إضراب شامل في الضفة والبيرة بعد استشهاد عضو بحماس
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة الفلسطينيتين تنفيذ إضراب شامل اليوم السبت، ردا على استشهاد عضو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
ويشمل الإضراب كافة المؤسسات والمحال والمدارس والجامعات.
وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن محمد جبريل رمانة قضى "متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال" في منطقة جبل الطويل في مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية)، مشيرة إلى إصابة فلسطيني ثان بجروح، من دون إعطاء أي تفاصيل عن ظروف الواقعة.
لكن حركة حماس أوضحت في بيان أن رمانة أحد عناصرها ووصفته بالشهيد المجاهد.
وما تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمان الشهيد رمانة.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قال إنه تلقى بلاغا عن إطلاق نار على سيارة وإصابات في منطقة جبل الطويل في البيرة قرب مستوطنة بساغوت، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من تقديم الإسعاف للشابين المصابين في المكان.
كمين وإطلاق نار
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن جنود الاحتلال نصبوا كمينا لمركبة عند مدخل المستوطنة، وأطلقوا النار صوب شابين كانا يستقلانها، قبل اعتقالهما.
وأضافت أن جنود الاحتلال نقلوا الشابين على حمالتين إلى داخل المستوطنة لاعتقالهما، قبل وصول مركبات إسعاف إسرائيلية إلى المكان.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن الشابين عمدا إلى "إلقاء زجاجات حارقة نحو موقع عسكري" قرب مستوطنة بساغوت المجاورة للبيرة، وتم رصدهما من قبل "قوة عسكرية كانت تهم بنشاط استباقي في المنطقة وأطلقت النار باتجاههما".
يذكر أن 242 فلسطينيا استشهدوا خلال العام الحالي برصاص جنود الاحتلال، في حين قُتل 23 إسرائيليا في عمليات للمقاومة الفلسطينية، وفق أرقام نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية اليوم السبت.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سلفيت سلة العنب الفلسطينية
مدينة فلسطينية كنعانية، سكنها الرومان والمسلمون، لذلك فهي تزخر بآثار متنوعة. تعد مركز محافظة سلفيت وتتبع الضفة الغربية، وتشتهر بزراعة الزيتون، وقيل إن معنى اسمها "سلة العنب"، وفي رواية أخرى "سلة الخبز"، وهي دلالة على أنها أرض الخير والبركة.
الموقع والجغرافياتقع المدينة في الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربية، وتتوسط محافظتي نابلس وقلقيلية، وتعد مركز محافظة سلفيت وتقع في الناحية الشرقية الجنوبية منها على تلة، وتبعد نحو 20 كيلومترا عن رام الله، ونحو 17 كيلومترا عن الخط الأخضر، ونحو 42 كيلومترا عن ساحل فلسطين.
تطل المدينة على وادي المطوي من الغرب، وعلى وادي الشاعر من الجهة الشرقية، وترتفع عن سطح البحر ما بين 500 متر و570 مترا.
وتبلغ مساحة المدينة نحو 30 كيلومترا مربعا، أما المحافظة فمساحتها 204 كيلومترات مربعة، وتستحوذ على 3.6% من مساحة الضفة الغربية.
السكانقَدّر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد سكان المدينة عام 2017 بنحو 12 ألفا، وسكان المحافظة بـ74 ألفا.
التاريختقع مدينة سلفيت فوق تلة، وتعاقبت عليها حضارات متعددة، من الكنعانيين إلى الرومان فالمسلمين في فترات لاحقة. وتنتشر في أراضيها العديد من الخِرَب الأثرية التي تشهد على تاريخها الطويل.
وفي فترة الحكم العثماني، كانت سلفيت تابعة لولاية شرق بيروت، وضمّت حينئذ عددا من القرى والبلدات المجاورة. وفي عام 1882، أصبحت مركزا لقضاء يمتد من أطراف الغور شرقا حتى البحر غربا، وأدار شؤونه قائم مقام تابع لمتصرف نابلس. وشملت تلك المرحلة إنشاء دوائر حكومية، ومركزا للشرطة ومسجدا.
