رئيس الإنجيلية: الروحانية ليست التظاهر بالتقوى.. وإنما هي القوة المغيرة في مواجهة التحديات
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الخميس، بمقر الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية في فعاليات احتفال الصلاة السنوي رقم ١١٢ والذي ينظمه مجلس العمل الرعوي والكرازي بسنودس النيل الإنجيلي هذا العام تحت عنوان "صوت صارخ"، بمقر الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية.
جاء ذلك بمشاركة الدكتور القس راضي عطا الله، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، والقس ماجد كرم، نائب رئيس السنودس، والقس صموئيل عادل، رئيس مجلس العمل الرعوي والكرازي، والقس أيمن سامي، راعي الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، والقس منسى نسيم، المدير التنفيذي لمجلس العمل الرعوي والكرازي، والقس وائل رمسيس، سكرتير مجلس العمل الرعوي والكرازي، وعدد كبير قسوس ورعاة الطائفة الإنجيلية في مصر.
ورحب رئيس الطائفة الإنجيلية بجميع المشاركين في الاحتفال، معبرًا عن فرحته الكبيرة بالتواجد اليوم في حفل الصلاة السنوي في الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية.
وخلال خطاب الحفل قال الدكتور القس أندريه زكي: "كثيرا ما نحتاج إلى الصمت الروحي لنصلي ونتأمل، يا أحبائي أن الروحانية ليست التظاهر بالتقوى ولكنها الروحانية التي تنصت وتسمع وتتغير، فهي قوة مغيرة في مواجهة التحديات".
وأضاف رئيس الإنجيلية: "أن احترام بعضنا لبعض يجعلنا نؤمن بقدراتنا، ويساهم في البناء الروحي والتقدم بالكنيسة، نصلي اليوم معًا من احتفال الصلاة السنوي من أجل كنيستنا وبلادنا".
ee2844ec-2eb8-4e2c-8a0d-5ffbc97f1e4c d92a743f-688c-4917-b0d1-eb2059c8bec2 4c2a43d1-ae66-41aa-b4a6-a0faa3ccac74 c452bfe1-b0c8-4f9e-889d-c1776b12e54c e34d33d5-47db-4730-8d35-44cbfe9a097c 9a711b4c-f367-4d21-9483-6f5d0298b5f9 4d7766af-4257-4d8d-946f-70ee6aa61b5e 03f04cbc-92d5-4e30-9e9d-aab0e2c18038 a889a130-1292-4c84-b247-37add05fcc19المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مواجهة التحديات الإسماعيلية
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية في مواجهة التغيرات المناخية وسيناريوهات الغرق| رئيس الجمعية الجغرافية يطمئن المصريين بعد تصريحات وزيرة البيئة
في الأيام الأخيرة، عاش سكان مدينة الإسكندرية لحظات من القلق والخوف، بعدما اجتاحت المدينة أمطار غزيرة وعاصفة عنيفة لم يعهدوها في مثل هذا التوقيت من العام. تلك الظواهر المناخية المتطرفة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتكررة من احتمال غرق المدينة الساحلية الأشهر في مصر، ومعها مناطق واسعة من دلتا النيل، نتيجة لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر.
في هذا التقرير، سنسلط الضوء على ما صرحت به وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وتعليقات الخبراء حول واقع هذه التغيرات وتأثيراتها المستقبلية، ونستعرض السيناريوهات المحتملة بين التشاؤم والتفاؤل.
موجة عاصفة وأمطار غير معتادة.. إشارة مناخية مقلقةوأكدت وزيرة البيئة أن ما شهدته الإسكندرية من طقس عنيف يُصنف علميًا "منخفض جوي"، إلا أنه في سياقه الأوسع يمثل إحدى مظاهر ما يعرف بـ"موجات الطقس الجامحة" المرتبطة بتغير المناخ. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، حيث أشارت إلى أن هذه الظواهر بدأت تتكرر بشكل غير مألوف، وأنها تحمل دلالات تستحق الوقوف أمامها.
