سودانايل:
2025-06-21@02:39:11 GMT
وما المال والاهلون إلا ودائع .. ولابد يوماً أن تسترد الودائع
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
حقل اخضر يانع عناقيده متدلية حان قطافها ، وبدأ العد التنازلي لعملية الحصاد والفرحة تملأ أقطار النفس والسعادة بلا حدود ، وفجأة وعلي حين غرة ومن غير إنذار اختفي قرص الشمس واظلمت الدنيا في منتصف النهار ولم يجرؤ أحد على النظر إلي أعلي من شدة الروع ، تكونت في الأفق غلالة صفراء آخذة في الاتساع بوتيرة تجعل الأنفاس تلهث وترمومتر الهلع يأخذ في الارتفاع لدرجة الاختناق والجسم يتصبب عرقا والقلب له وجيب !!.
نزل بلاء ماحق بضربة موجعة وعلي مد البصر وفي لمحة اقل من كسر الثانية ومثل الزلزال المدمر رحلت الغلالة الصفراء وخلفت وراءها عيدان يابسة وبقايا اوراق ممزقة اربا اربا والعناقيد رحلت في بطون الجراد الصحراوي الشره الذي ليس في قاموسه رحمة ولا شفقة ولا يهمه أن مات الناس جوعا أو حلت بهم صدمة أو نكبة أو حتي لو وصلوا لحافة الجنون وهاموا علي وجههم من غير هدي وقد ضاعت عليهم معالم الطريق !!..
هؤلاء المزارعون وقد اجتهدوا مطبقين كل أساليب الزراعة الناجحة ورأوا بعينهم ثمرة جهدهم ماثلة أمامهم مثل لوحة رائعة تدخل البهجة والسرور عليهم وترسم علي محياهم الغبطة والفرحة الغامرة مثل شلال من المياه المتدفقة من أعالي الجبال !!..
نعم لقد اوفوا نفسهم حقها وإمامهم صيد وفير وخير عميم وشمروا عن ساعد الجد لجني المحصول الذي به يتم المأمول فتكتنز الخزائن بالمال وتتحقق الآمال والعيش الرغيد ... لكن وياللحسرة والألم والضياع فقد نسي أصحاب الحقول الواعدة إن هنالك حق لاخوة لهم في الإنسانية والعقيدة لم يوفوا به وهذا الحق مواعيده كلما حال الحول وهي نسبة معلومة ومحددة إذا أخرجت ووزعت علي مستحقيها تكون حصنا وأمانا لكافة الزروع والأموال والممتلكات من الآفات فلا طير يتجرأ علي سرقة حبة قمح ولا جراد يلتهم الذرة ولا أي كائن من كان يمكن أن تمتد يده بالخراب والحرق والنهب والسرقة والاغتصاب لو ان الزكاة لمستحقيها تخرج في مواعيدها وبكامل الرضا !!..
الحكومة الظالمة الآثمة تضيق علي المواطن الغلبان وتأخذ منه الزكاة عنوة ومن غير ميزان ولا توزعها بالعدل والمساواة علي المحتاجين ولقد رأينا بمال الزكاة تشيد الابراج العالية وتتوسع مشاريع الإستثمار وصارت المسألة شطارة وتجارة ولم تعد حقا للفقراء والمساكين وفوق كل ذلك تفرض الحكومة الضرائب الموجعة علي الأثرياء غير الموالين وتعفي أهل الثقة من كل رسوم وهذا عينه مايحصل في مصلحة الجمارك وقد صار فيها الأمر عبارة عن تأديب لغير أهل الحظوة أما أبناء المصارين البيض وأبناء الكبار فينعمون بالاعفاءات وقد فعلها وزير المالية شخصياً مع ابن أخيه وصدق له بإعفاء كبير ولما انكشف المستور لا هو استقال وطبعا لم تتم إقالته لأن هذه الأدبيات ليست مضمنة في قاموسنا الشفاف !!..
طالما أن الحكومة تتحصل الزكاة ، الضرائب لزوما شنو ... الزكاة ياسادة ياكرام في الاسلام هي الإلزامية ولا ضريبة معها وتصرف على الفئات الثمانية المعلومة ومنها تشيد المدارس والمساجد والمستشفيات وتصرف في كل أوجه الخير وبما يعود علي المواطنين بالخير والعافية !!..
ايها السودانيون لقد لقد هبط علينا الجنجويد مثل الجراد الصحراوي الشره وحولوا العاصمة الي حطام وشردوا الأهالي وارتكبوا أسوأ الآثام ... لأننا لم نحصن مالنا وزرعنا وضرعنا وعشيرتنا بالزكاة المفروضة علينا بواسطة الشرع الحنيف وتمادينا في هذا الخطأ سنين وسنين ونحن نسمع انات المساكين ونعطيهم آذانا صماء ونحن مشغولون بالتطاول في البنيان واحتكار السلع وزيادة الاسعار حتي في شهر رمضان المبارك ونتلاعب بالاراضي عن طريق السماسرة وفي بيع السيارات حتي فاقت أسعارها أسعار القطارات !!..
