، والخدمات العامة الضئيلة تعاني من ضغط شديد.
أصبحت المدينة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت ملاذاً للأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والعمل منذ أن سيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء، وأجبروا الحكومة القائمة على التنحي.
وقد أدى النزوح، الذي ضاعف عدد سكان المدينة أكثر من مرتين، إلى ضغط هائل على خدمات المياه والكهرباء، مما أثر على كل من الوافدين الجدد والسكان القدامى.
في غضون ذلك، اجتذبت المدينة الساحلية العديد من آلاف المهاجرين الأفارقة الذين يصلون على متن قوارب تهريب البشر كل شهر، على أمل الوصول إلى الخليج الغني، لكنهم بدلاً من ذلك يعلقون في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
صرح محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل اليمني، لوكالة فرانس برس أن 755 ألف شخص مسجل وعدد غير معروف من الأشخاص غير المسجلين قد وصلوا إلى عدن.
وقدّر عدد سكان المدينة الحالي بحوالي 3.5 مليون نسمة، أي أكثر من ضعف عدد سكانها قبل 20 عاماً والذي بلغ 1.5 مليون نسمة، وأضاف: "هذا العدد يتجاوز قدرة عدن".
وأدى الصراع بين المتمردين والتحالف الدولي بقيادة السعودية إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد معظم سكان اليمن على المساعدات على الرغم من الهدنة المبرمة منذ عام 2022.
تحمل عدن، مقر الحكومة اليمنية النازحة منذ عام 2014، علامات الصراع التي لا لبس فيها، حيث المنازل مليئة بثقوب الرصاص والمباني في حالة خراب.
في كل مكان، الطرق مكتظة بالسيارات، بينما تنتشر في المدينة الجنوبية مولدات كهربائية وشاحنات مياه ونقاط تفتيش عسكرية.
في المدينة المزدحمة، يعاني السكان من الإرهاق.
تحت وهج الأضواء الكاشفة القاسية، المشحونة مسبقاً للاستخدام أثناء انقطاع التيار الكهربائي، يشعر محمد بالإحباط مع انقطاع التيار الكهربائي الأخير الذي استمر لساعات طويلة، مما أدى إلى انقطاع شبكات الهاتف والبيانات.
ويعترف الموظف الحكومي البالغ من العمر 37 عاماً بأن خدمات المدينة كانت تعاني من ضغوط حتى قبل الحرب، لكن الوضع ازداد سوءاً، كما يقول.
وقال محمد، الذي اكتفى بذكر اسمه الأول، لوكالة فرانس برس: "يتعين على النازحين تقاسم الإمدادات المحدودة من المياه مع السكان، مما أدى إلى زيادة الضغط على خدمات الكهرباء وشبكة الاتصالات".
في أكتوبر، غرقت العاصمة في انقطاع تام للتيار الكهربائي لمدة خمسة أيام - وهو الانقطاع الثالث من نوعه هذا العام - بسبب نقص الوقود، ومما زاد من معاناة عدن، ارتفاع الإيجارات بشكل كبير.
بالنسبة لمحمد، الموظف الحكومي، فإن راتبه الشهري البالغ حوالي 80 دولارًا لا يكفي لتغطية الإيجار. تبدأ أسعار معظم الشقق من 106 دولارات، وقد أجبره هذا النقص على تأجيل خطط زواجه.
كما أن العديد من النازحين لم يتمكنوا من تحمل تكاليف العقارات المستأجرة، مما دفع الآلاف إلى العيش في مخيمات على مشارف عدن، ومن بينهم عبد الرحمن محيي الدين، الذي فر مع أطفاله الثمانية من مدينة الحديدة الساحلية عام 2018 هرباً من القتال.
هناك، تعيش عائلته في خيمة من القماش، حيث يفتقرون إلى أبسط الضروريات - الماء والكهرباء والأسرة، ويحذر الخبراء الآن من أن قدرة المدينة على استيعاب النمو السكاني المتزايد قد وصلت على الأرجح إلى نهايتها.
تحدث فارع المسلمي، الخبير في الشؤون اليمنية في تشاتام هاوس بلندن، إن الانهيار الكامل للخدمات في عدن "مسألة وقت فقط". وقال لوكالة فرانس برس: "المدينة بشكل عام تغرق في مياه الصرف الصحي، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، والأسوأ من ذلك، سوء الإدارة".
لقد لقي مئات الآلاف حتفهم في القتال أو نتيجة لآثاره الجانبية مثل سوء التغذية بسبب الحرب، التي تركت اليمن منقسماً بين مناطق الحوثيين والمناطق الحكومية.
على الرغم من انحسار حدة القتال، إلا أن اقتصاد عدن قد انهار منذ عام 2024 في أعقاب انخفاض قيمة العملة المحلية، وتوقف صادرات النفط، وفرض قيود على التمويل.
قال آباء من ثلاث عائلات مختلفة في أنحاء المدينة لوكالة فرانس برس إن أطفالهم يعتمدون على عبوات البسكويت المدعم التي توزعها الأمم المتحدة في المدارس.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، كان حوالي 19.5 مليون شخص - أي أكثر من نصف سكان اليمن - بحاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2025، بما في ذلك 4.8 مليون نازح داخلياً.
حتى المناطق الأكثر فخامة في عدن تتعرض للضغوط، وعند مدخل فندق كورال عدن - الذي يستضيف البعثات الدبلوماسية والاجتماعات السياسية - يجلس كلب شرطة ضعيف، غير قادر حتى على النباح.
اعترف أحد الحراس الذين يقومون بتفتيش المركبات في الفندق بأنه لا توجد ميزانية لتوفير طعام خاص للكلب، وقال لوكالة فرانس برس: "إنه منهك، تماماً مثلنا".
"إنه يشاركنا فقرنا وبقايا طعامنا."