الإسكندرية في مهب التغير المناخي.. سيناريوهين لمستقبل المدينةوطرحت الوزيرة ياسمين فؤاد سؤالًا شائعًا بات يؤرق الكثيرين: هل يمكن أن تختفي الإسكندرية في المستقبل؟ وأجابت بوجود ٢ سيناريو رئيسيين:
السيناريو الاول المتشائم، وهو الذي يتوقع غرقًا كاملًا لمدينة الإسكندرية وأجزاء من الدلتا بحلول عام 2100 إذا لم تُتخذ إجراءات فاعلة.
السيناريو الثاني المتفائل، ويفترض أن الضرر سيكون محدودًا ويمكن تقليصه أو منعه إذا بدأت الدولة في تنفيذ سياسات مناخية قوية واستباقية.
الخلط بين الظواهر المناخية.. رأي علمي مختلفالدكتور محمد السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، عبّر عن تحفظه على ما ورد في تصريحات الوزيرة، مؤكدًا وجود خلط بين مفهوم "المنخفض الجوي" و"ارتفاع مستوى سطح البحر". وأوضح أن ما حدث في الإسكندرية من أعاصير له علاقة بالتغيرات المناخية، لكنه لا يرتبط مباشرة باحتمال غرق المدينة.
وأشار السديمي إلى أن البحر المتوسط، بحكم طبيعته في الشتاء، يتحول إلى بحيرة دافئة، ولكن تأتي الرياح الباردة من أوروبا ويحدث تقابل بين الهواء الساخن والبارد، وهو ما يؤدي إلى نشوء أعاصير تمتد من المغرب العربي إلى مصر وبلاد الشام.
هل يرتفع البحر فعلًا؟ أرقام علمية وتقديرات مستقبليةمن الناحية العلمية، أوضح السديمي أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، مشيرًا إلى أن الزيادة لا تتعدى بضعة مليمترات. ومع ذلك، حذر من أن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تؤدي إلى ذوبان الجليد، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100 بما يصل إلى 60 سم.
وحسب توقعات بعض الدراسات، فإن هذا الارتفاع قد يؤدي إلى غرق نحو مليون فدان في منطقة الدلتا، خصوصًا الأراضي الواقعة بين فرعي دمياط ورشيد. إلا أن السديمي شدد على أن هذه توقعات وليست حقائق مؤكدة، بل تعتمد على مسار تطور درجات الحرارة عالمياً.
إجراءات وقائية ومصادر للأملمن النقاط المضيئة في هذا السياق، تأكيد السديمي أن هناك وسائل فعالة لحماية المدن الساحلية، مثل الحواجز الصخرية والمصدات الخرسانية، إلى جانب تحسين شبكات الصرف وتصميم بنية تحتية مرنة وقادرة على امتصاص صدمات الطقس المتطرف.
كما أوضح أن الحديث عن غرق الإسكندرية ليس حتميًا، بل هو احتمال علمي يخضع لمتغيرات عديدة، أبرزها مدى التزام العالم ومصر من ضمنه بخطط خفض الانبعاثات وتنفيذ السياسات المناخية الوقائية.
الحذر مطلوب لكن الذعر ليس الحلورغم ما يحمله العلم من تحذيرات وتوقعات، فإن مستقبل الإسكندرية ودلتا النيل لا يزال مفتوحًا على أكثر من احتمال. ما بين السيناريوهات المتشائمة والتقديرات المتفائلة، تبقى الحقيقة الأهم أن العمل المبكر واتخاذ خطوات جادة للحد من الانبعاثات وبناء بنية تحتية مقاومة للتغير المناخي، قد يُحدثان فرقًا حاسمًا في العقود القادمة.
الأمل لا يزال قائمًا، لكن شرطه الأساسي هو أن نأخذ التحذيرات على محمل الجد، لا أن نُسلم بها كقدر حتمي.