شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية تحت عنوان «كيف يمكن لحشد الموارد والتمويل المختلط والمبتكر سد فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا»، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وسانجيف جوبتا، المدير التنفيذي لمؤسسة Finance Cooperation، ويانج هي، نائب رئيس مؤسسة ICBC الدولية، تيد وليوكس، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC مصر.

أجندة العمل المناخي

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أنّ أجندة العمل المناخي وتمويل جهود مكافحة التغيرات المناخية احتلت موقع الصدارة على جدول الأعمال العالمي على مدار السنوات الماضي، مشيرة إلى أهمية الانتقال من السياسات إلى الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب، وضرورة حشد التمويل المختلط والمبتكر لسد فجوة تمويل البنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

قمة الطموح المناخي

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى انعقاد فعاليتين رفيعتي المستوى خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها 78 بنيويورك، أولها قمة التنمية المستدامة، والثانية قمة الطموح المناخي، ما يعكس الترابط الوثيق بين الموضوعين وأهمية تعزيز العمل المشترك لتعزيز التنمية والعمل المناخي جنبًا إلى جنب.

توقيع اتفاق مبادلة الديون مع ألمانيا

وتحدثت عن إقرار المساهمات المحددة وطنيًا NDC، والتي تضمنت إقرار تبكير الهدف المتعلق بزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% في عام 2030 بدلًا من 2035، والتي بناءً عليها تم توقيع اتفاق مبادلة الديون مع ألمانيا بقيمة 54 مليون يورو لدعم محور الطاقة ضمن البرنامج، في ضوء جهود الدولة لحشد التمويلات المطلوبة لتنفيذ البرنامج.

التمويل المستدام طويل الأجل

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أنّه رغم التعهدات الكبيرة التي التزم بها المجتمع الدولي فإنها لا تصل إلى البلدان التي هي في أشد الحاجة إليها، ما يقوّض قدرة العديد من البلدان النامية والاقتصاديات الناشئة على الوصول إلى التمويل المستدام طويل الأجل، ويؤكد أنّ النهوض بأجندة المناخ يتطلب تدفقات مالية تتناسب مع حجم التحديات، مضيفة أنّ قارة أفريقيا لا تحصل على التمويل المطلوب لسد فجوة تمويل المناخ كما أن 50% من تدفقات التمويل تتركز في 10 دول فقط، وأكدت ضرورة إعادة هيكلة الهيكل المالي العالمي ليتسم بالعدالة في توزيع التمويلات المناخية.

حشد الاستثمارات في ظل المخاطر المتنوعة

واستطرد قائلة: من الضروري أن يكون هناك إطار واضح للانتقال وحشد الاستثمارات في ظل المخاطر المتنوعة التي تواجه مقدمي رؤوس الأموال، وبينها مخاطر الائتمان، والمخاطر الكلية، مشيرة إلى أنّ مصر عملت في إطار رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 على إصدار خطة طويلة الأجل وهي الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، كما أصدرت وزارة التعاون الدولي «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل» من خلال التشاور مع 100 من الجهات المعنية لتعزيز فكرة العدالة المناخية والانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ، من خلال وضع تعريف موحد للتمويل العادل ومبادئ واضحة لكل طرف من الأطراف ذات الصلة لتحفيز التمويل العادل .

مشروعات المياه والغذاء والطاقة

وأشارت إلى أنّه عقب إصدار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، تم تحديد مجموعة من المشروعات ذات الاولوية في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وبناء على ذلك تم إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفِّي محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.

تعزيز جهود التنمية وتنفيذ المشروعات

وأكدت أنّ أهم ما يميز جهود التعاون مع شركاء التنمية في هذا الصدد هو التزام الدولة المصرية بتعزيز جهود التنمية وتنفيذ المشروعات ذات الأولوية والمصداقية والوضوح، ما يعزز الثقة ويفتح آفاق التعاون لحشد التمويلات التنموية الميسرة واستثمارات القطاع الخاص ومنح الدعم الفني لتمويل المشروعات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي العمل المناخي التغيرات المناخية وزیرة التعاون الدولی

إقرأ أيضاً:

بتكلفة مليار دولار.. خالد قاسم: برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر قصة نجاح بين الحكومة والبنك الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية والمتحدث باسم الوزارة، إن برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر قصة نجاح بين الحكومة المصرية والبنك الدولي، مشيرًا إلى أن تكلفة هذا البرنامج حوالي مليار دولار مناصفة ما بين الحكومة المصرية والبنك الدولي.

وأضاف "قاسم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن ثمار هذا النموذج الذي أشادت به منظمة الأمم المتحدة، هو وضع برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر كأفضل مشروع من المشروعات التي يتم تنفيذها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المنصة الدولية 2023.

وتابع، أن من أهم المشروعات التي تم تنفيذها على مستوى محافظات سوهاج وأضيف لهم محافظات قنا وأسيوط والمنيا العام الماضي، فأنه تم تنفيذ 5130 مشروع، والتي اتسمت بالتنوع ما بين مشروعات  صرف صحي ومياه شرب وطرق وعمل مناطق صناعية وعمل بجانب مشروعات تشييد أسواق محلية ومواقف مواصلات.

وأردف، مساعد وزير التنمية المحلية والمتحدث باسم الوزارة، أن عدد المستفيدين من هذه المشروعات كثير جدا في محافظات صعيد مصر، موضحًا أن مشروعات رصف الطرق بلغ حوالي 738 مشروعا، بأطوال 1000 كيلومتر في 18 مركز ومدينة بالمحافظات، بالإضافة إلى 30 كوبري ومعديات تخدم أهالي صعيد مصر.

مقالات مشابهة

  • أسباب انعقاد الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد في مصر.. التمويل كلمة السر
  • متحدث الحكومة: انعقاد ملتقي "التنمية الجديد" في مصر يعكس ثقلها الاقتصادي
  • الملتقى الأول لتشكيل العلاقات
  • الرقابة المالية: التمويل المستدام ركيزة أساسية لتحقيق التنمية
  • بُشرى من «التنمية الحضرية».. طرح شقق عواصم المحافظات بنظام التمويل العقاري
  • سفير روسيا بالقاهرة: بريكس على استعداد للتعاون مع مصر في مختلف المجالات الاقتصادية
  • تعاون استراتيجي بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومجموعة g7+ ومعهد التنمية الخارجية البريطاني
  • إطلاق آلية لتسهيل جهود التمويل المناخي
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية
  • بتكلفة مليار دولار.. خالد قاسم: برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر قصة نجاح بين الحكومة والبنك الدولي