اكتشاف كنوز جديدة في مدينة غامضة مغمورة تحت الماء قبالة سواحل مصر!
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كتشف علماء الآثار كنوزا جديدة من مدينة هيراكليون، المدينة المصرية "المفقودة" التي غرقت في البحر الأبيض المتوسط منذ أكثر من 1000 عام.
وتشمل الاكتشافات الجديدة "الثمينة"، التي شاركها عالم الآثار البحرية الفرنسي فرانك جوديو، مجوهرات ذهبية وأطباقا فضية وجهاز صب غريب على شكل بطة.
وكشف الباحثون أيضا عما يسمى Djed، وهو رمز يشبه العمود من الهيروغليفية المصرية المصنوعة من الحجر الأزرق اللازورد، ويد خزفية غريبة.
وكانت هيراكليون، لعدة قرون، أكبر ميناء في مصر على البحر الأبيض المتوسط قبل تأسيس الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد.
ووصف جوديو، الذي أعاد اكتشاف هيراكليون في عام 2000، الاكتشافات الجديدة على موقعه على الإنترنت بأنها "ثمينة" و"مؤثرة".
وأوضح أن هيراكليون تأسست في القرن الثامن قبل الميلاد تقريبا، وأصبحت ميناء الدخول الإلزامي إلى مصر لجميع السفن القادمة من العالم اليوناني.
إقرأ المزيدومع ذلك، تعرضت هيراكليون "لكوارث طبيعية متنوعة" - زلازل وأمواج تسونامي - قبل أن تغرق بالكامل في أعماق البحر الأبيض المتوسط، على الأرجح في القرن الثامن الميلادي.
وتقع بقايا المدينة الساحلية الآن تحت سطح البحر، على بعد حوالي أربعة أميال (7 كم) من الساحل الحالي لمصر.
وغطت أعمال التنقيب الأخيرة، التي أجريت في يوليو من هذا العام، القناة الجنوبية للمدينة المفقودة، حيث توجد بقايا معبد كبير مخصص لإله الهواء المصري آمون.
وقال جوديو إن كتلا ضخمة من حجر المعبد انهارت خلال "حدث كارثي" يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، أي قبل حوالي 1000 عام من فقدان المدينة بأكملها.
وعثر في موقع المعبد على أدوات طقوس فضية ومجوهرات ذهبية وحاويات مرمرية هشة، من المحتمل أنها كانت مخصصة للعطور.
وعثر الباحثون أيضا، أسفل منطقة المعبد، على هياكل تحت الأرض مدعومة بأعمدة وعوارض خشبية محفوظة جيدا، يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.
ورغم أن المستكشف الفرنسي عثر على مدينة هيراكليون قبل أكثر من 20 عاما، إلا أن تقنيات التنقيب الجيوفيزيائية الجديدة ساهمت في اكتشاف التجاويف والأجسام المدفونة تحت طبقات من الطين يبلغ سمكها عدة أمتار.
وعرضت الاكتشافات السابقة من هيراكليون في المتحف البريطاني في لندن، مثل تماثيل الفراعنة والآلهة.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشف فريق بحث آخر عن عثوره على ما يشابه مدينة أتلانتس في ألمانيا، وهي بلدة رونغهولت، التي أغرقتها عاصفة عام 1362.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آثار اكتشافات بحوث مصر القديمة قبل المیلاد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة
تحلّ اليوم الذكرى السنوية لوفاة واحدة من أبرز نجمات الفن المصري في العصر الذهبي، الفنانة ميمي شكيب، التي امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، جسّدت خلالها شخصيات معقدة ومتنوعة ظلت راسخة في وجدان الجمهور.
وبين نشأة أرستقراطية وزيجات مثيرة، وانطلاقة فنية باهرة، كانت النهاية مأساوية وغامضة، ولا تزال تفاصيلها مثار جدل حتى اليوم.
النشأة في بيت أرستقراطي
وُلدت ميمي شكيب في 25 ديسمبر عام 1913 بالقاهرة لأسرة ذات أصول شركسية، وكان والدها يشغل منصب مأمور بقسم عابدين.
