تبادل القصف بالخرطوم وتحذيرات أممية من مجاعة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي والصاروخي من مواقع تمركزهما في مدن الخرطوم الثلاث، في حين حذر مسؤول أممي من شبح مجاعة يهدد البلاد.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش قصف بالمدفعية مواقع للدعم السريع في حي الرياض والمدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
من جانبها، شنت قوات الدعم السريع من مواقعها شرقي الخرطوم قصفا مدفعيا استهدف معسكرات الجيش في العاصمة والقيادة العامة.
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو استأنفت قصفها لمدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بعد توقف دام أسابيع.
وتابعت المصادر أن الحركة الشعبية قصفت بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا المدينة من جهتي الشرق والشمال.
وفي ولاية جنوب دارفور قالت مصادر محلية للجزيرة إن نحو 80 شخصا لقوا مصرعهم خلال الأيام الثلاثة الماضية في النزاع القبلي بين قبيلتي البني هلبة والسلامات بالقرب من مدينة برام.
يشار إلى أن النزاع بين القبيلتين تجدد أكثر من مرة وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
شبح مجاعةوفي شأن متصل، حذر مسؤول أممي من أن شبح المجاعة يهدد أكثر من 6 ملايين شخص.
وقال نائب رئيس المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان للجزيرة إن الوضع العام في السودان كارثي.
وأفادت مصادر طبية سودانية بوفاة 18 شخصا وإصابة 265 بالكوليرا في ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، في حين حذر مسعفون من تفشي الكوليرا وحمى الضنك في أنحاء البلاد مع بدء هطول الأمطار الموسمية وتأثيرات الحرب على النظام الصحي هناك.
وأشارت رابطة الأطباء السودانية إلى تسجيل 3398 إصابة بحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم في الفترة من منتصف أبريل/نيسان الماضي وحتى منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي وقت تعاني فيه جهود الإغاثة الدولية في السودان من قلة التمويل دفعت الحرب أكثر من 4.2 ملايين إلى الفرار من منازلهم، وعبر نحو 1.2 مليون إلى دول الجوار.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي أن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات نازحين بولاية النيل الأبيض، في حين تشكل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطرا في كل أنحاء البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
دراسة: حمى الضنك وشيكونغونيا قد يصبحان وباءين متوطنين في أوروبا
حذرت دراسة نُشرت في مجلة "لانسيت بلانيتاري هيلث" اليوم الخميس، من أن حمى الضنك وشيكونغونيا قد يصبحان وباءين متوطنين في أوروبا بسبب الاحتباس الحراري، الذي يسهل انتشار بعوضة النمر، الناقلة لهذين المرضين، بالإضافة إلى التوسع الحضري والسفر.
وحاليًا، يتعرض 4 مليارات شخص في 129 دولة لخطر الإصابة بحمى الضنك أو شيكونغونيا، وهما مرضان كانا ينتشران سابقًا بشكل رئيسي في الدول الاستوائية وشبه الاستوائية. النواقل الرئيسية لهما هي بعوضة الحمى الصفراء وبعوضة النمر الآسيوي.
وأشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن انتشار المرض يرجع إلي توسع نطاق بعوضة النمر شمالًا إلى الاحتباس الحراري: فكلما زادت درجة الحرارة، قصرت دورة نموها، بينما يزداد معدل تكاثر الفيروس داخل الحشرة بسبب درجة الحرارة.
وتحلل الدراسة، الروابط بين خطر تفشي حمى الضنك وحمى شيكونغونيا في أوروبا وعوامل عديدة، مثل المناخ والبيئة والظروف المعيشية الاجتماعية والاقتصادية والتركيبة السكانية والبيانات الحشرية، على مدى 35 عامًا.
في حين أن أول تفشي للمرض استغرق أكثر من 25 عامًا ليظهر في أوروبا، إلا أن وتيرة ونطاق أوبئة حمى الضنك وحمى شيكونغونيا قد ازدادا منذ عام 2010، ففي عام 2024 وحده، تم تسجيل 304 حالات إصابة بحمى الضنك، أي أكثر من 275 حالة مسجلة في السنوات الخمس عشرة السابقةو تم تحديد حالات تفشي محلية في أربع دول: إيطاليا وكرواتيا وفرنسا وإسبانيا.
وأشارت الدراسة إلى أن المناطق ذات الإنفاق الصحي الأعلى للفرد هي أيضًا تلك التي لوحظ فيها ارتفاع في خطر الأوبئة، مما يشير إلى أن الكشف عن الحالات يكون أفضل في المناطق التي تعزز فيها المراقبة، وعلى العكس من ذلك، يكون الكشف أقل في المناطق الأقل ازدهارًا.
والأهم من ذلك، تظهر الدراسة أن كل ارتفاع درجة واحدة في درجة حرارة الصيف يزيد من خطر الأوبئة. وبالتالي، فإن فصول الصيف ذات درجات الحرارة المرتفعة جدًا "تزيد بشكل كبير" من هذا الخطر، كما يقول معدو التقرير.
وتشير هذه الاتجاهات إلى أن "درجة الحرارة لا تزال عاملاً مهماً في خطر الأوبئة المستقبلية، وخاصةً في ظل سيناريوهات المناخ المتطرفة"، وأن "هذه الأمراض تتجه نحو التوطن في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي". ووفقاً لتوقعات الدراسة، قد يكون خطر الأوبئة في ستينيات القرن الحادي والعشرين أعلى بخمس مرات مما كان عليه في الفترة 1990-2024.