بوابة الوفد:
2025-06-24@11:13:57 GMT

عصر المهرجانات

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

هل توجد لدينا إحصائيات سنوية بأسماء وأعداد المهرجانات الثقافية والفنية التى تتم إقامتها تحت رعاية وزارة الثقافة، خاصة أن تلك المهرجانات ليست جميعها رسمية تابعة للوزارة وإنما معظمها خاصة من مؤسسات عدة أو هيئات فرعية سواء فى مجال المسرح أو السينما أو الأغنية، والنتيجة تعدد الجوائز وكثرتها ومحلية المهرجان وبعده عن الدولية وأى مشاركة جادة وفعالة من قبل مؤسسات مهمة فى مجال المسرح والسينما على المستويين الإقليمى والعالمى ذلك لأن هذه المهرجانات أصبحت نوعًا من المظهرية الإعلانية والتسويقية للبعض، ومصدرًا للرزق واكتساب أموال وعقد علاقات ومصالح للآخر.

 توجد هيئة عليا للمهرجانات تابعة لوزارة الثقافة ولكن للأسف مازالت الصداقات والمصالح والتوازنات هى المعيار، فليس من المنطقى أن يتصحر الإنتاج المسرحى والسينمائى فى مصر المحروسة التى كانت مهدًا لفن المسرح منذ قرابة القرنين من الزمان مع فرقة «يعقوب صنوع» فى نهاية القرن التاسع عشر 1876 وبدايات القرن العشرين وظهور عمالقة المسرح المصرى الذين أثروا الحياة الفنية التى أبدعت فن المسرح مع الموسيقى والأوبريت فكان الشيخ «سلامة حجازي» وفنان الشعب العبقرى «سيد درويش» ومع ثورة يوليو كان للمسرح المصرى السبق والريادة لكُتاب مسرح أمثال «ميخائيل رومان» و«نعمان عاشور» و«بديع خيري» و«الفريد فرج» و«سعد الدين وهبة» و«توفيق الحكيم» و«عبد الرحيم الزرقاني» و«يوسف إدريس»، حتى «فاروق جويدة» اقتحم مجال المسرح الشعرى فى ثمانينيات القرن الماضي، ولا ننسى «لينين الرملى» بكل إبداعاته الساخرة الرمزية الاجتماعية.
وحين ظهرت موجة المسرح التجريبى مع نهاية القرن العشرين وبداية الألفية فى عام 1988 توسمنا انفراجة بعد الهبوط الذى أصاب المسرح المصرى مع المد الخليجى ودخول ما يسمى مسرح الكباريه السياسى على يد بعض الكتاب المتميزين أمثال «جلال الشرقاوي» و«نهاد صليحة».
ولكن سرعان ما اقتحم المجال ممثلون ومنتجون لمسرحيات المقاولات الصيفية لجذب السائحين العرب وحينها تحولت المسارح إلى مسارح للربح السريع والمتعة والسياسة والترفيه وانتهى دور المسرح، حتى مسارح الدولة أصبحت على الهامش، فميزانية الوزارة  تنفق على الموظفين والرواتب ولا يوجد تطوير فى المسرح وخشبته وآلياته وتقنياته، ما بالك بالنص والمحتوى، حتى الصناديق الخاصة داخل الوزارة يسيطر عليها أسماء بعينها على الرغم من أنها كانت بارقة أمل للكثير من المشتغلين والمهمومين بالفن المسرحى. أما السينما فدور الدولة صار هامشيًا، كما أن الإنتاج تمتلكه شركات خاصة وحتى الأفلام الجاذبة التى كانت تغرق الأسواق ودور العرض فى مواسم الأعياد والصيف تدهورت وغاب عنها النجوم والكتاب ولم تعد صناعة السينما تلقى ذات الاهتمام الفنى فى الكتابة والإبداع خاصة بعد اقتحام المنصات العربية والأجنبية لسوق الإنتاج الإلكترونى الجديد وبشراكة دولية وعربية تتحكم فى الأفلام والمسلسلات وفى صناعة السينما.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إحصائيات المهرجانات وزارة الثقافة المسرح السينما الأغنية

إقرأ أيضاً:

أين روسيا والصين؟

يتساءل المراقبون للعدوان الإسرائيلي على إيران، والتدخل الأمريكي المرعب في الحرب

أين روسيا التى ترتبط بشراكة استراتيجية مع إيران؟ وأين الصين التى ترتبط بنفس الشراكة مع طهران لمدة 25 عامًا؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم أن إيران لم تطلب منه المساعدة العسكرية، وقام منذ الساعات الأولى للعدوان بدور الوسيط حيث اتصل بمجرم الحرب نتنياهو، وعرض عليه الوساطة، وقام بالشيء نفسه مع الرئيس الإيراني، وهو بذلك ثبت دور الوسيط بدلاً من الشريك، ولم يقدم قطعة سلاح للشعب الإيراني للدفاع عن نفسه أمام سيل الأسلحة الأمريكية التى تجرفها السفن، والطائرات الأمريكية العملاقة إلى تل أبيب.

