حكيمي وإنريكي.. «شفاء الغليل»!
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
نيقوسيا (أ ف ب)
رغم التراشق الكلامي «المرح» بينهما، نجح المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي في شفاء «غليل» مدربه الإسباني لويس إنريكي، بتألقه اللافت في الكلاسيكو أمام مرسيليا «4-0»، في الدوري الفرنسي لكرة القدم، مؤكداً على أرضية الملعب الانسجام الكبير مع مدرّبه.
عشية المباراة، لم يخجل إنريكي من قول إن حكيمي يسخر منه دائماً، كلما تحدثا عن مباراة المنتخبين المغربي والإسباني في مونديال قطر «فاز أسود الأطلس بركلات الترجيح في ثمن النهائي»، مضيفاً: «هذا وارد في كرة القدم، يجب أن تعرف كيف تفوز وكيف تقبل الخسارة».
وكان إنريكي تحت الضغط أمام مرسيليا في بارك دي برانس، خصوصاً أنه خسر المباراة السابقة على الملعب ذاته في الدوري أمام نيس «2-3»، فأشفى غليله حكيمي بتسجيله هدفاً رائعاً، ومساهمته في الثاني، كاشفاً عن نشاطه الكبير وحيويته في أرضية الملعب، حيث كان الأعلى نقاطاً بين جميع اللاعبين «8».
قال عنه إنريكي عقب المباراة: «يقدّم حكيمي أكثر بكثير من أي لاعب آخر على الجهة اليمنى من الملعب، إنه مدافع أيمن، ولكن ليس هذا فقط، إنه لاعب خط وسط ومهاجم، وقد أثبت ذلك خلال المباريات الأخيرة».
وأضاف: «إنها فرصة للمدرب أن يكون لديه لاعب بهذه الجودة وبهذه المساهمة الفعالة تحت قيادته».
وافتتح حكيمي «24 عاماً» التسجيل من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة، سددها قوية رائعة بيمناه وأسكنها الزاوية اليسرى للحارس الإسباني باو لوبيس.
كان حكيمي محظوظاً شيئاً ما لعدم تواجد زميله وصديقه قائد سان جيرمان النجم كيليان مبابي، حيث كان وقتها خارج الملعب، لتلقي العلاج بسبب إصابة في الكاحل الأيسر، كانت سبباً في الركلة الحرة المباشرة، إثر تدخل من المدافع الأرجنتيني ليوناردو باليردي.
وكان حكيمي وراء الهدف الثاني لنادي العاصمة، عندما سدّد كرة قوية بيمناه من خارج المنطقة، ارتدت من القائم الأيمن وقدم الحارس لوبيس، وتهيأت أمام راندال كولو مواني، الذي تابعها داخل المرمى الخالي.
لكن إنريكي لم يبخسه حقه بقوله «أشرف لاعب يتمتع بجودة تسديد رائعة، ويمارس الكثير في هذا المجال في التدريبات».
كان هدف حكيمي في مرمى مرسيليا الثالث له هذا الموسم، في مختلف المسابقات، والثاني توالياً، بعد هدفه في مرمى فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني «2-0» في الجولة الافتتاحية لدور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، كان الهدف الأول في مرمى ليون 4-1 في الدوري.
بات خريج أكاديمية ريال مدريد الإسباني على بُعد هدفين من أفضل غلة تهديفية له بألوان سان جيرمان، وكانت في موسمه الثاني معه الموسم الماضي «5 أهداف مع 5 تمريرات حاسمة»، بعدما سجل 4 أهداف مع ست تمريرات حاسمة في الأول «2021-2022».
وتبقى أفضل غلة تهديفية في مسيرته الاحترافية مع الأندية التي دافع عن ألوانها 9 أهداف، مع 10 تمريرات حاسمة في موسمه الثاني والأخير مع بوروسيا دورتموند «2019-2020»، وبعدها 7 أهداف مع 9 تمريرات حاسمة في موسمه الوحيد مع إنتر الإيطالي «2020-2021».
تنفس حكيمي الصعداء هذا الموسم، بعد رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والتعاقد مع إنريكي الذي يعتمد أسلوباً تكتيكياً بمشاركة جميع اللاعبين في الدفاع كما الهجوم، ومنحه حرية كبيرة للاعبين على أرضية الملعب، خصوصاً من الناحية الهجومية.
أقرّ أفضل لاعب ناشئ في أفريقيا لعامي 2018 و2019 في تصريحات صحفية: «إنريكي يطلب مني التواجد أكثر في عمق الملعب، وأن أشارك في الهجمات بشكل أكبر، يطلب مني أيضاً الاستحواذ على الكرة أكثر».
وأضاف: «عموماً، لدي ثقة كبيرة في نفسي، وأتمنى الاستمرار بالمعدل نفسه».
لا تقتصر موهبته فقط على سرعته الهائلة وتألقه في المراوغات الفردية، إذ إنه قادرٌ على شغل مراكز عدة على الرواق الأيمن، أكان جناحاً أو ظهيراً مع مهام دفاعية أكبر، وأينما حل أو ارتحل، يترك بصماته وتنهال عليه الإشادات، سواء من مدربيه أو زملائه.
قال عنه مدربه السويسري في بوروسيا دورتموند لوسيان فافر: «حكيمي في كل مكان، أرفع القبعة له، يهز الشباك، ويمرر الكرات الحاسمة»، فيما صرَّح قائده السابق في «سيجنال إيدونا بارك» ماركو رويس: «إنه سريع جداً، هو سلاح دائم».
وأكد مدربه في إنتر ميلان أنتونيو كونتي على أنه «استثمار» مهم للنادي وقتها، ومشدّداً في الوقت ذاته على «أنه لديه إمكانات هائلة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان أشرف حكيمي لويس إنريكي ليونيل ميسي
إقرأ أيضاً:
مدرب السعودية: مواجهة العراق الأهم في مسيرتي
أكد هيرفي رينارد، مدرب منتخب السعودية، أن مواجهة العراق في تصفيات كأس العالم 2026، هي الأهم في مسيرته التدريبية.
ويلتقي المنتخب السعودي نظيره العراقي، غداً الثلاثاء، على ملعب “الإنماء”، حيث سيتأهل الفائز إلى مونديال 2026.
وقال رينارد خلال المؤتمر الصحفي لمواجهة الغد: "مباراة العراق هي الأهم الأهم في مسيرتي كمدرب، وسأوضح للاعبين أبعادها الكبيرة".
وأضاف: “عندما عدت إلى تدريب الأخضر، كان ذلك مدفوعا بثقتي الكاملة في اللاعبين وفي رئبي الاتحاد، أحب التحديات والصعوبات، ولدينا دافع قوي للتأهل إلى المونديال”.
وأشار: “أشعر أنني محظوظ جدًا بتدريب هذا المنتخب، والعمل ، لاعبين ذوي خبرة مثل صالح الشهري وسالم الدوسري وحسان تمبكتي، نحن نركز بهدوء على تحقيق هدف التأهل”.
في سياق متصل، تلقى منتخب السعودية خبرًا سعيدًا قبل مواجهة العراق باستعادة خدمات مهاجمه عبد الله الحمدان.
وأُقيم مران الأمس على الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية، تحت إشراف المدير الفني هيرفي رينارد، حيث بدأت بتمارين الإحماء، تلتها تدريبات على الاستحواذ، ثم تمارين تكتيكية، قبل أن يُجري تقسيمة على نصف مساحة الملعب، واختُتمت الحصة بتمارين الإطالة.