أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مَوْلد سيدنا رسول الله صلى الله عليه، يتطلب أن نذكر فيه كل خير، كونه كان مثالًا للخير كله منذ طفولته الأولى عندما أقبلت عليه حليمة السعدية لتأخذه للرضاعة فوقع حبه في قلبها وكان أحب إليها من أبنائها.

وقال المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، إن النبي كان كلُّ مَن يراه يحبه، وعندما يلعب مع الأولاد في طفولته يحبه الأطفال والأمهات، فقد كان نموذجًا للطفل المحبوب.

وتابع: الرعاية الإلهية ربَّت النبي صلى الله عليه، وألقت في قلوب الناس محبته، وعندما صار شابًّا قويًّا كان يسير بين الناس صادقًا أمينًا معروفًا بين الناس بهذه الصفة، ليكون المحرك لقادة قريش لأنهم عرفوه بالصادق الأمين، فكان حجة عليهم لأنهم لم يعرفوا عنه كذبًا قط، وكانوا يضعون الأمانات التي يخشون عليها وديعة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقي علام المفتي

إقرأ أيضاً:

فرسان خذلهم الاقربون

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ليس هنال أصعب من أن تأتيك الطعنات بخناجر الغدر من الأشخاص الذين كنت تحرص على إسعادهم. .
شعور غريب ينتاب أي إنسان عندما يبيعه وطنه ويخذله أهله، وعندما يتخلى عنه من كان يضحي بنفسه من اجلهم، وعندما يتركونه يواجه مصيره وحيدا في معارك غير متكافئة، وعندما يتجاهلونه تماما ولم يمدوا له يد العون والمساعدة. ولكن أقسى ما في الأمر هو عندما يصبح المخلص والطيب والصادق والفارس هو الخصم المُستهدف. واليكم بعض المواقف التي اخترتها لكم من شتى بقاع الأرض:
ففي عام 1937 شهدت المملكة المتحدة واحدة من أغرب القصص خلال مباراة كرة القدم بين تشارلتون أثليتيك وتشيلسي، حيث غطى ضباب كثيف ملعب المباراة، مما دفع الحكم إلى إيقاف اللقاء وإلغاء المباراة، لكن حارس المرمى (سام بارترام) ظل يقظا متحفزاً في حراسة مرماه على الرغم من مغادرة الفريقين، واستمر على هذا الحالة لمدة 15 دقيقة معتقدا أن فريقه يهاجم في الطرف الآخر. لم يسمع صافرة الحكم بسبب صخب الجماهير خلفه، حتى جاءه رجل شرطة ليبلغه بأن المباراة قد أُلغيت. عندها قال عبارته الشهيرة: (يحزنني أن ينساني الرفاق وأنا أحرسهم، وقد ظننت أننا كنا نهاجم طوال الوقت). .
وفي عام 1944 ارسلت اليابان الجندي (هيرو أونودا) لتنفيذ واجبات الاستطلاع والمراقبة في جزيرة (لوبانغ) الفلبينية الواقعة في خليج مانيلا، لكن رفاقه في الجيش لم يبلغوه بانتهاء الحرب، ولم يتلق منهم الأوامر بالانسحاب، فظل رابضا في الجزيرة حتى عام 1972. .
وربما سمعتم ببسالة الأونباشي العثماني (حسن الإغْدِرلي) الذي ظل رابضا في موقعه الدفاعي داخل مدينة القدس على الرغم من انهيار الدولة العثمانية، لكنه رفض الانسحاب أو التخلي عن واجبه، أو العودة إلى دياره حتى توفاه الله عام 1982 عن عمر يناهز 93 عاماً. .
وفي العراق كنت اتابع مقالات كاتب أفنى عمره في الذود عن أهله، وفي الدفاع عن قضاياهم العادلة، والوقوف بجانبهم في السراء والضراء، وكانت مقالاته تتصدر منصات التواصل في كل مكان، لكنني اكتشفت ان القوى السياسة الفاعلة ظلت تتحين الفرص للانتقام منه، وظلت تستهدفه وتتربص به، وتسعى للنيل منه بأي ثمن. .
هناك في مرافئ المنفى البعيد جلس ذلك الكاتب يهمس للمغتربين: لقد تجاوزت السبعين ولم أر عدلا في بلادي، ولم أر خارطة الوطن تحت خيمة السيرك السياسي. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • الأذكار في العشر الأوائل من ذي الحجة كما أوصى بها النبي.. اغتنم أجرها
  • فرسان خذلهم الاقربون
  • صيام العشر من ذي الحجة.. متى تبدأ وهل صامها النبي؟
  • المفتي: المملكة هيأت العلماء لبيان أداء الحج وفق منهج النبي
  • المفتي العام للمملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج لله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
  • دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة 1446.. وصفها النبي بأحب أيام العمل إلى الله
  • دعاء قضاء الحاجة المأثور عن النبي .. لا يُرد اغتنمه وردده الآن
  • آيات الرقية الشرعية كما جاءت عن النبي.. رددها لتشعر بالهدوء والسكينة
  • شعبه يحبه ويقدره : الملك عبد الله الثاني يوجه كلمة للأردنيين بمناسبة ذكرى الاستقلال ويثير تفاعلا
  • أمين عام حزب الله: اليمن قدم نموذجا في الصمود أمام العدوان الأمريكي والاسرائيلي