موسكو تحذر يريفان من عواقب التصديق على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قال مصدر في الخارجية الروسية إن قرار أرمينيا التصديق على نظام روما الأساسي سيكون له عواقب سلبية للغاية على العلاقات بين موسكو ويريفان.
وأضاف المصدر: "منذ البداية تم إبلاغ الشركاء الأرمن، بموقفنا المتلخص في أن تصديق أرمينيا على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية غير مقبول في ظل الظروف التي أصدرت فيها هذه المؤسسة "مذكرة اعتقال" بحق القيادة العليا في روسيا".
كما علقت الخارجية الروسية على مبادرة يريفان لإبرام اتفاق لحل هذه القضية، موضحة أن موسكو اقترحت خيارا توافقيا كان من الممكن أن يناسب الطرفين، لكنه وللأسف لم يؤخذ في الاعتبار، وبدلا من ذلك تم اتخاذ قرار سياسي في أرمينيا لصالح التصديق على نظام روما الأساسي.
وأشار المصدر إلى أن زعم الجانب الأرميني بأن الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية لن يؤثر على العلاقات بين الدولتين بأي شكل من الأشكال، لا يتوافق مع الواقع.
وقال: "من الصعب تصور زيارة القيادة الروسية إلى أرمينيا، خاصة عندما يدعو نواب من الحزب الحاكم إلى اعتقال الرئيس فلاديمير بوتين بناء على طلب هذه المحكمة في لاهاي. ويأمل الجانب الروسي بأنه لا يزال يوجد في الجمعية الوطنية في أرمينيا قوى عقلانية لا تقوم بضخ القرارات السامة التي تؤثر سلبا بشكل واضح على العلاقات الأرمنية -الروسية".
وفي مارس الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي ومفوضة حقوق الطفل الروسية ماريا لفوفا بيلوفا، بزعم تورطهما في "الترحيل غير القانوني" للأطفال الأوكرانيين، الذين أنقذتهم في الحقيقة السلطات الروسية من القصف الأوكراني وأخرجتهم من منطقة القتال إلى مناطق آمنة.
ويشار إلى أن روسيا التي لا تعترف بصلاحيات المحكمة الجنائية الدولية، وصفت المذكرة الصادرة عنها بأنها مرفوضة وباطلة.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على أن إثارة مسألة الاعتقال أمر غير مقبول، وأن أي قرارات للمحكمة الجنائية الدولية لا أهمية لها بالنسبة لموسكو.
ووقعت أرمينيا على نظام روما الأساسي عام 1998. وفي نهاية عام 2022، طلبت حكومة أرمينيا من المحكمة الدستورية استفسارا حول ما إذا كان نظام روما الأساسي يتوافق مع دستور البلاد، فردت المحكمة بالإيجاب في 24 مارس 2023.
وفي 11 سبتمبر، صرح رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بأن التصديق على نظام روما الأساسي لا يمت بصلة للعلاقات مع روسيا، وأنه تزامن ببساطة "مع سياق العلاقات بين روسيا والمحكمة الجنائية الدولية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اطفال المحكمة الجنائية الدولية فلاديمير بوتين وزارة الدفاع الروسية يريفان المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الدفاعات الروسية تُسقط 31 طائرة مسيرة أوكرانية فوق العاصمة موسكو
أعلنت السلطات الروسية، فجر اليوم الخميس، عن إحباط هجوم جوي مكثف استهدف العاصمة موسكو، حيث تمكنت القوات الروسية من إسقاط أكثر من ثلاثين طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا.
وأكد سيرجي سوبيانين، عمدة مدينة موسكو، الأنباء عبر قناته الرسمية، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع "دمرت 31 طائرة مسيرة أوكرانية كانت متجهة صوب العاصمة الروسية".
وأوضح سوبيانين أنه تم إسقاط 15 مسيرة بشكل منفصل قبل أن تعلن الدفاعات الجوية عن تدمير 16 مسيرة إضافية، ليصل المجموع النهائي المعلن إلى 31 طائرة.
وذكر عمدة موسكو أن الأجهزة المختصة وموظفي خدمات الطوارئ توجهوا على الفور إلى مواقع سقوط حطام الطائرات المسيرة، مؤكداً أنهم يعملون حالياً لتأمين المناطق المتضررة.
اتهامات متبادلة حول الأضرار المدنيةيأتي هذا الهجوم المكثف وسط استمرار الاتهامات المتبادلة بين موسكو وكييف حول استهداف المناطق المدنية.
وكانت روسيا وجهت في وقت سابق اتهاماً مباشراً للسلطات الأوكرانية بالمسئولية عن الأضرار التي تلحق بالمنشآت المدنية داخل أوكرانيا.
وتزعم روسيا أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية المنتشرة داخل المناطق السكنية هي السبب الرئيسي وراء هذه الخسائر، حيث تتسبب عمليات اعتراض الصواريخ والمسيرات في سقوط حطام على البنى التحتية والمباني السكنية.
وتُعد هذه العملية واحدة من أكبر الهجمات الجوية التي تستهدف موسكو من حيث عدد المسيرات المُستخدمة، ما يشير إلى تصعيد في حدة النزاع وتبادل الضربات على الأراضي الداخلية للطرفين.