لنشات الصيد المخالفة تهدد خليج السويس.. والجهات العلمية تحذر من ارتفاع الجهد
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكدت اللجنة العلمية المشكلة من عميد كلية الثروة السمكية بالسويس وعميد كلية تكنولوجيا المصايد بالأكاديمية العربية للنقل البحري بمشاركة أساتذة متخصصين في علوم البحار علي خطورة قيام اللنشات العاملة داخل خليج السويس بحرفة السنار بالعمل بحرفتي الجر والشانشولا، وقالت في تقريرها: “في حالة دخول لنشات السنار إلى الصيد بحرفة الشانشولا سيتبعه زيادة مجهود الصيد بحوالي 49 وحدة جديدة مما يؤدي إلى تدهور المصيد نتيجة الارتفاع الكبير في جهد الصيد، أما بخصوص حرفة الجر فإن الأمر لايختلف كثيرا عن حرفة الشانشولا، حيث إن أي تحويل للنشات السنار الي العمل بحرفة الجر سوف يزيد من جهد الصيد ويؤثر سلبا علي إنتاجية المراكب بما لا يتلاءم مع التكلفة الأقتصادية لرحلات الصيد مما يهدد بتوقف بعض من وحدات الجر عن العمل، الأمر الذي يترتب عليه توقف مالا يقل عن ثلث عدد العاملين علي مراكب الجر والبالغ عددهم 1170 فردا”.
كما تضمن تقرير آخر أعده معهد التخطيط القومي بمشاركة متخصصين في الاقتصاد السمكي، وخبراء من منظمة الفاو أن مصايد خليج السويس تتعرض للصيد الجائر وتتخطى مستوى الاستغلال البيولوجي الذي حددته دراسات منظمة الأغذية والزراعة، مما ادي الي اتجاه الإنتاج في المصايد الي التناقص وتهديد استدامتها، ويرجع ذلك الي اسباب مختلفة، منها التلوث والاسترخاء في تنفيذ القوانين والتشريعات التي حددت أعداد مراكب الصيد لكل حرفة، وفترات الصيد، وأن أكثر المصايد تضررًا هي مصايد الجر والشانشولا، وعليه فإن زيادة جهد الصيد نتيجة السماح لبعض لنشات حرفة السنار باستخدام حرفتي الجر والشانشولا بالمخالفة للقانون يؤدي إلي تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة تؤثر علي جميع العاملين في المصايد بما فيهم المخالفين، وأن أهم مؤشرات الخسائر الحالية الناتجة عن زيادة جهد الصيد، وقبل التعديلات المطلوب اضافتها علي مراكب السنار تتمثل في تزايد أعداد المراكب التي توقفت عن العمل تماما ،وخرجت من الخدمة نتيجة عدم الجدوي الأقتصادية وتحقيق خسائر.
أيضا قام جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بتشكيل لجان علمية لوضع خطة لإدارة المسطح المائي بخليج السويس ووضع التدابير اللازمة للحفاظ علي المخزونات السمكية وقد تضمن التقرير الآتي .. عند مناقشة إمكانية السماح بالعمل للنشات السنار بحرفتي الجر والشانشولا، أبدى العلميين رفضهم لأي استثناء، وأوصوا بضرورة البدء في تطبيق الآراء العلمية للمحافظة علي المخزونات السمكية للأجيال القادمة؛ حيث إن الوضع الحالي بخليج السويس ينذر بكارثة خلال الأعوام القادمة نتيجة انخفاض معدلات الإنتاج بصورة كبيرة ، كما أكدوا علي أنه طبقا للدراسات السابقة لا يمكن زيادة جهد الصيد ومخالفة مواصفات الشباك أو التغير من حرفة الي أخري في ظل تدهور انتاج خليج السويس خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويبقي فقط التأكيد علي أهمية الألتزام بالقانون المنظم لعمليات الصيد وعدم منح استثناءات تحت ضغوط دعاوي زائفة، وأن يتم التطبيق الصارم لما انتهت إليه اللجان العلمية من آراء وان تتحول هذه الآراء الي قرارات نافذة .
IMG-20230926-WA0012 IMG-20230926-WA0013 IMG-20230926-WA0014 IMG-20230926-WA0011 IMG-20230926-WA0010 IMG-20230926-WA0009 Screenshot_٢٠٢٣٠٩٢٧-١١٢٣٠٨_Adobe Acrobatالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأكاديمية العربية الثروة السمكية التخطيط القومي خليج السويس معهد التخطيط القومي كلية الثروة السمكية خلیج السویس IMG 20230926
إقرأ أيضاً:
جمال الدين: استقرار مصر ساهم في تعزيز مناخ الاستثمار بهيئة قناة السويس
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مساء أمس، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفد غرفة إقليم "جيلين" الصينية للتجارة برئاسة وانج فانج، رئيس الغرفة، هذا ويضم الوفد مسؤولي 20 شركة صينية من كبرى الشركات العاملة بإقليم "جيلين" التي تتنوع نشاطاتها بين: (قطاعات الصناعات الدوائية، والأجهزة الطبية، والصناعات الهندسية ومواد البناء، وقطاع النقل والمواصلات، بالإضافة للصناعات الغذائية).
جاء اللقاء بحضور مسؤولي غرفة إقليم "جيلين" التجارية، وممثلي الشركات الصينية، وعدد من القيادات التنفيذية لاقتصادية قناة السويس، حيث استعرض جمال الدين، أبرز الفرص الاستثمارية التي تستهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توطين وتعميق الصناعة بها وذلك ضمن الرؤية الاستراتيجية للهيئة التي تهدف لتعزيز الصادرات المصرية من هذه القطاعات، وكذلك تلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق الإقليمية المجاورة.
وأشار رئيس اقتصادية القناة إلى المزايا التنافسية غير المسبوقة التي تتمتع بها الهيئة، سواء من توافر العمالة الفنية المدربة ومصادر الطاقة بمقابل تنافسي، أو كذلك الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمواني التابعة للهيئة على البحرين المتوسط والأحمر، والتكامل بينها وبين المناطق الصناعية واللوجستية الذي يحقق النفاذية لنحو ملياري مستهلك عالميًّا، مشددًا على أن الاستقرار السياسي والاقتصادي والعلاقات الدولية المتوازنة التي تتمتع بها الدولة المصرية حاليًا تلعب دورًا فاعلًا في تعزيز مناخ الاستثمار داخل الهيئة، بما يدعم حركة التجارة وتكامل سلاسل الإمداد عالميًّا.
من جانبهم أعرب أعضاء وفد الغرفة التجارية لإقليم "جيلين" عن سعادتهم بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتعرف عن قرب على أبرز مقوماتها الاستثمارية، لا سيَّما في ظل العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، التي ساهمت بشكلٍ مباشر في تنامي الاستثمارات الصينية بالمنطقة في العديد من القطاعات، معربين عن تطلعهم للتعاون مع الهيئة في المرحلة القادمة لتعميق الصناعة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل قطاع التصنيع الدوائي، والأجهزة الطبية، وقطاع التشييد والبناء ووسائل النقل بأنواعها.