عاشت طفولة مرفّهة داخل بيت أرستقراطي، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد وفاة والدها وهي لا تزال في الثانية عشرة من عمرها، مما اضطر والدتها للخروج إلى سوق العمل للإنفاق على الأسرة.
تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية للراهبات، وكانت شقيقتها الصغرى "زينب" التي عُرفت فيما بعد باسم زينات شكيب فنانة أيضًا.
ومنذ بداياتها، كانت ميمي شغوفة بالفن، حتى التحقت بفرقة نجيب الريحاني، الذي كان له الفضل في صقل موهبتها الفنية.
الانطلاقة الفنية والتألق السينمائي
بدأت ميمي شكيب مشوارها السينمائي عام 1934 بفيلم "ابن الشعب"، ثم توالت أدوارها، حيث شاركت في أكثر من 150 فيلمًا، معظمها من كلاسيكيات السينما المصرية. برعت في تقديم الأدوار المركبة، مثل الزوجة الأرستقراطية المتسلطة، والسيدة الشعبية القوية، وحتى دور القوادة، الذي أدته ببراعة جعل الجمهور يكره الشخصية، ويحب الممثلة.
من أشهر أفلامها: "نشالة هانم"، "أنت حبيبي"، "دعاء الكروان"، "دهب"، "الراقصة والسياسي"، "السلخانة".
واشتهرت بأسلوبها الخاص في الأداء الذي يجمع بين الرصانة والحدة، ما جعلها واحدة من أعمدة الأداء النسائي في السينما المصرية خلال الخمسينات والستينات.
زيجات متعددة وحب حقيقي واحد
تزوجت ميمي شكيب ثلاث مرات، لكن أشهر زيجاتها كانت من الفنان الكبير سراج منير عام 1942، بعد قصة حب قوية واجهت في بدايتها اعتراضات من عائلتها، خصوصًا شقيقها الأكبر.
وقد شكل زواجهما ثنائيًا فنيًا ناجحًا، واستمر حتى وفاة سراج منير في عام 1957، وكان لهذه الخسارة أثر بالغ في حياتها، حيث لم تتزوج بعده أبدًا.
أما زيجاتها السابقة، فكانت الأولى من رجل أرستقراطي يكبرها بـ20 عامًا، ولم يدم الزواج طويلًا بسبب الخلافات، ثم تزوجت من رجل أعمال يُدعى جمال عزت، واستمرت العلاقة لفترة وجيزة قبل الانفصال.
قضية الآداب التي دمّرت حياتها
في منتصف السبعينات، تورطت ميمي شكيب في واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الوسط الفني، عُرفت إعلاميًا بـ "قضية الدعارة الكبرى"، واتُّهمت فيها بتسهيل الدعارة من خلال شبكة تعمل في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة.
ألقي القبض عليها مع عدد من الفنانات، وظلت قيد التحقيق عدة أشهر، قبل أن يُخلى سبيلها لعدم كفاية الأدلة.
ورغم البراءة القانونية، إلا أن هذه القضية أنهت فعليًا مسيرتها الفنية، حيث رفض المنتجون والمخرجون التعاون معها، وابتعد عنها زملاؤها في الوسط، وبدأت مرحلة الانعزال والنسيان.
النهاية المأساوية والرحيل الغامض
في 20 مايو 1983، صُدم الوسط الفني بخبر وفاة ميمي شكيب في ظروف غامضة، بعد العثور عليها ملقاة من شرفة شقتها في منطقة قصر النيل بوسط القاهرة.
ورغم فتح تحقيق موسّع، لم يُعرف حتى اليوم ما إذا كانت الوفاة انتحارًا أم جريمة قتل، حيث قُيّدت القضية ضد مجهول.
عانت ميمي في سنواتها الأخيرة من اضطرابات نفسية، ودخلت أحد المصحات لفترة للعلاج، ولم تقدّم سوى أعمال محدودة، كان آخرها فيلم "السلخانة" عام 1982، قبل عام واحد فقط من وفاتها.