روسيا تحمّل كوسوفو مسؤولية الدفع بالبلقان إلى "الهاوية"
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حمّلت، روسيا، الإثنين، حكومة كوسوفو مسؤولية الاشتباك الدامي بين السلطات ومسلحين قرب الحدود الصربية، محذرة من أن "إراقة الدماء" قد تخرج عن السيطرة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: "ليس هناك شك في أن إراقة الدماء التي وقعت هي نتيجة مباشرة وفورية لمسار المدعو رئيس الوزراء ألبين كورتي للتحريض على الصراع"، محذرة من أن محاولات تصعيد الوضع قد تدفع "كل منطقة البلقان إلى هاوية خطيرة".
وذكرت موسكو بأن قوة شرطة كوسوفو "فقدت مصداقيتها منذ زمن بعيد، بسبب إجراءاتها العقابية المنهجية ضد الصرب".
???? Global headlines on Reuters World News daily podcast:
- Striking writers reach tentative deal
- Gunmen battle police in Kosovo siege
- Russia strikes port of Odesa
- Armenians flee Nagorno-Karabakh
➡️ Listen now https://t.co/jUHV98DYnz pic.twitter.com/Mvn3oyBl9d
وأضافت أن "قوات خاصة مدججة بالسلاح انتشرت في مناطق غير ألمانية ما زالت السلاح الرئيسي لدفع الصرب للخروج من كوسوفو".
وفي إشارة إلى الحظر على استيراد السلع من وسط صربيا، قالت موسكو إن "البلديات الشمالية على حافة كارثة إنسانية منذ أشهر".
وتابعت الخارجية الروسية أن "هناك تهديد مباشر من عودة التطهير العرقي الذي سبق أن مارسه متطرفون ألبان في كوسوفو".
Serb war against Kosovo ???????? has started in #Banjska
As I warned all year
Russia and Serbia want Southern Front - now it is there!
I call NATO to prepare intervention against Serbia ???????? immediately
Bomb ???? Belgrade now! pic.twitter.com/ESz9M5kHkK
وأسفرت مواجهة بين مسلحين وسلطات كوسوفو قرب الحدود مع صربيا عن مقتل شرطي، في تصعيد اعتُبر الأخطر في كوسوفو منذ سنوات.
بدوره، دان الاتحاد الأوروبي الهجوم "الإرهابي" على قوات الشرطة في كوسوفو، وفق ما جاء على لسان بيتر ستانو، الناطق باسم مسؤول الشؤون الخارجية في التكتل جوزيب بوريل، الإثنين.
ودعا ستانو صربيا وكوسوفو إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لخفض منسوب العنف ودعم الحوار، مذكراً بأن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتخذ "إجراءات" بحق صربيا كما فعل في الماضي حيال كوسوفو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني دول البلقان كوسوفو روسيا
إقرأ أيضاً:
الدفع بالتقسيط.. تخفيف للأعباء ومصيدة للديون
العين: منى البدوي
يلجأ البعض إلى نظام الدفع بالتقسيط عند شراء احتياجاتهم، وهو نظام تتيحه بعض التطبيقات مقابل إضافة قيمة بسيطة على المبلغ الأساسي للمنتج، وهي فرصة لدفع النقود على فترات تمتد لعدة أشهر، وعدم سداد ثمن المنتجات مرة واحدة، خصوصاً ذات القيمة المرتفعة، وفي الوقت الذي يؤكد مستهلكون أن هذه الآلية التي باتت رائجة، سهلة وتخفف أعباء مادية، إلا أن خبراء ومتخصصين أوضحوا ل«الخليج» أن سهولة نظام التقسيط قد تولد لدى بعض الناس سلوكيات خاطئة ونهماً شرائياً، وشراء منتجات غير ضرورية أو عدم تحديد ميزانية صرف، ما يورطهم في ضغوط مادية فوق طاقاتهم، موضحين أن الاستخدام العقلاني يخفف هذه الضغوط.