وإيران قدمت لروسيا في حربها ضد أوكرانيا آلاف الطائرات المسيرة والصواريخ بل وشارك خبراء من إيران إلى جانب الروس في حربهم ضد أوكرانيا، ولكن بوتين يرتبط بعلاقة خاصة مع نتنياهو سمحت لإسرائيل بتوجيه مئات الضربات إلى نظام بشار الأسد سكتت قواعد روسيا في حميميم وطرطوس، ولم تطلق صاروخًا واحدًا لمنع العدوان الإسرائيلي وحماية حليفه بشار الأسد، وكأن بوتين كان شريكًا في إسقاط بشار الذي منحه أكبر قاعدتين لروسيا خارج بلادها، ومنح الروس امتيازات تفوق ما كان يمنحه بشار لأبناء سوريا.

ويفسر المراقبون هذا الانسجام الروسي- الإسرائيلي بمقولة صرح بها علانية فلاديمير بوتين عندما قال: أمن إسرائيل من أمن روسيا، لأن هناك أكثر من 2 مليون روسى يهودي في إسرائيل، كما أن هناك ملايين اليهود الروس يعيشون في روسيا، وهم قوة فاعلة في الاقتصاد، وعملية صنع القرار في روسيا الاتحادية.

وعلى الرغم من تحذير روسيا الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب إيران ومفاعلاتها النووية باستخدام قنابل نووية تكتيكية إلا أن هذا التحذير يظل كلامًا بلا قيمة، لأنه لم يتضمن تحريكًا لأسلحة روسية، أو إمدادًا لإيران لمنظومات دفاع جوي، أو حتى تهديدًا، أو تلويحًا بذلك ووفقًا لسياسات بوتين في المساومة الدولية، فإنه من المحتمل أن يقايض موقفه في إيران برفع جزئي للعقوبات الأمريكية عنه، أو تخفيف الحصار الأمريكي الأوروبي عن بلاده.

أما فيما يخص الصين التى تتفق مع إيران في شراكة استراتيجية ووفقًا لهذه الشراكة قد منحت إيران الصين الحق في فتح طرق، وإنشاء موانئ برية بحرية وجوية في إطار مبادرة الحزام، والطريق مقابل اتفاقات عسكرية تتضمن إمداد إيران بأسلحة ومنظومات دفاع جوي متقدمة بل إن هناك أحاديث عن وجود 5 آلاف جندي صيني لحماية هذه المشروعات، ولكن بعد العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يهدد بسقوط الدولة الإيرانية، وتقسيمها فإن الصين اكتفت بالإدانة والشجب وبتوجيه اللوم على لسان رئيسها لحكام الخليج الذين منحوا ترامب تريليونات الدولارات، ووفقًا للرئيس الصيني كانت كفيلة بإقامة دول قوية ومتقدمة لو تم إنفاقها على شعوب الخليج والمنطقة.

ويبقى أن الدرس الاول المستفاد من هذه الحرب التى يراد بها إعادة تقسيم الأمة، وتفكيكها وتحويلها إلى إمارات صغيرة.. هو عدم الرهان على أي من القوى الدولية في الدفاع عن وحدة وأمن واستقرار بلادنا وأن الطريق الوحيد والإجبارى، لتحقيق ذلك هو الاعتماد على أنفسنا فقط.

مقالات مشابهة

  • التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
  • “قبيصي" يشهد البرنامج التدريبي "مديرالمستقبل في القرن الواحد والعشرين" بالفيوم
  • تهنئة خاصة: للدكتور علي العجارمة لحصله على الدكتوراه بامتياز من جامعة ويستكليف الأمريكية!
  • أحمد عزمى يكشف عن سر انجذابه لشخصية راشد فى حرب الجبالي.. خاص
  • سابقة في المهرجانات.. موازين يرفض تصوير المغني الأمريكي “فيفتي سانت”
  • مؤتمر صحفي يتحول إلى ساحة مشادة قبل نزال القرن بين كانيلو وكروفورد
  • مخرج الملك لير: سنقدم مفاجآت للجمهور قريبا
  • ميراث.. "البنات"
  • أين روسيا والصين؟
  • عولمية الحرب…واقليمية المعركة الإسرائيلية الايرانية … رؤيا تحليلية