موقع 24:
2025-12-14@06:25:21 GMT

الشعبوية ضد العلم ... جوائز نوبل في أزمنة معقدة

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

الشعبوية ضد العلم ... جوائز نوبل في أزمنة معقدة

لا يوجد سوى عدد محدود من الجوائز التي تتمتع بمكانة أكبر من جوائز نوبل. تُكرم مثل هذه الجوائز في الغالب باحثين في فئات علمية مختلفة بعد أن اكتسبوا مكانة في تخصصاتهم على مدار عقود.

ولكن على مستوى المجتمع، اهتزت هذه المكانة التي يحظى بها العلم في السنوات الأخيرة: إذ أصبحت الأصوات الشعبوية في السياسة والمجتمع المدني تشكك علناً بشكل متزايد في النتائج العلمية، مثل تلك المتعلقة بأزمة المناخ وجائحة كورونا، وذلك دون أن تقدم حججاً مضادة محددة.

يهدف البعض من ذلك عن عمد إلى نشر معلومات مضللة بين السكان.

Who will be awarded the 2023 #NobelPeacePrize?

This year there are 351 candidates for the prize (259 individuals and 92 organisations). Hear the breaking news as it happens @NobelPrize and on https://t.co/3VsHzjF7LK.

Watch live: https://t.co/H49RH5fJ75#NobelPrize pic.twitter.com/y6d0895K1f

— The Nobel Prize (@NobelPrize) September 29, 2023

وفي مثل هذه الأوقات قد تصبح جوائز نوبل أكثر أهمية. ومن المقرر الإعلان عن الفائزين بها هذا العام ابتداء من يوم الإثنين المقبل 2 أكتوبر (تشرين الأول) في ستوكهولم وأوسلو، بدءاً من الفئات العلمية الخاصة بالطب والفيزياء والكيمياء. وإذا ذهبت الجوائز هذه المرة إلى نتائج حول موضوعات راهنة نسبياً تمس المواطنين مثل تطوير لقاحات كورونا، فقد يعزز ذلك أيضاً الثقة في الحقائق العلمية. ودائماً ما تظل أسماء الفائزين بجوائز نوبل سراً حتى لحظة الإعلان الرسمي عنهم.

ويقول عالم الاتصالات ماتياس كورينغ من جامعة مانهايم الألمانية: "لقد أصبحت الشعبوية المناهضة للعلم بالفعل أداة تعبئة سياسية"، موضحاً أن النخب السياسية - أو كما يُطلق عليهم في اللغة الشعبية "أولئك الذين في الأعلى" - تحاول استغلال قضايا علمية من أجل توليد صدى سياسي.

وأضاف كورينغ "ما يمكنك ملاحظته هو الاستقطاب بين السكان، وهو ما يسعى إليه السياسيون الشعبويون، ويوسعونه قدر الإمكان، ويستغلونه باستمرار"، مشيراً إلى أن هذا الاستقطاب في الولايات المتحدة  وصل إلى مدى أكثر حدة مما هو عليه في ألمانيا".

وكانت أيضاً الثقة في النتائج العلمية ومكافحة المعلومات المضللة موضوعاً يشغل فلك جوائز نوبل منذ سنوات. فقد حذرت مؤسسة نوبل خلال قمة جوائز نوبل حول موضوع "الحقيقة والثقة والأمل" التي عقدت في واشنطن في نهاية مايو (أيار) الماضين قائلة: "المعلومات الكاذبة تضر بثقتنا في العلوم وتمثل خطراً بأن تصبح واحدة من أكبر التهديدات لمجتمعنا اليوم". وفي ذلك الوقت دعت المؤسسة فائزين بجوائز نوبل وخبراء لاستكشاف كيفية مكافحة هذه الاتجاهات.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة نوبل، فيدار هيلجيسن: "نرى في جميع أنحاء العالم أن هناك جهوداً ممنهجة للغاية لتقويض العلوم والحقيقة وتمزيق أجزاء كبيرة من النسيج الاجتماعي للمجتمع... نحن إذن أمام مشكلة. العالم لديه مشكلة".

ودعمت عالمة الجيوفيزياء ورئيسة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، مارسيا ماكنوت، تحذيرات هيلجيسن قائلة: "عندما ننظر إلى تأثيرات المعلومات الكاذبة والمضللة، نجد أنها لا تقتصر على العلم. نراها في السياسة، وفي الصحة، ونراها في المجتمع بأكمله". وأضافت في تصريحات أخرى "العلم لا يكتمل أبداً، ولا يكون مثالياً أبداً، لكنه أفضل ما لدينا".

