أشاد د. محمد مهنا رئيس مجلس أمناء البيت المحمدي للتصوف، بما تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خدمات للخطاب الديني ساعدت في نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف، كذلك تغطية الفعاليات والأنشطة الدعوية والصوفية، قائلا: «نشكر الشركة المتحدة على الدعم المتواصل لكي يكون هناك صيحة لتجديد الخطاب الديني والتنوير الحقيقي».

وقال «مهنا» لـ«الوطن»: كل التحية للقيادة السياسية والدولة والمؤسسة الدينية في مصر، عما يتم تقدمه لإيصال خطاب ديني مستنير، وكل التحية لجريدة الوطن علي العدد الخاص الذي أصدرته الجريدة عن سيدنا النبي محمد بمناسبة المولد النبوي الشريف فهو محل تقدير وإشادة.

وكانت «الوطن» احتفت اليوم في عدد خاص عن النبي محمد في ذكري مولده الشريف صلي الله عليه وسلم، واستعرضت، العلاقة الروحية بين النبي وآل بيته والمصريين، ففي مصر كان العشق والحب والمدد والعترة المطهرة، وعلي مدار قرون تعددت وسائل المصريين في حب النبي وآل بيته والإحتفاء بهم شمل ذلك أفراح ومدائح وحلقات ذكر ومجالس علم ومواكب تجوب البلاد.

كما تضمن الملف جهود الدولة المصرية لتطوير مساجد آل البيت، وتوجيهات القيادة السياسية بالعمل علي عناية المساجد الكبري والأثرية، كما قام الرئيس السيسي بافتتاح تطوير مساجد «الحُسين والسيدة نفيسة»وتضمن الملف مساهمات لعلماء وأكاديميين استلهموا في مقالاتهم المعاني السامية للذكرى العطرة وصفات الرحمة المهداة للعالمين، كان منهم د. شوقي علام مفتي الديار المصريبة، د. علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، د. يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، د. محمد مهنا رئيس مجلس أمناء البيت المحمدي للتصوف، د. مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الديار المصرية، الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، د. عمرو الورداني أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، محمد عامر مدير برامج قناة الناس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوطن ملف الوطن المولد المولد النبوي محمد مهنا

إقرأ أيضاً:

ما مدى ارتباك الخطاب الإعلامي المصري بين العداء لـإسرائيل والتنسيق معها؟

ظهرت التناقضات المتزايدة بين الخطاب الإعلامي الرسمي في مصر والسياسة الخارجية الواقعية للدولة، بشكل واضح في رواية الإعلام الحكومي المعادية لـ"إسرائيل" خلال الحرب الأخيرة مع إيران، رغم حفاظ النظام المصري نفسه على السلام مع تل أبيب منذ عقود.

وجاء في تقريرلمجلة "ناشونال انترست" ترجمته "عربي21"، أن سلسلة مطاعم مصرية شهيرة نشرت مؤخرًا صورة ترويجية للكشري، الطبق الوطني للبلاد، مرتبًا على شكل صاروخ، وبدأت الصورة، التي يبدو أنها مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، تنتشر في اليوم السادس من الهجوم الإسرائيلي على طهران، وفُسّرت على نطاق واسع على أنها إشارة دعم لإيران، بينما احتفت وسائل الإعلام التابعة للدولة في طهران بالصورة، حتى أنها زعمت أن "إسرائيل" هددت المطعم بعد أن بدأ في تقديم وجبات على شكل الصواريخ الإيرانية.

وأوضح التقرير أنه "في مصر نفسها، لم تلقَ الصورة انتقادات تُذكر، بل إنها تناغمت مع الرواية السائدة التي تُروّج لها وسائل الإعلام المصرية، والتي تُصوّر إيران باعتبارها بطل المقاومة الجديد في المنطقة، وإسرائيل على أنها ضعيفة ومففكة".


وأضاف أنه "بعد أن بدأت الصورة تُثير انتقادات في إسرائيل، التي تربطها علاقات سلام مع مصر منذ أكثر من أربعة عقود، حذفها المطعم بهدوء وأصدر بيانًا زعم فيه أن الإعلان لا علاقة له "بالسياسة"؛ ويُعد المطعم وجهةً شائعةً لكبار الشخصيات الأجنبية، ويبدو أنه على صلة بالمؤسسة السياسية، مما يزيد من احتمال أن تكون الإزالة قد جاءت بناءً على طلب من الحكومة".

وأفاد تقرير المجلة بأنه في مصر اليوم، يُمكن للمرء أن يُهلل لتدمير تل أبيب على شاشة التلفزيون الوطني، لكن صورة صاروخ الكشري المُولّدة بالذكاء الاصطناعي قد  تخرج عن النص الرسمي.
وأكد أنه "لطالما كان خطاب النظام أداةً استراتيجية، لكنه أصبح مُشوّشًا لدرجة أن قلّةً من الناس أصبحوا يميزون بين ما يُعتبر معارضةً مقبولةً أو امتثالًا مقبولًا، وتُسلّط هذه الحادثة الضوء على تناقضٍ مُتنامي في صميم السياسة المصرية، وتنافرٍ متزايدٍ بين المصالح الجيوسياسية للحكومة والروايات الشعبوية التي تتسامح معها".

