يستمر حتى 28 مارس القادم.. معرض «النيازك فـي سلطنة عمان» يحط رحاله فـي نـزوى
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تغطية وتصوير ــ سالم بن عبدالله السالمي:
افتتحت وزارة التراث والسياحة صباح أمس معرض النيازك في سلطنة عمان بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية بمبنى بوابة نـزوى في محافظة الداخلية، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية. ويأتي افتتاح المعرض الذي يقام في نسخته الثانية ترجمةً للجهود التي تنفذها الوزارة للتعريف بأهمية النيازك واستثمارها استثمارا مستداما وتنويع المنظومة المتحفية بما يسهم في تعزيز الوجهات التراثية والسياحية في مختلف المحافظات، حيث تقوم الوزارة من خلال هذا المعرض بعرض عدد من النيازك النادرة وذات الأهمية العلمية العالمية والقيمة الاستثنائية المميزة من بينها النيزك الحديدي.
كما تضمن المعرض عرضا لمشروع أجهزة رصد النيازك في سلطنة عُمان، والذي تمكنت الوزارة من خلاله رصد وتوثيق عدد من النيازك وهي تدخل المجال الجوي لسلطنة عمان وتحديد مواقع سقوطها.
وقالت رياء بنت محمد الكندية مديرعام المتاحف: إن المديرية العامة للمتاحف عملت على تنفيذ معرض النيازك في سلطنة عمان كأحد المقاصد المتحفية المميزة، والذي يتم نقله بين محافظات السلطنة سنوياً، حيث من المتوقع أن يشهد إقبالا واسعا لزيارة المعرض والاطلاع على العينات النيزكية النادرة الموجودة، ومن المخطط أن يستمر حتى نهاية شهر مارس لعام ٢٠٢٤م وذلك لإتاحة الفرصة للمهتمين والباحثين وطلبة المدارس والجامعات لزيارته ومعرفة المزيد في مجال النيازك الثري لتعظيم فائدته.
وأشار المهندس حسين بن علي الغافري مدير دائرة التراث الجيولوجي بأن افتتاح هذا المعرض يأتي ترجمة لجهود وخطط الوزارة في التعريف بهذا الجانب الهام من التراث الثقافي وإتاحتها للجمهور بعد استكمال متطلبات الدراسة والتحليل الكيميائي، بالإضافة إلى المشاريع العلمية الأخرى في مجال البحث ودراسة النيازك والتي أسفرت عن توثيق أكثر من 7000 قطعة نيزكية وبوزن يتجاوز أكثر من 6000 كيلوجرام، كما تسعى وزارة التراث والسياحة إلى الحفاظ على النيازك، وضمان استدامتها واستثمارها وفقاً للأسس العلمية وأفضل الممارسات العالمية المتبعة.
الجدير بالذكر أن معرض النيازك فتح أبوابه لزيارات الجمهور بدءا من يوم أمس وحتى 28 مارس من العام القادم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ
في الفيوم، حيث تهمس الأرض بأسرار الحضارات القديمة، وتتنفس الطبيعة بحيرةً وسحرًا وكرمًا، ارتفعت أجنحة الكتب فوق المدينة، ورفرفت الكلمات على ألسنة القرّاء، وشهدت المحافظة ميلاد عرسٍ ثقافيٍّ فريد، يليق بأرضٍ عرفت الزراعة والفن قبل آلاف السنين، جاء معرض الفيوم للكتاب ليكون أكثر من مجرد سوقٍ للكتب، بل فضاءً للتنوير، ومنبرًا للحوار، ومهرجانًا يحتفي بالطفل والقارئ والمبدع في آنٍ واحد.
انعقد معرض الفيوم للكتاب هذا العام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن تنظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع محافظة الفيوم، وذلك في نادي محافظة الفيوم، وسط المدينة، في أجواء مفتوحة تستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والفئات، وبمشاركة قطاعات وزارة الثقافة، ودور النشر المصرية.
وجاء المعرض في إطار خطة وزارة الثقافة لتوسيع نطاق الفعل الثقافي خارج العاصمة، وضمان وصول الكتاب والمنتج المعرفي إلى المحافظات، خاصة صعيد مصر، لتتحول محافظات مثل الفيوم إلى مراكز إشعاع معرفي.
الإقبال الجماهيريشهد المعرض منذ يومه الأول إقبالاً كثيفًا من جمهور الفيوم، خاصة من طلاب الجامعات والمدارس، إلى جانب حضور لافت من الأسر والعائلات، وبرز حرص الكثير من الزائرين على اقتناء الكتب، والمشاركة في الفعاليات الثقافية، ما عكس تعطشًا معرفيًا كبيرًا، وتفاعلًا إيجابيًا مع النشاط الثقافي.
الدور التنويري للمعرضيمثل المعرض نافذة مهمة للوعي والتنوير في المجتمع المحلي، ويتيح للقراء التعرف على أحدث الإصدارات في مجالات الفكر والأدب والعلوم والفنون، كما يساهم في نشر ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر، من خلال الندوات واللقاءات المفتوحة مع الكتّاب والمفكرين.
كما يلعب المعرض دورًا في نشر قيم المواطنة والتسامح، عبر الفعاليات التي تتناول الهوية الثقافية، والانتماء الوطني، والتاريخ المصري، إلى جانب تقديم نماذج من التراث الإبداعي العربي والعالمي.
أبرز الفعاليات والندواتتضمّن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض باقة ثرية من الندوات والأمسيات، منها: ندوة بعنوان "جامعة الفيوم ودورها المجتمعي والثقافي" بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعة، ندوة لوزارة الأوقاف عن "أهمية العلم في بناء الإنسان والمجتمع"، بحضور الشيخ ياسين يحيى، أمسية أدبية نقدية لمناقشة ديوان "صفحة من كتاب الأماني" للشاعر محمود أحمد، ومجموعة "أحيانًا أكون أنا" للكاتب عادل الجمال، احتفالية بعنوان "سهرة الإبداع" شهدت تقديم أعمال فنية مستوحاة من التراث، وندوة حول الهوية الوطنية، وغيرها.
الورش الفنية وأنشطة الأطفاللم يكن الأطفال بعيدين عن بهجة المعرض، فقد تم تنظيم عدد كبير من الورش الفنية والتعليمية، أبرزها: ورش الرسم والتلوين والتشكيل بالطين الصلصال، عروض حكي وسرد قصصي تُنمّي خيال الطفل، مسرح عرائس ومسابقات ثقافية، شارك فيها الأطفال بحماس كبير.
وقد شكّلت هذه الأنشطة بيئة تعليمية ترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة والفنون لدى النشء، وترسيخ قيم التعاون والإبداع.
يؤكد معرض الفيوم للكتاب أن الثقافة ليست حكرًا على العاصمة، وأن لكل مدينة في مصر الحق في أن تحتضن المعرفة، وتحتفل بالكلمة، إنه خطوةٌ في طريق طويل نحو مجتمع أكثر وعيًا وحرية، مجتمعٍ يحلم بالنهضة ويقرأ طريقها.