والحكومة ليست مسؤولة عن صحة ولا تعليم ولا اصحاح بيئة فصار التعليم باعلي الأثمان والعلاج مستحيل لمحدودي الدخل وصار المال مكدس عند الأغنياء وياليتهم اخرجوا زكاته ... ولأنهم لم يؤدوا هذا الواجب الشرعي صار المال في يد الجنجويد !!..
( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
في لبنان: نغني كأننا شعب واحد.. ونكره كأننا لم نلتق يوما
في تموز من العام 2021، رفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتًا عالميًا حازمًا ضد "الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية"، فكرّست يومًا عالميًا لمناهضته، في 18 حزيران، داعيةً الحكومات والأفراد والمجتمعات إلى الوقوف في وجه هذه الآفة، سواء في العالم الواقعي أو في زوايا الإنترنت المظلمة. ومع تفاقم خطاب العنف والتمييز، بات اللطف مقاومة، والكلمة الحنونة فعلًا شجاعًا.لكن لنتأمل نحن كلبنانيين قليلاً في مرآة هذه المناسبة.
نحن الذين نعيش على خط التماس بين الحب والضغينة، بين الحياة الصاخبة والموت الرمزي في صراخ السياسة. نحن الذين نملأ الحانات بأغانٍ تتغنى بالحياة، ونلتقي في المهرجانات على اختلاف أطيافنا نرقص كأن الوطن لنا جميعًا. من جبيل إلى صيدا، من البترون إلى عاليه، لا أحد يسأل الآخر عن طائفته أو انتمائه حين يكون الفرح مشتركًا، حين يتقاسم اللبناني كأسه أو ضحكته أو صورته على وسائل التواصل.
وفي المقابل...ما إن ندخل عتبة السياسة، حتى نتبدّل.
نخلع عنا "لبنانيتنا" ونرتدي عباءات ضيقة من الطائفية والخصومة والتخوين.
كأن السياسة عندنا ليست شأنًا عامًا، بل طعنٌ في الشراكة. كأنها رخصة موقّعة بالكراهية.
نصرخ في الانتخابات، نحقد في الشاشات، نشتم على الفايسبوك و"أكس"، ننبش "قبور"الذاكرة الجماعية بحثًا عن أحقاد قديمة نعيد تغذيتها، لا لنغيّر، بل لننتقم من ماضٍ لم نغفره ولم ننسه.
نصبح خصومًا لا يربطهم إلا تاريخ متصدّع... أو حرب أهلية مؤجلة.
أي تناقض نحياه؟
كيف يمكن لشعب أن يكون بهذا القدر من اللطف في يومياته، وبهذا القدر من القسوة حين يتكلم في السياسة؟
كيف لقلوب اجتمعت على أغنية، أن تنقسم عند خطاب؟
كيف لعشاق البحر والجبال والعرق البلدي أن يتحوّلوا إلى متاريس لغوية في نشرات الأخبار ومنصات التواصل؟
ربما لأننا شعب لم يُشفَ.
شعب تألم كثيرًا، لكنه لم يُداوِ جراحه، بل خبأها تحت سجاد الكلام الجميل.
في اليوم العالمي لمناهضة خطاب الكراهية، لا يكفي أن نغضب من الشتائم التي تطال طائفة أو زعيمًا أو منطقة.
ولا يكفي أن ندعو إلى المحبة في المناسبات.
بل علينا أن نتصالح مع ذاتنا أولًا. أن نفهم أن الاختلاف لا يعني الخوف، وان التباين لا يعني الكره.
اللبناني قادر على أن يكون أبهى ما يكون حين يقرّر أن يكون إنسانًا.
وحين نختار الفرح، لا يعود للكره مكان.
لكننا، ويا للأسف، لا نحسن اختيار اللحظة التي نكون فيها وطنًا واحدًا حقًا.
في هذا اليوم، لا نحتاج لخطاب كبير أو ميثاق جديد، بل لفعل بسيط:
فلنُطفئ كلمة جارحة، ولنُشعل في المقابل كلمة طيّبة.
فالكلمة ليست مجرد صوت، بل مصير.
