وفاة الممثل البريطاني ديفيد ماكالوم نجم "NCIS" عن عمر يناهز 90 عاماً
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بعد مسيرة فنية حافلة، توفي الممثل البريطاني الموهوب ديفيد ماكالوم، الذي لعب دور الطبيب الشرعي "داكي" في مسلسل "NCIS" لمدة 20 موسماً، عن عمر يناهز 90 عاماً. وترك بصمة لا تنسى في عالم التلفزيون والسينما.
وأفادت محطة "سي بي إس" بأنّ ماكالوم، الذي حظي بشهرة كبيرة بفضل دوره في مسلسل "ذي مان فروم أنكل" (The Man From U.
وجاء في بيان على موقع شبكة CBS في إنستغرام: " كان ديفيد ممثلاً ومؤلفاً موهوباً، وكان محبوباً لدى الكثيرين حول العالم. لقد عاش حياة مذهلة، وسيظل إرثه حياً إلى الأبد من خلال عائلته والساعات التي لا تحصى في السينما والتلفزيون والتي لن تختفي أبداً. سنفتقد دفئه وروح الدعابة المحببة التي أضاءت أي غرفة أو منصة صوتية صعد إليها، بالإضافة إلى القصص الرائعة التي غالباً ما شاركها من حياة عاشها بشغف".
وقال نجله بيتر ماكالوم: "لقد كان الأب الألطف والأروع والأكثر صبراً وحباً. ودائماً ما كان يعطي الأولوية لأسرته".
وتابع: "لقد كان رجلاً نهضوياً ومُحبّاً للعلم والثقافة، وكان يحوّل هذه المشاعر إلى معرفة"، مشيراً إلى أنّ والده "كان قادراً حتى على قيادة أوركسترا سيمفونية أو إجراء (إن لزم الأمر) عملية تشريح لجثة، استناداً إلى بحوث أجراها لعقود خدمةً لدوره في مسلسل إن سي آي إس".
هل اتجه نحو التمثيل؟.. للمرة الأولى ميسي يشارك في مسلسل أرجنتينيبعد كرة القدم والتمثيل.. النجم الفرنسي إريك كانتونا يخوض غمار الغناءلبنان يرشّح فيلم "كوستا برافا" عن النضال البيئي لتمثيله في الأوسكاروبعدما تلقى دروسه في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية العريقة في لندن، شارك ماكالوم في فيلم "ذي غرايت إسكايب" (1963) إلى جانب عدد من النجوم البارزين بينهم ستيف ماكوين وجيمس غارنر وتشارلز برونسون ودونالد بليسينس.
لكنّ نجمه سطع عندما اختير لتأدية دور العميل الروسي إيليا كورياكين في مسلسل "ذي مان فروم أنكل"، ومع أنّ المسلسل امتدّ على أربع سنوات فقط، انطبعت الشخصية التي أداها مالكوم في الأذهان.
وكان الممثل البريطاني قال في حديث إلى صحيفة "نيويورك تايمز" عام 1998 "لقد مرّ 30 عاماً على تأديتي هذه الشخصية لكنّني لا أزال متأثراً بها حتى اليوم".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: لقطات جوية تظهر حجم الدمار في قرية "كليشيفكا" الأوكرانية شاهد: الحرب في السودان تهدد موسم حصاد البلح بولندا تعيد العمل بالتفتيش الحدودي لمكافحة الهجرة السرية من سلوفاكيا تلفزيون وفاة صناعة السينما بريطانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تلفزيون وفاة صناعة السينما بريطانيا فيضانات سيول البيئة فساد روسيا ثقافة أرمينيا لاجئون أذربيجان اتهامات جمهورية السودان فيضانات سيول البيئة فساد روسيا ثقافة أرمينيا یعرض الآن Next فی مسلسل
إقرأ أيضاً:
هل تراجع الإعلام البريطاني عن دور حارس بوابة الدعاية الإسرائيلية؟
لندن- في الوقت الذي يبدو أن الحكومة البريطانية أصبحت أقل ترددا في نقد السياسات الإسرائيلية، مع ازدياد حدة الرفض في أوساط الرأي العام لاستمرار الحرب ضد قطاع غزة، يشهد الإعلام البريطاني هو الآخر تحولا في تعاطيه مع القضية الفلسطينية.