One week to go until the announcement of the 2022 Nobel Peace Prize.

Listen to Asle Toje, Deputy Chair of the Norwegian Nobel Committee, answer some of the most common questions about the nomination and selection process.

Read more here: https://t.co/0sGe13lRtW#NobelPrize pic.twitter.com/Qno7xU1nLb

— The Nobel Prize (@NobelPrize) September 29, 2023

وعندما يُجري الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل هذا العام لتكريمهم على اكتشافاتهم الاستثنائية، سيصبح كبار العلماء مرة أخرى في مرمى اهتمام الجمهور العالمي. وبحسب وصية مخترع الديناميت ومؤسس الجائزة ألفريد نوبل (1896-1833)، فإن الهدف من الجائزة هو تكريم أولئك الذين قدموا للإنسانية أكبر فائدة من خلال اكتشافاتهم. وتبلغ قيمة جوائز هذا العام 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 930 ألف يورو) لكل فئة، أي بزيادة قدرها مليون كرونة عن العام الماضي.

ويشكك عالم الاتصالات كورينغ فيما إذا كانت الجوائز الشهيرة يمكن أن تكون مصدراً للثقة في العلوم، مشيراً إلى أن جوائز نوبل يمكن أن تضطلع بالتأكيد بدور في تسليط الضوء على أهمية العلم - فهي تكرم في نهاية المطاف إنجازات تاريخية - لكنه يرى أن منح جوائز نوبل صار يمثل طقساً "منعزلاً عن الواقع إلى حد ما" بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بالعلم في كل الأحوال، وقال: "سوف ينظر الأشخاص المتشككون إلى هذا باعتباره تربيتة تأكيدية على ظهر المعسكر المضاد"، موضحاً بعبارة أخرى أن من لا يؤمن بالعلم، فلن يكون مهتماً بجوائز نوبل.

ويرى كورينغ أن عدم ذهاب جائزة نوبل في الطب السنوات الماضية إلى مطوري لقاحات كورونا، الذين أنقذوا في النهاية أرواحاً لا حصر لها حول العالم، يمثل فرصة ضائعة. وكان مطورو لقاحات تقنية الرنا المرسال (mRNA) من بين أبرز المرشحين للفوز بالجائزة منذ أزمة كورونا عام 2020، لكنهم حتى الآن يخرجون خالي الوفاض من الجائزة. يقول كورينغ إنه "حتى لو تم تكريمهم هذه المرة، لن يتم اكتساب ثقة منكري كورونا ومعارضي اللقاحات المتشددين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جوائز نوبل فيروس كورونا جوائز نوبل

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة

قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة، وهو أكثر المؤهلين لهذه الجائزة.

انقلاب دولي على "الإخوان".. هند الضاوي: ترامب يعتبر الجماعة أداة للديمقراطيين أكسيوس: إدارة ترامب تفرض عقوبات على 3 من أقارب مادورو


وأضافت المتحدثة للصحفيين: "على مدار العام الماضي، أثبت الرئيس ترامب أنه أكثر من جدير بجائزة نوبل للسلام. أعتقد أنه رُشِّح لها ما يقرب من 100 مرة خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي بالتأكيد".


وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعرب ترامب عن ثقته بأنه يستحق جائزة نوبل للسلام عن كل صراع تمكن من حله وتسويته، لكنه رغم ذلك لا يريد أن يكون جشعا.


في أكتوبر الماضي، لم يفز ترامب بجائزة نوبل للسلام رغم توقعاته ورغم طموحه بالحصول عليها، بعد نجاح جهوده لدفع كل من إسرائيل وحماس إلى الموافقة على خطته لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما دفعه للقول إنه "حقق سلاما في منطقة الشرق الأوسط لم يتحقق منذ 3 آلاف عام من الصراع".


وسخر الرئيس الأمريكي من قرار اللجنة النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للنائبة الفنزويلية المعارضة سابقا ماريا كورينا ماشادو.

مقالات مشابهة

  • متحور جديد من فيروس كورونا | تنبيه عاجل من المصل واللقاح للمواطنين
  • بعد وفاة 10صغار.. تحذير شديد اللهجة من FDA الأمريكية عن لقاحات كورونا
  • إيران.. اعتقال الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
  • مؤسستها: السلطات الإيرانية تُلقي القبض على الفائزة بجائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
  • الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
  • البيت الأبيض: ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة
  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
  • من شوارع القاهرة إلى جائزة نوبل.. كيف صنع نجيب محفوظ مجده؟
  • نجاح 3 عمليات معقدة لاستئصال أورام بالمخ بمستشفى حورس التخصصي