وفي لبنان، المصير ما زال قابلاً للحنان... إن شئنا.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة ترامب: الجمهور يكره اليساريين المتطرفين الفاشلين الذين يريدون ترهيب المحكمة العليا ولن نسمح بحدوث ذلك لبلدنا Lebanon 24 ترامب: الجمهور يكره اليساريين المتطرفين الفاشلين الذين يريدون ترهيب المحكمة العليا ولن نسمح بحدوث ذلك لبلدنا 19/06/2025 09:32:00 19/06/2025 09:32:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "صدى" على مسرح كازينو لبنان: أمسية موسيقية تُحيي الحكمة وتغنّي التراث Lebanon 24 "صدى" على مسرح كازينو لبنان: أمسية موسيقية تُحيي الحكمة وتغنّي التراث 19/06/2025 09:32:00 19/06/2025 09:32:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إثنتان منها من لبنان.. هذه أغنى العائلات العربية Lebanon 24 إثنتان منها من لبنان.. هذه أغنى العائلات العربية 19/06/2025 09:32:00 19/06/2025 09:32:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الأمن القومي بن غفير: علينا فعل كل شيء لإعادة المختطفين عدا أمر واحد هو تعريض شعب كامل للخطر Lebanon 24 إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الأمن القومي بن غفير: علينا فعل كل شيء لإعادة المختطفين عدا أمر واحد هو تعريض شعب كامل للخطر 19/06/2025 09:32:00 19/06/2025 09:32:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً لقاء مصالحة في دارة النائب صلح في بعلبك Lebanon 24 لقاء مصالحة في دارة النائب صلح في بعلبك 02:25 | 2025-06-19 19/06/2025 02:25:47 Lebanon 24 Lebanon 24 علاقة غير طبيعية Lebanon 24 علاقة غير طبيعية 02:15 | 2025-06-19 19/06/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مختار لبناني يتاجر بالأسلحة سقط في قبضة الأمن.. هذا ما اعترف به! Lebanon 24 مختار لبناني يتاجر بالأسلحة سقط في قبضة الأمن.. هذا ما اعترف به! 02:06 | 2025-06-19 19/06/2025 02:06:11 Lebanon 24 Lebanon 24 طيران الشرق الأوسط: رحلة إضافية الى باريس والقاهرة (صورة) Lebanon 24 طيران الشرق الأوسط: رحلة إضافية الى باريس والقاهرة (صورة) 02:05 | 2025-06-19 19/06/2025 02:05:16 Lebanon 24 Lebanon 24 ملتقى التأثير المدني: الشرعيَّة بخيار راديكاليّ! Lebanon 24 ملتقى التأثير المدني: الشرعيَّة بخيار راديكاليّ! 01:48 | 2025-06-19 19/06/2025 01:48:12 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد إصابته بالخرف وابتعاده عن الأضواء.. أول ظهور علني للممثل الشهير شاهدوا كيف أصبح (صورة) Lebanon 24 بعد إصابته بالخرف وابتعاده عن الأضواء.. أول ظهور علني للممثل الشهير شاهدوا كيف أصبح (صورة) 03:34 | 2025-06-18 18/06/2025 03:34:37 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الاعلام يُوقف برنامجاً عبر "تلفزيون لبنان" Lebanon 24 وزير الاعلام يُوقف برنامجاً عبر "تلفزيون لبنان" 09:35 | 2025-06-18 18/06/2025 09:35:20 Lebanon 24 Lebanon 24 "صاروخ باليستي" في لبنان.. تعرفوا إليه! Lebanon 24 "صاروخ باليستي" في لبنان.. تعرفوا إليه! 16:33 | 2025-06-18 18/06/2025 04:33:24 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة.. "طائرة إسرائيلية" تدخل منزلاً لبنانياً! Lebanon 24 مفاجأة.. "طائرة إسرائيلية" تدخل منزلاً لبنانياً! 11:39 | 2025-06-18 18/06/2025 11:39:10 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد "فيديو وليد عبود"... ماذا أعلنت نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان؟ Lebanon 24 بعد "فيديو وليد عبود"... ماذا أعلنت نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان؟ 10:11 | 2025-06-18 18/06/2025 10:11:16 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب جاد حكيم - Jad Hakim أيضاً في لبنان 02:25 | 2025-06-19 لقاء مصالحة في دارة النائب صلح في بعلبك 02:15 | 2025-06-19 علاقة غير طبيعية 02:06 | 2025-06-19 مختار لبناني يتاجر بالأسلحة سقط في قبضة الأمن.. هذا ما اعترف به! 02:05 | 2025-06-19 طيران الشرق الأوسط: رحلة إضافية الى باريس والقاهرة (صورة) 01:48 | 2025-06-19 ملتقى التأثير المدني: الشرعيَّة بخيار راديكاليّ! 01:45 | 2025-06-19 مصدر لبناني: رح نصير بـ" القنّ" فيديو نجمة شهيرة تنجو من تشوّه دائم بعد حادث خلال التصوير.. جراح تجميل أنقذها (فيديو) Lebanon 24 نجمة شهيرة تنجو من تشوّه دائم بعد حادث خلال التصوير.. جراح تجميل أنقذها (فيديو) 01:13 | 2025-06-19 19/06/2025 09:32:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بكت وقبلت رأسه.. بطل مسلسل "اش اش" يحتفل بزفاف ابنته التي تألقت بفستان من تصميم زوجة والدها (صورة وفيديو) Lebanon 24 بكت وقبلت رأسه.. بطل مسلسل "اش اش" يحتفل بزفاف ابنته التي تألقت بفستان من تصميم زوجة والدها (صورة وفيديو) 00:46 | 2025-06-19 19/06/2025 09:32:00 Lebanon 24 Lebanon 24 فخم جداً: جولة داخل منزل نارين بيوتي الجديد.. مكتب "مخفي" داخله! (فيديو) Lebanon 24 فخم جداً: جولة داخل منزل نارين بيوتي الجديد.. مكتب "مخفي" داخله! (فيديو) 00:09 | 2025-06-19 19/06/2025 09:32:00 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24