حيث أعاد تراشق إعلامي بين المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بشأن تغطيتها للحرب الإسرائيلية على غزة، الجدل حول التغيُّر في خطاب وسائل الإعلام البريطانية، في وقت تصدرت الأحداث في غزة قائمة الأخبار مع تصاعد شراسة الحرب وفرضها سياسات تجويع على سكان القطاع.
ولم تتأخر "بي بي سي" لترد على اتهامات وجهتها إليها المتحدثة باسم البيت الأبيض بتبني الإحصاءات الصادرة عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن أعداد الضحايا في غزة وتروج لها في تغطيتها الإخبارية.
الإذاعة تردوانتقدت هيئة الإذاعة، في بيان لها، بشدة ما وصفتها ادعاءات البيت الأبيض حول حذفها لقصة إخبارية مرتبطة باستهداف إسرائيل عمدا لمدنيين بالقرب من مركز توزيع مساعدات إغاثية الأحد الماضي، مبينة أنها تُحدث أخبارها باستمرار لتسارع الأحداث وتطوراتها على مدار الساعة.
وطالبت الهيئة السلطات الإسرائيلية بالسماح لها بدخول أراضي قطاع غزة وفسح المجال لمراسليها لتغطية الأحداث والتحقق من أرقام الضحايا بشكل مستقل.
إعلانيُشار إلى أن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية، وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.
وقال الصحفي البريطاني المستقل البارز بيتر أوبورن للجزيرة نت، إن الوحشية غير المسبوقة للعمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة عرَّت كل الحقائق التي حاول الإعلام البريطاني على مدى أشهر غض الطرف عنها وتزييفها.
وأضاف أوبورن أن وسائل الإعلام البريطانية عادت متأخرة لممارسة دورها الموضوعي في تغطية الأخبار الواردة من غزة، وامتلكت شجاعة الدفاع على نزاهتها أمام ضغوط الإدارة الأميركية الراغبة في ترسيخ الرواية الإسرائيلية ومواصلة حشد التأييد لها في صفوف الرأي العام الأوروبي.
من جانبها، ترى إيفون ردلي الصحفية والكاتبة البريطانية المستقلة، أن السردية التي حاولت إسرائيل صناعتها بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم تصمد أمام الأدلة الموثقة التي أكدت للرأي العام الأوروبي أنه تعرض لحملة تضليل ممنهجة من إسرائيل وحلفائها.
وتقول ردلي للجزيرة نت، إن الإدارة الأميركية الحالية بقيادة دونالد ترامب، لها تاريخ من العداء للصحفيين وعملهم باستقلالية وحساسية عالية ضد الحقيقة، مضيفه أنه ورغم انتقادات يمكن توجيهها للبي بي سي فإنها مازالت تمثل نموذجا للصحافة التي تحاول احترام المعايير المهنية، وهو مثار خلافها مع البيت الأبيض.
وأثارت طريقة تناول عدد من وسائل الإعلام البريطانية وفي مقدمتهم "بي بي سي" سجالا واسعا منذ بداية أحداث 7 أكتوبر، حيث وجهت انتقادات حادة لها لترديد السردية الإسرائيلية لتلك الوقائع وتحيزها وتحريضها ضد الفلسطينيين.
إعلانوقبل أشهر وقع أكثر من 100 موظف في الهيئة رسالة موجهة لمديرها العام، يتهمون فيها الإذاعة بالانحياز لإسرائيل خلال تغطيتها للحرب على غزة وحيادها عن الموضوعية في سرد الوقائع المرتبطة بالأحداث الجارية هناك.
واختار صحفيون الاستقالة احتجاجا على ما وصفوه بمصادرة حقهم في التعبير، ودفعهم لفرض رقابة ذاتية على عملهم الصحفي حين يتعلق بتغطية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي مقال لها في صحيفة الإندبندنت، قالت كاريشما باتيل المذيعة في هيئة الإذاعة البريطانية، إنها قررت مغادرة منصبها رفضا لما وصفته بالمعايير المزدوجة التي تتبناها المؤسسة في التعاطي مع الشأن الفلسطيني، ومنعها معالجة الأخبار القادمة من هناك بحياد.
