ختام أسبوع مستقبل المناخ بفعالية «العد التنازلي لـ COP28»
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
دبي: الخليج
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف (COP28)، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة (COP28) على ضمان إشراك كافة شرائح المجتمع، وتوعية الأفراد بأخطار تغير المناخ وأهمية العمل المناخي، وتشجيعهم على دعم جهود خفض الانبعاثات وبناء مستقبل مستدام للجميع في كل مكان.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية خاصة بعنوان «العد التنازلي لCOP28» حول الاستعدادات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أواخر نوفمبر المقبل، وذلك في اليوم الختامي ل«أسبوع مستقبل المناخ» الذي استضافه «متحف المستقبل» بالتعاون مع مؤسسة «فكر» على مدار 5 أيام بمشاركة أكثر من 6300 من الخبراء والمتخصصين وطلاب الجامعات والمهتمين بمجالات البيئة والاستدامة من دولة الإمارات والمنطقة والعالم. وشاركت في الجلسة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وأدارتها دبي بالهول، الكاتبة والروائية الإماراتية الحاصلة على منحة رودس ومؤسِّسة منصة «فكر».
وقال معالي الدكتور سلطان الجابر: «تتعامل دولة الإمارات مع استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28 بتواضع ومسؤولية وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل».
وأوضح الجابر تأثير تداعيات تغير المناخ على دولة الإمارات التي تقع في منطقة تتسم بالارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وندرة المياه والنظم الغذائية المهدَّدة، مؤكداً أننا نعيش في عالم مترابط، تؤثر فيه تداعيات تغير المناخ على الجميع في كل مكان.
وأضاف: «إن هدفنا الأساسي من استضافة (COP28) هو الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال خطة عملنا التي تستند إلى أربع ركائز، هي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة، من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. وعلينا الآن أن نغتنم الفرصة التي يتيحها (COP28) لتوحيد جهود العالم، بهدف تقديم حلول قابلة للتنفيذ وفعّالة للحد من تداعيات تغير المناخ».
من جهتها قالت رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف (COP28)، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، خلال مشاركتها في هذه الجلسة: «نحن بحاجة إلى نهج يشمل كافة شرائح المجتمع لمواجهة تداعيات تغير المناخ ودعم التحول إلى أنظمة مستدامة؛ ولذا يشكّل احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل (COP28) إحدى الركائز الأساسية لخطة عمل رئاسة المؤتمر وأعماله بشكل مستمر، في إطار الدور الذي أتولاه، مع الشركات والمستثمرين والمدن والمجتمع المدني والشعوب الأصلية، بمن في ذلك النساء والشباب، لضمان مشاركتهم بشكل ملموس وفعال في المناقشات المناخية والمساهمة في تحديد الحلول المطلوبة».
وأضافت رزان المبارك: «كما أنني أدعو إلى اعتماد مبادئ تضمن الأثر الإيجابي على الطبيعة في تصميم وتنفيذ العمل المناخي، وبينما نشهد توافقاً أوثق بين أجندة المناخ والطبيعة، فإننا بحاجة ماسة إلى تعزيز هذا التوافق وتنفيذه. سيشكل مؤتمر الأطراف COP28 لحظة محورية وأساسية لترسيخ الطبيعة كوسيلة مؤثرة وفعالة للحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس».
كما شهد اليوم الختامي لأسبوع مستقبل المناخ تنظيم جلسة «مجلس الشركات الناشئة المتخصصة بالمناخ»، التي أدارها فيصل كاظم من مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، وسلطت الضوء على مجموعة من الموضوعات المناخية المهمة مثل حلول إدارة النفايات، وابتكارات الزراعة الذكية، واستخدام التكنولوجيا الزراعية، والإنتاج المستدام للمياه.
وشارك في هذه الجلسة كل من الدكتور سعيد الخزرجي البروفيسور في جامعة خليفة والمؤسس لشركة مانهات، ولميس الهاشمي المؤسس المشارك لشركة بالميد، وأونور إلجون المؤسس المشارك لشركة كربون ساي فاي، وربيع الشعار المؤسس المشارك لشركة نضيرة، والدكتور جوزيف شميدهوبر الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة بيور هارفست، ولارا حسين وسيلين أورين الشركاء المؤسسون ومختصو التربة في ذا ويست لاب.
وتضمنت فعاليات أسبوع مستقبل المناخ التي نظمها متحف المستقبل بالتعاون مع مؤسسة «فكر» خلال الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر، مؤتمراً شمل 20 جلسة عامة إضافة إلى 6 ورش عمل مختلفة و3 أحداث رئيسية مصاحبة، وشارك بها نخبة من المتحدثين والخبراء من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي المناخي والسلوكيات الإنسانية المناسبة، ودور التكنولوجيا المتقدمة في تحقيق الأهداف المناخية المستقبلية، وتشجيع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية.