إعلانوفيما بعد أصبحت سلفيت "ناحية" من جديد، واستمرت كذلك طوال عهد الانتداب البريطاني، الذي شهد اقتطاع قرى منها مثل كفر قاسم غربا وقراوة بني زيد جنوبا وحوارة وعينبوس شرقا. ثم في عام 1965، استعادت سلفيت مكانتها مركزا لقضاء يضم إداريا 23 بلدة وقرية.
ومع قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، صدر قرار عن المجلس الوطني الفلسطيني برفع سلفيت إلى مستوى محافظة، مما أدى إلى افتتاح عدد من المديريات الحكومية فيها لخدمة سكان المحافظة.
العمليات الفدائيةوفي مارس/آذار 2019 قتل جندي إسرائيلي ومستوطن وحاخام إسرائيلي متأثرا بجراحه، في هجوم نفذه شاب فلسطيني قرب مستوطنة أرئيل.
وفي أغسطس/آب 2024 أطلقت قوات الاحتلال النار على فلسطيني عند مستوطنة في الضفة الغربية بدعوى تنفيذه عملية دهس، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل منفذ العملية.
وفي الشهر نفسه ارتقى شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة سلفيت أثناء اقتحامها، ومنع الاحتلال المواطنين وطواقم الإسعاف من الوصول إلى الشابين، واحتجز جثامينهما.
وفي فبراير/شباط 2024 داهم مستوطنون مقامات دينية إسلامية في بلدة كفل حارس شمال محافظة سلفيت، وأدّوا فيها طقوسا تلمودية، ورقصوا فيها وغنوا تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أحرق مستوطنون إسرائيليون في ديسمبر/كانون الأول 2024 مسجد "بر الوالدين" في بلدة مردا قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وفي 14 مايو/أيار 2025 أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة إسرائيلية بجراح خطيرة في إطلاق نار استهدف سيارتها قرب مستوطنة بروخين غرب سلفيت.
الاقتصادالزراعة هي النشاط الاقتصادي الأساسي في سلفيت، التي تُعتبر من أبرز المدن الفلسطينية في إنتاج زيت الزيتون، إذ تغطي بساتين الزيتون ما نسبته 90٪ من أراضيها المزروعة.
وتُزرع فيها الخضروات وأشجار الفاكهة كالعنب والتين واللوز والمشمش والتفاح. وتبلغ المساحة الزراعية في المدينة نحو 23117 دونما، مما يعكس مكانتها مركزا زراعيا محوريا في المنطقة.
إعلانويحتل القطاع التجاري مساحة ملحوظة من النشاط الاقتصادي، خاصة في مجالات الاتصالات والتجارة العامة والنقل، مما يعزز من حركة السوق المحلي ويوفر فرص عمل لأبناء المدينة.
المعالمتضم سلفيت ومحيطها عددا من المعالم الأثرية المهمة أبرزها:
البرك الرومانية الثلاث: وتقع وسط قرية سنيريا، وتُعد من المعالم الأثرية البارزة التي تعود إلى العهد الروماني. خربة أبو البدوي (منطقة الدير): وهو موقع أثري يضم مجموعة من الكهوف القديمة، ويُعتقد أنه كان مأهولا في فترات تاريخية مختلفة. مقام ذو الكفل: ويقع في قرية كفل حارس، وهو عبارة عن غرفة تحتوي على قبر يُنسب إلى النبي ذو الكفل بحسب الروايات الشعبية. ويدّعي اليهود أن هذا الموقع يضم رفات أحد الجواسيس الذين أرسلهم النبي موسى عليه السلام إلى "الأرض الموعودة". ويقال أيضا إنه يضم قبر يشوع بن نون، بحسب ما تشير إليه مخطوطات سامرية قديمة. خربة الشجرة: وتقع شمال مدينة سلفيت، وتضم بقايا أبنية مدمّرة، وبرجا أثريا بنوافذ مطلة نحو الغرب، إضافة إلى عدد من الصهاريج المنحوتة في الصخر. خربة اللوز: وتحتوي على صهاريج ومدافن أثرية، وما تزال جدرانها القديمة المدمّرة قائمة وشاهدة على تاريخها. خربة بنت الحبس: وتقع غرب سلفيت، وتضم أنقاض غرفة قديمة وبقايا جدران وأكوام حجارة تشير إلى أنها كانت جزءا من مستوطنة أو منشأة قديمة.