تغطية وتصوير ــ سالم بن عبدالله السالمي:
افتتحت وزارة التراث والسياحة صباح أمس معرض النيازك في سلطنة عمان بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية بمبنى بوابة نـزوى في محافظة الداخلية، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية. ويأتي افتتاح المعرض الذي يقام في نسخته الثانية ترجمةً للجهود التي تنفذها الوزارة للتعريف بأهمية النيازك واستثمارها استثمارا مستداما وتنويع المنظومة المتحفية بما يسهم في تعزيز الوجهات التراثية والسياحية في مختلف المحافظات، حيث تقوم الوزارة من خلال هذا المعرض بعرض عدد من النيازك النادرة وذات الأهمية العلمية العالمية والقيمة الاستثنائية المميزة من بينها النيزك الحديدي.


كما تضمن المعرض عرضا لمشروع أجهزة رصد النيازك في سلطنة عُمان، والذي تمكنت الوزارة من خلاله رصد وتوثيق عدد من النيازك وهي تدخل المجال الجوي لسلطنة عمان وتحديد مواقع سقوطها.
وقالت رياء بنت محمد الكندية مديرعام المتاحف: إن المديرية العامة للمتاحف عملت على تنفيذ معرض النيازك في سلطنة عمان كأحد المقاصد المتحفية المميزة، والذي يتم نقله بين محافظات السلطنة سنوياً، حيث من المتوقع أن يشهد إقبالا واسعا لزيارة المعرض والاطلاع على العينات النيزكية النادرة الموجودة، ومن المخطط أن يستمر حتى نهاية شهر مارس لعام ٢٠٢٤م وذلك لإتاحة الفرصة للمهتمين والباحثين وطلبة المدارس والجامعات لزيارته ومعرفة المزيد في مجال النيازك الثري لتعظيم فائدته.
وأشار المهندس حسين بن علي الغافري مدير دائرة التراث الجيولوجي بأن افتتاح هذا المعرض يأتي ترجمة لجهود وخطط الوزارة في التعريف بهذا الجانب الهام من التراث الثقافي وإتاحتها للجمهور بعد استكمال متطلبات الدراسة والتحليل الكيميائي، بالإضافة إلى المشاريع العلمية الأخرى في مجال البحث ودراسة النيازك والتي أسفرت عن توثيق أكثر من 7000 قطعة نيزكية وبوزن يتجاوز أكثر من 6000 كيلوجرام، كما تسعى وزارة التراث والسياحة إلى الحفاظ على النيازك، وضمان استدامتها واستثمارها وفقاً للأسس العلمية وأفضل الممارسات العالمية المتبعة.
الجدير بالذكر أن معرض النيازك فتح أبوابه لزيارات الجمهور بدءا من يوم أمس وحتى 28 مارس من العام القادم.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025

أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.

وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.

وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.

كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.

ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.

ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.

واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.

وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.

كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.

كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.

هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ندوة إرث سليمان تستحضر شخصية أحد أعلام القضاء والفقه في سلطنة عمان
  • ركن للتعريف بالإسلام ضمن "سباق همم للجري الجبلي" في الداخلية
  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية
  • انطلاق فاعليات معرض الملابس الخيري "3 قطع بـ20 جنيه" بالبحيرة
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • متابعة تطبيق اللغة الصينية بمدرستين في نزوى
  • الشيبانية تلتقي وفدا من جمعية أكسفورد الدبلوماسية
  • وفد صيني يطلع على البرامج الصفية والأنشطة اللغوية في مدرستين بالداخلية
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني