الاتحاد العربي لحقوق الإنسان: الاعتداء الحوثي جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
يعبر الاتحاد العربي لحقوق الإنسان عن بالغ صدمته من الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق قوات الدفاع بمملكة البحرين أثناء فترات السلم ووقف الأعمال العسكرية المشمولة بالهدنة، والتي تعتبر جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين 1977، وقانون المحكمة الجنائية الدولية الدائمة لعام 1998 والذي دخل حيز النفاذ في العام 2002، إضافة الى اعتبارها جريمة مشمولة بالجرائم التي تخضع للعقوبة من قبل هيئة قضائية دولية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولمخالفتها للتشريعات الوطنية، وقوانين المحاكم الجنائية الدولية الخاصة 2-1، وقانون المحكمة الجنائية الدولية 2-2، واتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين 3-3.
كما يطالب الاتحاد العربي لحقوق الانسان المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الدولي المعني بالنزاع بموجب مسؤولياته الدولية وقراراته المتعلقة بالاعتداءات التي تقوم بها المليشيات الحوثية على الشرعية ودول الجوار، وبما ترتكبه تلك الجماعة الإرهابية من أعمال وجرائم تندرج في إطار اختصاصات ومسئوليات المجلس المعنية بحماية الأمن والسلم الدوليين، والمساءلة عن جرائم الحرب المرتكبة من قبل تلك الجماعة، إضافة الى كافة الهيئات الدولية المعنية بجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية داخل وخارج اليمن، لاسيما المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المعني بموجب البند الثاني والبند العاشر من أعمال مجلس حقوق الإنسان المنعقد حالياً بجنيف، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان بتكليف المفوض السامي لحقوق الإنسان تحت البند العاشر من اعماله، والذي سيتم مناقشته خلال شهر أكتوبر القادم، والمحكمة الدولية لاسيما بموجب مسؤولياتها عن قائمة الجرائم التي تخضع للعقوبة من قبل الهيئات القضائية الدولية، مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود الدولية الخاصة بتفعيل التعاون القضائي في الشئون الجنائية بين الدول بموجب اتفاقية جنيف الأولى – م 49، واتفاقية جنيف الثانية – م 50، واتفاقية جنيف الثالثة – م 129، واتفاقية جنيف الرابعة – م 146، والبروتوكول الأول – م 86 و 88،
وإذ يعبر الاتحاد العربي لحقوق الإنسان عن صادق تعازيه ومواساته لحكومة وشعب مملكة البحرين ولأسر الشهداء واقاربهم، وعن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، فإنه يؤكد على أهمية العمل على تحقيق العدالة والمساءلة الدولية للضحايا، ومحاسبة قادة المليشيات الحوثية وتنظيماتها الإرهابية عن جرائمهم وأعمالهم التي مثلت خرقاً للقوانين والتشريعات الدولية، وهددت الأمن والسلم الدولي، وتسببت في قتل المدنيين والعسكريين أثناء فترات السلام وتدمير المنشآت المدنية والحيوية، وهي جرائم تستوجب المبادرة من الهيئات الدولية المعنية بجرائم تلك الممارسات واتخاذ الإجراءات المتعلقة بمساءلة ومحاسبة تلك المليشيات عن جرائمها واعمالها، والبدء وبشكل فوري بتصنيف المليشيات الحوثية كجماعة إرهابية تعمل على تهديد وزعزعة السلم والأمن الدولي، والعمل على تصنيفها وتوصيفها انطلاقاً من ذلك بموجب القوانين والتشريعات الدولية، وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2391-23 الخاص بتفادي افلات مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من العقاب، والمادة 29 من نظام روما الأساسي القاضي بعدم تقادم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتركبة.
وطالب رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان المستشار عيسى العربي في هذا الصدد، كافة الهيئات الدولية والدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية بتحمل مسؤولياتها المتعلقة بحماية الامن والسلم الدولي، ومحاربة كافة الكيانات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن والسلم الدوليي، وبضرورة تضافر جهود جميع المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في فضخ جرائم وإرهاب مليشيا الحوثي الإرهابية، وتفعيل ادواتهم والالياتهم بما يحقق سبل العدالة والإنصاف للضحايا ومحاسبة ومساءلة قادة المليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكداً على قيام اللجان المختصة بالاتحاد العربي لحقوق الإنسان بتفعيل آلياته المعنية بإدانة هذه الجريمة على كافة المستويات، ومخاطبة المسئولين بالهيئات والمؤسسات الدولية لاسيما الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، ورئيس مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الانسان، وممثلي الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان في دورته الرابعة والخمسين المنعقدة حالياً بجنيف، وبما يحقق العدالة للضحايا والمساءلة لمرتكبي هذه الجرائم الدولية وضمان الوصول الى قرار دولي بتصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية تعمل على تهديد الأمن والسلم الدولي، وترتكب الأعمال والجرائم التي تعاقب عليها القوانين والتشريعات الدولية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الملیشیات الحوثیة مجلس حقوق الإنسان الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الحزب الإشتراكي بمحافظة ذمار يخرج عن صمته ويفتح ملف الاختطافات التعسفية وأهدافها
قال الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة ذمار إن ناشطين حقوقيين يتعرضون لـ"حملة الاعتقالات التعسفية"، تهدف لـ "تكميم الأفواه ومصادرة الحريات".
وطالب إشتراكي ذمار، في بيان صادر عنه، بالإفراج الفوري عن محمد اليفاعي والأديب عبد الوهاب الحراسي، والوقف الفوري لسياسة تكميم الأفواه ومصادرة الحريات.
وأعربت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، عن قلقها إزاء الإختطافات التي طالت ناشطين حقوقيين في المحافظة، مشيرة إلى أن اختطاف اليفاعي والحراسي "تصعيد غير مبرر وانتهاك لحقوق الإنسان، خاصة في ظل معاناة الحراسي من أمراض مزمنة".
وأكدت المنظمة أن مثل هذه الإجراءات تُشكل تراجعًا مقلقًا في مستوى الحريات العامة بالمحافظة، وتتنافى مع المبادئ التي قامت عليها الوحدة اليمنية.
ووصفت المنظمة هذا الإجراء بأنه تصعيد غير مبرر وانتهاك لحقوق الإنسان، خاصة في ظل معاناة الحراسي من أمراض مزمنة.
واختطفت جماعة الحوثي، الناشط الحقوقي محمد اليقاعي يوم الأربعاء الماضي، على خلفية دعوة وجهها للمؤسسات الرسمية لاستبدال الأعلام التالفة ورفع علم الجمهورية اليمنية، في سياق الاستعداد للاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، فيما اختطف الحراسي وهو تربوي وعضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، يوم أمس الأول، أثناء زيارته لمقر البحث الجنائي لمتابعة قضية اليفاعي.
ودعت سكرتارية الإشتراكي، كافة القوى الوطنية والحقوقية إلى التضامن مع المختطفين وممارسة الضغوط لإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، في الوقت الذي طالبت الجهات المعنية في المحافظة بالعمل على حماية الحقوق والحريات المكفولة دستوريًا وقانونيًا