قال الدكتور محمد العمري، مدير برنامج بكالوريوس الأعمال في جامعة العين، إن آلية الدفع بالتقسيط وما تتيحه للفرد من إمكانية عدم دفع مبلغ كبير دفعة واحدة، ساهمت في إقبال عدد كبير من أفراد المجتمع على استخدام التطبيقات التي تتيح هذه الآلية، والتي لا شك أنها تسهم أحياناً في تخفيف الضغوط المالية المترتبة على الفرد، خاصة عندما يتطلب الأمر شراء سلعة ضرورية غالية الثمن، لكن لا بد من الأخذ في الاعتبار عدم الاعتماد عليها إلا عند الضرورة، وعدم استخدامها بالشكل العشوائي أو العبثي الذي قد ينتج عنه عدم القدرة على سداد المبالغ المستحقة في وقتها، مما قد يكبد الكثيرين دفع مبالغ مالية أكبر نتيجة تأخر الدفع والوقوع في فخ الديون. وأشار إلى ضرورة أن يدرك أفراد المجتمع وضع خطة لميزانية المشتريات الشهرية بحيث يكون هناك توازن بين الدخل الشهري وقيمة الأقساط المستحقة، أما العشوائية فقد ينتج عنها الاستمرارية في دائرة الديون وعدم القدرة على الخروج منها والوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية. كما قال حمدان العامري، متخصص في الاقتصاد، إنه برغم من أن الدفع بالأقساط يساعد المشتري على تخفيف الاعتماد على الديون ذات الفوائد المرتفعة، لكنه يسهم في خلق عادات شرائية سلبية مثل تبديل الأجهزة الإلكترونية بشكل دوري دون حاجة ماسة بل لسهولة الدفع، وهو ما يشكل عبئاً على المدى البعيد. وأضاف أن خطورة الأقساط تكمن في خلق ثقافة مالية ركيكة تعتمد على السرعة في اتخاذ القرارات بدلاً من التأني ودراسة الخطط الفردية المالية ووضع ميزانية تناسب دخل الفرد، وأصبح المستهلك لا يسأل نفسه ما إن كان ما يريد اقتناءه غالي الثمن مقارنة بدخله أم لا؟ بل يتساءل عن إمكانية تحويل عملية الشراء لأقساط تبدو ميسرة لكنها تتعسر بتراكماتها فلا يوجد أخطر من خلق عادة مالية سيئة واستدامتها، وذلك يتحقق في استسهال الدفع بالأقساط.
تفادي الديونقال محمد مسعود العتيبة (شيف)، إن آلية الدفع بالتقسيط مريحة وتسهم في التقليل من الأعباء المادية في حال الاستخدام الواعي المبني على الإدراك والبعد عن الإسراف أو العبث لتفادي الوقوع في فخ الديون، وأشار إلى أن التعامل العقلاني مع هذه الآلية يسهم في حل مشكلة بعض من يتعرضون لظروف مفاجئة مثل الحاجة لشراء منتج معين تفوق قيمته إمكانياتهم المادية أو يفضل دفع مبالغ كبيرة بالتقسيط لتجنب الضغوط المادية خلال الشهر.
فيما ذكرت منار العدرة (موظفة): «أعتمد بشكل كبير على الشراء بطريقة الدفع بالتقسيط وذلك لما تتيحه لي من شراء كل ما أحتاج اليه دون أن أفكر بمدى توفر القيمة المالية لدي من عدمه، وهو ما سهل الحياة بشكل كبير». وأشارت إلى أنه بالرغم من وجود سلبيات للاستخدام العشوائي أو المفرط، إلا أنني أجدها طريقة لها الكثير من المميزات أبرزها أنها تجعل الفرد قادراً على شراء أي شيء وبأي قيمة وأيضا تسهم في مساعدة الشخص على توفير كافة احتياجاته.
للضرورة فقطأشار عبدالله الدرعي (موظف) إلى حرصه على تجنب التعامل مع أي من أدوات أو برامج أو تطبيقات الدفع بالتقسيط، إلا في حالات الضرورة، ويُفضل أن تتوافق مصروفاته الشهرية مع الدخل الشهري، إيماناً منه بالعواقب النفسية المترتبة على تراكم الديون، مشيراً إلى أن هذه الآلية مفيدة وتسهل جعل نظام الحياة أفضل في بعض الحالات مع الأخذ في الاعتبار ضرورة عدم التعود على شراء منتجات غير ضرورية.
من جانبها، قالت نسمة عادل (موظفة)، إنه بالرغم مما تحققه تطبيقات الدفع بالتقسيط من سهولة اقتناء كل ما أحتاج اليه، إلا أنني أجد نفسي في نهاية المطاف قلقة بشأن الأقساط التي سيتم خصمها تلقائياً من الراتب الشهري، وهو ما يجعلني أحرص دوماً على تقنين مشترياتي بحيث أتمكن من سداد تلك الأقساط في موعدها لتجنب الغرامات المالية، وفي الوقت نفسه بقاء جزء من الراتب لأتمكن من شراء احتياجاتي.
ترفض هنادي دبوسي (صاحبة شركة) تماماً التعامل مع أي نوع من أنواع الشراء بالتقسيط.
وقالت أن السبب في ذلك هو أنها تتجنب اكتساب عادات شرائية خاطئة، مثل النهم الشرائي أو التفكير في اقتناء منتجات غير ضرورية، الأمر الذي يوقعني في دائرة الإسراف بسبب عدم التفكير بالإمكانيات المادية المتاحة، وهو ما قد يوقعني في مأزق تراكم الأقساط الشهرية المترتبة على الاستخدام المفرط. وشاركها في الرأي فهد عبدالرحمن (موظف)، وقال إنه يفضل شراء مستلزماته واحتياجات أسرته بما يتوافق مع إمكاناته المادية حيث إن التعود على الشراء بالأقساط سيدفعه وأفراد أسرته لشراء منتجات قد تكون غير ضرورية، وبالتالي سيقع في فخ أقساط قد تفوق قدراته في ما بعد أو تجعله ماضياً في وحل الديون وهو ما يرفضه تماماً.