ووقعت أكثر من ألف شخصية إعلامية بريطانية ودولية عريضة تطالب هيئة البث البريطانية بإعادة نشر فيلم وثائقي يروي مأساة الأطفال الفلسطينيين، بعد أن حذفته المؤسسة من منصتها، وأدان الموقعون على العريضة ما وصفوه بحملة التحريض العنصرية ضد الفيلم وتدخل جهات سياسية للرقابة على المحتوى الإعلامي والاستخفاف بمعاناة الفلسطينيين.
وكانت "بي بي سي" قد حذفت الفيلم الوثائقي الذي يؤكد تعرض الأطفال الفلسطينيين في غزة لانتهاكات غير مسبوقة وجرائم ممنهجة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية، بعد أن أثار الفيلم غضب وتحفظ جمعيات صهيونية في بريطانيا وانتقاد السفيرة الإسرائيلية في لندن.
بتهمة المحاباةمن جهة أخرى، لم تخف أيضا منظمات داعمة لإسرائيل في بريطانيا امتعاضها من التحول في تغطية بي بي سي لأخبار الحرب على غزة، وغضبها من الحديث عن احتمال ارتكاب الاحتلال لجرائم إبادة وتطهير عرقي في القطاع.
وقالت صحيفة جويش كرونيكال المقربة من اللوبي الصهيوني في بريطانيا في مقال لها، إن المؤسسة البريطانية أصبحت تتجنب إطلاق وصف الإرهاب على حركة حماس، وتفسح مجالا أوسع للباحثين والمحللين الذين يؤكدون تهم ارتكاب إسرائيل لإبادة جماعية في غزة.
إعلانوتتعالى أيضا أصوات أخرى مؤيدة لإسرائيل، محذرة من أن النهج التي تتبعه "بي بي سي" سيخدم أجندة معاداة السامية وكراهية اليهود في بريطانيا.
وقد سبق أن تظاهر داعمون لإسرائيل أمام المقر الرئيسي لبي بي سي في فبراير/شباط الماضي احتجاجا على ما وصفوها بتغطية "تحابي حماس وتهاجم إسرائيل"، خلال تطرقها للحرب على غزة.
تحول ملحوظ
ومع دخول الإبادة الجماعية ضد أهالي غزة مستوى غير مسبوق، وفرض إسرائيل لسياسة تجويع ومنع لوصول المساعدات الإغاثية للقطاع، بدت أيضا المواقف السياسية البريطانية أقل ترددا مما كانت عليه قبل أشهر بشأن إدانة الحرب الإسرائيلية ضد القطاع.
حيث جاهر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أكثر من مرة بإدانته استمرار إسرائيل في حربها، في حين أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي وقف محادثات التجارية مع إسرائيل واتخاذ إجراءات عقابية ضد مستوطنين إسرائيليين وفرض حظر جديد للأسلحة.
ويحاول برلمانيون عن حزب العمال محسوبون على تيار أقصى اليسار وآخرون مستقلون بقيادة زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن، الحشد لتشكيل لجنة تقصي حقائق تقف على مدى الانخراط البريطاني في دعم حرب الإبادة الجماعية ضد غزة.
ويقول الصحفي البريطاني بيتر أوربون، للجزيرة نت، إن الإعلام البريطاني لم يعد بمقدوره تجاهل المظاهرات التي تملأ الشوارع في لندن، والمطالبة بوقف الحرب ومعاقبة الإسرائيليين على جرائمهم على غزة.
في حين تشير الصحفية المستقلة إيفون ردلي، إلى أن مفردات من قبيل "الإبادة الجماعية" أصبحت الآن متداولة في خطاب "بي بي سي"، وجاء ذلك مدفوعا بحركة دعم واسعة للقضية الفلسطينية في أوساط النخب البريطانية، وتنامي حس نقدي للرأي العام البريطاني للرواية التي تقدمها وسائل الإعلام للأحداث وتوفرها على بدائل عبر وسائل التواصل للاطلاع على ما يجري على أرض الواقع دون تدخل من الأجندات الإعلامية.
إعلان