أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (COP28) الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على ضمان إشراك كافة شرائح المجتمع، وتوعية الأفراد بأخطار تغير المناخ وأهمية العمل المناخي، وتشجيعهم على دعم جهود خفض الانبعاثات وبناء مستقبل مستدام للجميع في كل مكان.

جاء ذلك خلال مشاركة الجابر في جلسة حوارية خاصة بعنوان "العد التنازلي لـ COP 28" حول الاستعدادات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك في اليوم الختامي لـ "أسبوع مستقبل المناخ" الذي استضافه "متحف المستقبل" بالتعاون مع مؤسسة "فكر" على مدار 5 أيام بمشاركة أكثر من 6300 من الخبراء والمتخصصين وطلاب الجامعات والمهتمين بمجالات البيئة والاستدامة من دولة الإمارات والمنطقة والعالم.

وقال الدكتور سلطان الجابر: "تتعامل دولة الإمارات مع استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28 بتواضع ومسؤولية وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل".

عالم مترابط

وأوضح  تأثير تداعيات تغير المناخ على دولة الإمارات التي تقع في منطقة تتسم بالارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وندرة المياه والنظم الغذائية المهدَّدة، مؤكداً أننا نعيش في عالم مترابط، تؤثر فيه تداعيات تغير المناخ على الجميع في كل مكان.
وأضاف أن: "هدفنا الأساسي من استضافة COP28 هو الحفاظ على إمكانية تفادى تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال خطة عملنا التي تستند إلى أربع ركائز هي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. وعلينا الآن أن نغتنم الفرصة التي يتيحها COP28 لتوحيد جهود العالم بهدف تقديم حلول قابلة للتنفيذ وفعّالة للحد من تداعيات تغير المناخ".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة دولة الإمارات تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024

أفاد تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن الظواهر الناجمة عن تغير المناخ دفعت نحو 8 ملايين شخص في القارة الأفريقية إلى النزوح الداخلي أو الهجرة، وحذر من تفاقم المشكلة في ظل تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ وعدم الاستقرار.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان "مُجبرون على الفرار في ظل مناخ متغير"، إلى أنه مع تزايد وتيرة وشدة الفيضانات والجفاف والعواصف وموجات الحر، ارتفع عدد الأشخاص الذين نزحوا عن ديارهم في أفريقيا بسبب الكوارث المرتبطة بالمناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعمlist 2 of 4التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرضlist 3 of 4ما علاقة الأمراض المعدية بالتدهور البيئي وتغير المناخ؟list 4 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادend of list

ففي عام 2024، سجلت 7.8 ملايين حالة نزوح بسبب الكوارث في أفريقيا، وفقا لمركز رصد النزوح الداخلي. ويُمثّل هذا العدد زيادة بمقدار 1.8 مليون مقارنة بحالات النزوح في سنة 2023، حيث بلغ 6 ملايين.

ويتضمن التقرير 30 دراسة حالة من 15 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا تعمل بالفعل في مجالات متعددة مثل: تحديد المخاطر والحد منها، وتعزيز التكيف، والاستعداد المبكر، وتقديم المساعدات والحماية، ودعم التعافي المرن، وذلك للحد من مخاطر النزوح المرتبط بالمناخ.

وحسب التقرير، لا تأتي هذه الضغوط المناخية بمعزل عن غيرها، بل إنها تتقاطع في كثير من الأحيان مع مخاطر أخرى، مثل الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي، مما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة، ويصعّب على المجتمعات التعافي وإعادة البناء.

إعلان

ويشير إلى أن الأرقام تشمل حالات النزوح، وليس عدد الأفراد، لأن بعض الأشخاص اضطروا للنزوح أكثر من مرة. كما يتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر والعواصف إلى استمرار ارتفاع معدلات النزوح.

وعلى مدى العقود الماضية، تجاوزت وتيرة الاحترار في أفريقيا المتوسط العالمي، وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وسُجلت في السنوات الأخيرة موجات حر، وأمطار غزيرة، وفيضانات، وعواصف، وأعاصير، وفترات جفاف ممتدة وقاسية.

ويشير التقرير إلى أنه في كثير من الحالات، لا يتبقى للناس سوى خيارات محدودة. فبينما يشاهدون مياه الفيضانات ترتفع، أو الأرض القاحلة تتشقق تحت أقدامهم، لا يجدون أمامهم سوى خيارين، إما المغادرة فورا بحثا عن ملاذ آمن، وإما البقاء والمخاطرة بفقدان منازلهم أو سبل عيشهم أو صحتهم، أو في أسوأ الأحوال فقدان حياتهم.

وقال تشارلز بوسينغ المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا "إن التقرير يعد دعوة إلى العمل، والاستثمار في الحلول المحلية، وتمكين المجتمعات، وضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب عندما يحدث الفيضان أو الجفاف أو العاصفة التالية".

ويرى بوسينغ أن هذا ليس أمرا حتميا، فمع الدعم المناسب يمكن للمجتمعات في أفريقيا أن تستعد وتتأقلم وتتخذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلها، مما يجنبها مخاطر أكبر، حسب تقديره.

يخلص التقرير إلى أن "العمل الجماعي بقيادة محلية يمكن أن يساعد الناس على التكيف، والانتقال إلى مناطق أكثر أمانا، والتعافي، وإعادة البناء بكرامة".

ويؤكد أيضا على ضرورة الاستعداد المبكر للكوارث لتمكين المجتمعات من اتخاذ قرارات آمنة قبل النزوح.

كما يشير إلى أهمية تأهيل مراكز المساعدات للنازحين في أفريقيا، وتوفير المساعدة والحماية أثناء النزوح، ودعم التعافي الطويل الأجل بعد الكوارث، وهو ما يقوم به الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لكن حدة الكوارث وتفاقمها في القارة يجعلان ظروف العمل صعية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء اللبناني يزور متحف المستقبل في دبي
  • رئيس الوزراء اللبناني يزور متحف المستقبل في دبي
  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
  • منتدى القاهرة للتغير المناخي يحتفل بالنسخة المائة لفعالياته
  • أسيوط تستضيف ورشة عمل لدعم الثروة الحيوانية ومواجهة تغير المناخ
  • تغير المناخ وزيادة الاحترار ينشران طفيليات قاتلة
  • بدأ العد التنازلي.. موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2025
  • الإمارات تكشف عن «سهيل» أول طائرة بدون طيار في العالم لمكافحة الحرائق
  • سمو وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيَّر المناخي (COP30)
  • وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيَّر المناخي