“موانئ” تحصد جائزتين للنقل واللوجستيات و “التميز في تجربة العملاء” على مستوى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
المناطق_واس
حصدت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” جائزة ميناء العام” ممثلة بميناء جدة الإسلامي، وجائزة “التميز في تجربة العملاء” ضمن حفل جوائز النقل واللوجستيات Logistics and Transport Awards الذي أقيم في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أخبار قد تهمك “موانئ” توقع اتفاقية مع ميناء روتردام الدولي لتطوير الموانئ الذكية وتعزيز الفرص التجارية 23 أغسطس 2023 - 4:34 مساءً “موانئ” تعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي بإضافة 20 خدمة ملاحية و 13 اتفاقية خلال النصف الأول من 2023 13 أغسطس 2023 - 12:04 مساءً
وحصد ميناء جدة الإسلامي جائزة “ميناء العام”، نتيجة ما حققه من تميز في الأداء التشغيلي، وتطور بنيته التحتية، ما مكنه من تحقيق عدة أرقام قياسية في مناولة الحاويات، إذ ناول 495 ألف حاوية قياسية في شهر واحد خلال شهر يوليو 2023م، فيما سجل خلال عام 2022م رقماً قياسياً بمناولة 4,960,120 حاوية قياسية، بزيادة 1.
كما شهد الميناء خلال العام الجاري 2023م توقيع اتفاقية مع “غرفة جدة” لإنشاء المنطقة اللوجستية السابعة في الميناء، وبقيمة استثمارية تبلغ مليار ريال، وبمساحة 3 ملايين متر مربع بالمدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، بهدف توفير عدة خدمات لوجستية.
وتأتي تلك الجائزة لتضاف إلى سجل الجوائز التي يواصل ميناء جدة الإسلامي حصدها، إذ حصل على المركز الثامن عالمياً، في مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2021م، الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة أستاندرد آند بورز جلوبال ماركيت إنتليجانس، كما فاز بجائزة “أفضل ميناء” في عام 2022م ضمن جوائز القمة العالمية للشحن الأخضر”International Green Shipping Summit Awards”، بمدينة روتردام الهولندية في فبراير 2023م.
ويعكس فوز “موانئ” بجائزة “التميز في تجربة العملاء” مدى تميز جهودها المبذولة في إطار تحسين تجربة المستفيدين، وعملاء الموانئ، من خلال رفع جودة الخدمة المقدمة للشركاء؛ لتحسين مستوى رضى العملاء، عبر تطوير الأنظمة الحديثة بالموانئ، وتيسير الإجراءات، إضافة إلى تدشين الهيئة مركز خدمة المستفيدين الشامل بحلته الجديدة، ضمن خطتها المتكاملة لتطوير خدماتها، وتقديم خدمات مميزة لعملائها، للوصول إلى معيار عالٍ من الجودة والسرعة، بجميع الخدمات التي تقدم للمستفيدين، ولتحقيق كامل الدعم والمساندة.
يُذكر أن جوائز النقل واللوجستيات “LTA” تُعد إحدى المنصات المميزة إقليمياً في قياس حجم إنجازات الهيئات والأفراد في مختلف القطاعات ذات العلاقة، وتقدير جميع الجهود والإستراتيجيات المستقبلية، والنجاحات، والأداء المميز في مجال النقل والخدمات اللوجستية، من خلال لجنة مختارة من كبار المختصين في هذه الصناعة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الهيئة العامة للموانئ
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
من جبال طاجيكستان إلى ضفاف الخليج، تعود لغة السلاح لتعلو فوق دبلوماسية الغموض. وفي تصريح حمل نذر الشر.
قال رئيس أركان الجيش الإيراني خلال لقائه قائد الجيش الطاجيكي: «إيران جاهزة لأي معركة قادمة، وأمريكا وإسرائيل لا عهد لهما»، هكذا تعلن طهران بصراحة أن المنطقة ليست على حافة الحرب، بل تقف بالفعل على حافتها.
رقعة الشطرنج: الشرق الأوسط كمتاهة نزاعاتفي الجغرافيا السياسية لا مكان للفراغ، وكل انسحاب، هو تقدم لخصم آخر. والشرق الأوسط، منذ قرن كامل، لم يكن إلا ساحة تصادم مصالح بين إمبراطوريات قديمة وجديدة، لكن اليوم لم يعد الصراع على موارد أو طرق ملاحية فحسب، بل بات صراع هويات وتحالفات تتقاطع وتتناقض مع كل شروق.
