"ورقة باخموت".. خطة زيلينسكي الرابحة لضمان دعم الغرب
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
لا تزال المعارك الشرسة مستمرة بين روسيا وأوكرانيا في الجبهة الشرقية بمحور باخموت، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن جنود بلاده حرروا المدينة في ظل وجود خطة أوكرانية شاملة جدًا على حد قوله.
ويرى محللون أن إعلان زيلينسكي، من رحلته الخارجية التي تشهد أميركا وكندا، استعادة السيطرة في باخموت بعدما خضعت للجيش الروسي في مايو الماضي، عقب معارك استمرت نحو 9 أشهر منذ سبتمبر 2022، يبعث برسالة هامة للغاية إلى الداعمين لأوكرانيا بأن المساعدات والإمدادات لم تذهب سدى ويجب أن تستمر.
تلقت أوكرانيا حتى مطلع سبتمبر الجاري 100 مليار دولار أميركي تقريبًا منذ بدء الصراع ضد روسيا في صورة أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية غربية وهناك إمدادات أخرى في الطريق أعلن عنها الرئيس جو بايدن رغم تعالي نبرات الاعتراض في عواصم غربية من فاتورة الدعم المرهقة لاقتصادات الغرب وخاصة واشنطن.
يقول فاديم أريستوفيتش الأكاديمي في الشئون الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، إن نجاح قوات بلاده في السيطرة على باخموت يعني مزيد من الدعم المتوصل لـ كييف في حرب شاملة ضد روسيا مستمرة منذ 19 شهرًا دون توقف كما تشكل انتصارًا واسعًا ف ظل فترة من التقدم البطيء لاختراق خطوط الدفاع الروسية.
ويؤكد الأكاديمي الأوكراني، أن بلاده تعتمد خطة جديدة عقب الإطاحة بوزير الدفاع منذ أسابيع، وترتكز تلك الخطة على المحور الشرقي لقطع الإمدادات، مع تكثيف الضغط بالمسيرات جنوبًا وفي البحر الأسود.
ويُضيف فاديم أريستوفيتش لموقع "سكاي نيوز عربية" أن باخموت ليست ذات أهمية استراتيجية عسكرية على صعيد الطرق والإمدادات وفقًا لاستراتيجيات القتال والسيطرة وإنما تشكل المدينة رمزًا للمقاومة في الجبهة الشرقية.
واستعرض الباحث الأوكراني أهمية عودة المدينة في عدد من النقاط:
السيطرة على باخموت رغم كونها مدينة صناعية صغيرة في شرق أوكرانيا قد تغير وجه الحرب بين موسكو وكييف على صعيد المعنويات بين الجنود.
ستفتح الباب أمام مزيد من التقدم الأوكراني في محيط دونباس وما حولها من مدن ومحاور استراتيجية.
تشكل تهديدًا واسعًا للوجود الروسي في دونباس ومنطقة خطوط الإمداد والتغذية العسكرية بالمؤن والعتاد.
يشجع النجاح الأوكراني الإدارة الأميركية على نقل أسلحة ممنوع استخدامها ضد روسيا في المعركة.
ومنذ يونيو الماضي، يشن الجيش الأوكراني هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي احتلتها موسكو بعدما تسلمت أسلحة غربية وعملت على تدريب مقاتلين جدد، وبدأت قوات كييف على الفور في استعادة مناطق في الجانبين الشمالي والجنوبي لهذه المدينة.
وتتوقع تقارير أن تشكل نجاحات أوكرانيا الأخيرة على الأرض في استعادة كيلومترات جديدة من الأراضي من سيطرة روسيا تعجيل بالدفع بالمزيد من نسخ أسلحة قوية مثل الصواريخ بعيدة المدى ومقاتلات (إف 16) وسط إيمان غربي راسخ بضرورة استمرار الهجوم المضاد والدعم رغم فاتورته المرهقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الدفاع واشنطن استخدام موسكو الرئيس الأوكراني معدات عسكرية الدفاع الروسى فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
تقنيات رقمية تواكب وصول الحجاج إلى المدينة
البلاد ــ المدينة المنورة
رفعت مجموعة stc من جاهزيتها التشغيلية والتقنية، فور وصول الحجاج إلى المدينة المنورة بعد أداء مناسكهم، وذلك لضمان تجربة اتصال موثوقة مستندة إلى بنية تحتية رقمية وحلول ذكية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشملت هذه الجهود نشر وترقية (86) برج شبكة إلى الجيل الخامس في نطاق المسجد النبوي والمنطقة المركزية، ما أسهم في رفع كفاءة التغطية وسرعة الاتصال في المواقع الأكثر ازدحامًا.
وعززت التغطية الداخلية عبر تشغيل (80) موقعًا لحلول الشبكة الداخلية، تضمن اتصالًا مستقرًا في المرافق المغلقة والممرات المحيطة بالمسجد.
وتكاملت هذه البنية مع شبكة داعمة تضم (226) برجًا داخل المدينة، لضمان تغطية شاملة وانسيابية في حركة البيانات.
ولتعزيز الجاهزية الميدانية، فعّلت المجموعة (16) مركزًا للصيانة والتشغيل لضمان سرعة الاستجابة الفنية، إلى جانب تشغيل مركز مراقبة شبكي يعمل على مدار الساعة، يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الأداء والتنبؤ بالأحمال، ما يتيح التدخل المبكر والتلقائي عند الحاجة، ويضمن استقرار الشبكة حتى في ذروة الاستخدام.
وحرصت stc على تحسين تجربة الحجاج والزوار من خلال تشغيل (67) نقطة بيع موزعة إستراتيجيًا في المدينة، خاصة حول المسجد النبوي، لتوفير خدمات الاتصالات والدعم الفني بأعلى درجات الكفاءة.
تأتي هذه الأعمال في إطار رؤية توظف الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، لتقديم تجربة اتصالية سلسة وآمنة للحجاج والزوار في كل خطوة من رحلتهم الإيمانية.