وأشار إلى أن ما يبدو للوهلة الأولى حيلةً تسويقيةً سخيفةً يعكس ثغرةً صغيرةً في التوازن السياسي الدقيق الذي بنته الأنظمة المصرية، فقد استعارت القاهرة لعقود اللغة الشعبوية للرئيس جمال عبد الناصر، الذي صوّر مصر قائدةً للمقاومة العربية لإسرائيل، مع الحفاظ على نهج السلام البراغماتي للرئيس أنور السادات، الذي وقّع معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل عام 1979، والنتيجة نظامٌ ينتقد إسرائيل علنًا، بينما يحافظ على التنسيق الإستراتيجي خلف الأبواب المغلقة.

وقال إن "هذا النهج المزدوج النظامَ ساعد سابقًا على إرضاء المشاعر الشعبية دون المساس بمعاهدة السلام مع إسرائيل أو بمكانته لدى شركائه الغربيين، لكن الرسائل المعادية لإسرائيل التي تزامنت مع الهجوم على إيران وتبني الجمهور المصري لها بحماس، يشيران إلى أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي قد لا يكون قادرًا على السير على هذا الحبل المشدود".

وأوضح أنه "سرعان ما حوّلت وسائل الإعلام المصرية الخاضعة لسيطرة الدولة الضربات الإسرائيلية ضد إيران إلى حملة دعائية محلية؛ حيث ركّز المُذيع المُقرّب من الدولة أحمد موسى وضيوفه على ما زعموا أنه ضعف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وظهرت رواية مماثلة في برنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي المصري المخضرم والمؤيد للحكومة عمرو أديب. كما ركزت صحيفة الأهرام، الصحيفة الرسمية الرائدة في مصر، بشدة على النجاحات الإيرانية المزعومة، متجاهلةً تقريبًا الضربات الإسرائيلية المباشرة على أهداف الحرس الثوري الإيراني".

وأوضح أن هذا "الاحتفاء والمبالغة في العمليات العسكرية الإيرانية أمر مثير للاستغراب، خاصة وأن مصر لطالما اعتبرت إيران قوةً إقليميةً مُزعزعة للاستقرار؛ فقد قطعت القاهرة العلاقات الدبلوماسية مع طهران عقب ثورة 1979 ولم تستعدها قط، كما عارضت مصر البرنامج النووي الإيراني، وتحالفت مع خصومها الخليجيين، ودعمت كل معارضي إيران في كل صراع إقليمي تقريبًا، من سوريا إلى اليمن، وقد عانت مصر من تداعيات اقتصادية مباشرة جراء أنشطة إيران بالوكالة، وخاصةً هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي كلفت مصر ما يُقدر بـ 7 مليارات دولار من الإيرادات في عام 2024 وحده".

وقال "ولم تُحدث المبادرات الدبلوماسية الأخيرة تغييرًا يُذكر في انعدام الثقة الكامن، ورغم هذه التوترات الجوهرية، تسمح القاهرة بإظهار إيران كلاعب بطولي في خطابها العام، وقد طغى الحماس الشعبوي  الخطابي ضد إسرائيل على قدرة النظام على التحدث بوضوح عن مصالحه الوطنية".

وأكدت التقرير أن الخطر الآن لا يكمن في الدعاية فحسب، بل في الارتباك الذي يصاحبها؛ فعندما تُشيد وسائل الإعلام المصرية بدولة تُهدد اقتصادها وتُعارض أهدافها الإقليمية، يُصبح من المستحيل تجاهل هذا التناقض.

واعتبر أن "الأسوأ من ذلك هو تسرب هذا التناقض من الشاشة إلى السياسة، فمن خلال طمس الخط الفاصل بين المقاومة الرمزية والاصطفاف الإستراتيجي، تُخاطر مصر بتعكير صفو موقفها في السياسة الخارجية في ظل التقلبات الإقليمية، فإذا اعتقد الرأي العام أن القاهرة تدعم طهران حقًا، فقد يُضعف ذلك مصداقية مصر الدبلوماسية ويُضعف شراكاتها، ويُشجع الجهات الفاعلة التي لا تُشاركها مصالحها الجوهرية".

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: صعدت إلى غار ثور منذ 20 عاما وفهمت معنى كلام النبي.. فيديو
  • تركيا تحظر مجلة “ليمان” بعد أزمة “كاريكاتير النبي”
  • ملحمة وطنية احتفالًا بثورة 30 يونيو.. 3 عروض تشعل مسارح الأوبرا بروح الفخر والانتماء.. رئيس الأوبرا: الثقافة والفنون تجسيد لإرادة الشعب وجسر لبناء المستقبل
  • خلفًا لـ نوار.. محمد لطفي رئيسًا للإذاعة المصرية
  • البيت الأبيض: ترامب يتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لإنهاء الحرب في غزة
  • البيت الأبيض: استئناف المفاوضات التجارية مع كندا
  • رئيس النواب يعاتب الحكومة بسبب غياب البيانات الخاصة بعدد المستأجرين الأصليين
  • هنادي مهنا تنضم إلى «السادة الأفاضل»
  • ما مدى ارتباك الخطاب الإعلامي المصري بين العداء لـإسرائيل والتنسيق معها؟
  • شكرا على اللي عملته.. سارة وفيق تشكر تامر حسني لمساندته لها في وفاة والدتها