من حرب يونيو (حزيران ) إلى صفقات التطبيع، ومن غزّة إلى مضيق هرمز، من اليمن إلى كردستان، تتشظّى الرقعة واللاعبون لا يتوقفون عن تحريك بيادقهم. وإذا كان القرن العشرون قد شهد الحرب الباردة على الأرض العربية، فإن الحاضر يشهد صراع "الخصوم المتقاطعين" و"التحالفات المؤقتة" في شرق أوسط بلا ثوابت.
إيران: من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباكإيران باتت تخرج من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباك، ضمن عقيدة عسكرية هجومية مغطاة بعباءة ثورية، تصريحات رئيس الأركان الإيراني تأتي في توقيت حرج، «تصعيد في الجنوب اللبناني، اختناق أمني في غزة، ضربات في سوريا والعراق، واحتقان إقليمي تقوده تل أبيب وواشنطن ضد "الهلال الشيعي»، كما يسمونه.
إسرائيل: هروب إلى الأمام أم ترتيب للمواجهة الكبرى؟إسرائيل الغارقة في أزماتها السياسية والقضائية تبحث عن نصر تكتيكي يرمم صورتها الردعية بعد فشلها في غزة، وتدفع واشنطن نحو مواجهة إيرانية تُغلف بخطاب "التهديد النووي"، لكنها تعرف أن ضرب إيران يعني اشتعال الجبهات من اليمن إلى لبنان، مع آلاف الصواريخ على الجليل والساحل المحتل.
«طاجيكستان».. ما وراء الرسائل الجيوسياسية؟أن تصدر هذه التصريحات من «دوشنبه» ليس تفصيلاً. فطاجيكستان، على تخوم أفغانستان، تقع في منطقة نفوذ صيني- روسي حساس. تنامي التعاون العسكري مع إيران يعني بناء جبهة جديدة في ظهر الحلف الأمريكي، وتكريس لحظة فارقة في شبكة التحالفات بين طهران وموسكو وبكين في قلب آسيا.
«أوروبا».. التردد السياسي وسط اضطراب المصالحأما أوروبا، فتمضي على حد السكين، تخشى انفجارًا جديدًا في الشرق يهدد أمنها الطاقي واللاجئين، لكنها عاجزة عن رسم سياسة مستقلة بعيدًا عن الرغبة الأمريكية. برلين وباريس تراقبان المشهد اللبناني والسوري بقلق، وتحاولان الحد من الانفجار الكبير عبر رسائل خلف الكواليس، لكن بدون أدوات ضغط حقيقية.
«لبنان وسوريا».. الجبهتان المنسيتان في قلب العاصفة.لبنان مرشح للانفجار في أي لحظة، حزب الله، الذي يُعد رأس الحربة في أي رد إيراني، بات جاهزًا لخوض معركة لا يريدها لكنه لا يتردد إن فرضت. الغارات الإسرائيلية تتكثف في الجنوب والضاحية، وتحركات الحزب تتوسع من الجليل إلى الجولان. أما سوريا، فهي الحلبة الصامتة التي تحتمل اشتعالًا مفاجئًا.
القصف المتكرر على مطارات دمشق وحلب ومحيط دير الزور هو رسالة واضحة بأن تل أبيب تعتبر الأرض السورية امتدادًا لجبهة الحرب المقبلة، بينما طهران تعيد تموضع قواتها على الأرض.
هل الحرب قادمة؟ قراءة في الاحتمالاتمواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل «قائمة»، لكنها مؤجلة ما لم تُفتح جبهة فجائية تشعل الإقليم دفعة واحدة.
تصعيد بالوكالة في لبنان وسوريا والعراق، هو السيناريو الأقرب، عبر ضربات متبادلة ورسائل دموية دون مواجهة شاملة.
خليج محتقن وتوازنات هشة، «الرياض وأبوظبي» تراقبان عن كثب، وتلعبان على توازن بين الحوار مع طهران والتنسيق مع واشنطن
وفي الختام «الجغرافيا لا ترحم من يجهل التاريخ»، فالشرق الأوسط ليس مجرد رقعة شطرنج، بل متاهة من اللهب، تحكمها ذاكرة ملتهبة وخرائط متحركة. كل لاعب يتوهم أنه يمسك بالخيوط، لكنه غالبًا ما يكون جزءًا من خيط خفي في يد قوة أكبر، والحرب قد لا تقع غدًا، لكنها تُطبخ على نار هادئة، والجميع يتهيأ للانفجار الكبير!!
كاتب وباحث في الشؤون الجيوسياسية والصراعات الدولية. [email protected]
اقرأ أيضاً«عبد العاطي» يستعرض مع سيناتور أمريكي جهود مصر لدعم الاستقرار بالشرق الأوسط
أستاذ علوم سياسية: «الشرق الأوسط الجديد» يُعيد رسم خريطة الإقليم لصالح إسرائيل