وشملت قائمة المتحدثين في جلسات مؤتمر أسبوع مستقبل المناخ الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في جلسة حول مستقبل التجارة العالمية المستدامة، وعصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري في جلسة حول السياحة المستدامة، وليلى مصطفى عبداللطيف المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة في جلسة حول ضرورة الابتكار في مجال الحفاظ على الطبيعة، ونجيب صعب الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية حول المستقبل المناخي العربي، وغيرهم الكثير.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المناخ كوب 28 الاستدامة أسبوع مستقبل المناخ تداعیات تغیر المناخ لمؤتمر الأطراف دولة الإمارات فی جلسة
إقرأ أيضاً:
"عُمان شل" تستعرض إمكانيات الهيدروجين في تعزيز مستقبل مستدام
مسقط- الرؤية
ساهمت شركة عُمان شل في الحوار حول مستقبل الطاقة في سلطنة عُمان بدءًا من تعزيز البُنى الأساسية المتطورة وصولاً إلى تمكين الشباب العُماني؛ إذ إنها كانت شريكًا إستراتيجيًّا لأسبوع عُمان للاستدامة، وراعيًا فضيًّا لمعرض ومؤتمر عُمان للبترول والطاقة، وعكستْ مشاركة الشركة التزامها الراسخ بالابتكار والشراكة وبناء مستقبل مستدام.
وطوال فترة انعقاد الحدث -الذي استمر ثلاثة أيام- كانتْ شركة عُمان شل مشاركًا نشطًا في معرض أسبوع عُمان للاستدامة، كما شاركتْ في جلسات مناقشة العروض بمعرض ومؤتمر عُمان للبترول والطاقة، إضافة لتنظيمها العديد من الفعاليات الواعدة؛ والتي كان من أبرزها حفل تخرُّج الدفعة الرابعة من برنامج "شل نوافذ"، وزيارات ميدانية لأول محطة هيدروجين أخضر في البلاد. ومن أبرز محطات عُمان شل خلال مشاركتها بهذا الحدث، تتويجها بجائزتين للتنقل البيئي خلال أسبوع عُمان للاستدامة.
وقال وليد هادي رئيس شركات شل في عُمان: "مثَّلت هذه النسخة محطةً محورية في مسيرتي المهنية؛ فمن مشاركتي في النسخة الأولى لأسبوع عُمان للاستدامة إلى حضور النسخة الأخيرة لي في هذا المنصب، كُنت شاهدًا على الزخم المتصاعد الذي تمضي به سلطنة عُمان نحو مستقبل مستدام بكل معنى الكلمة، فبدءًا من الابتكارات التي يقُودها الشباب العُماني، وصولاً إلى الإنجازات الرائدة في مجال البنية الأساسية -مثل: محطة الهيدروجين التي نطورها- تُثبت عُمان أنها لا تقف عند حدود التخطيط لمستقبل أفضل فحسب، بل تعمل بجد لتحقيقه على أرض الواقع. أشعُر باعتزاز كبير لما حققناه معًا، وبرؤيةٍ واضحةٍ للطموحات التي نعمل على بلورتها في رحلتنا نحو الاستدامة".
وضمن أسبوع عُمان للاستدامة، تمَّ تكريم شركة عُمان شل بحصولها على جائزتين مرموقتين في جوائز التنقل البيئي: الجائزة الذهبية في فئة خدمات السيارات الكهربائية والأثر الاجتماعي، والجائزة البلاتينية لمشروع الهيدروجين الأخضر للتنقل. وتعكسُ الجائزة البلاتينية الاحتفاء بإطلاق أول محطة هيدروجين في سلطنة عُمان، وهي محطة متكاملة تمامًا تُدار محليًّا وتعمل بالطاقة المتجددة؛ مما يُعد خطوة مهمَّة نحو تحقيق التنقل المستدام. وتؤكد هذه الجوائز ريادة شركة شل في تعزيز مستقبل النقل منخفض الكربون في سلطنة عُمان.
وألقت نجوى الكندية مديرة القيمة المحلية المضافة في عُمان شل، كلمة خلال جلسات معرض ومؤتمر عُمان للبترول والطاقة؛ استعرضتْ خلالها أهمية الاستثمار في المواهب المحلية والتنويع الاقتصادي كركيزتيْن أساسيتين لبناء اقتصاد مرن ومُستدام؛ وذلك في إطار مناقشات الندوة حول "القيادة المحلية والتنويع الاقتصادي".
ومن جهة أخرى، وفي إطار جلسات أسبوع عُمان للاستدامة، تناول الأحنف الزبيدي مدير الاستثمار الاجتماعي والعلاقات المجتمعية في عُمان شل، موضوع تمكين الشباب، مؤكدًا على أهمية دعم الابتكار من خلال برامج رائدة؛ مثل: "شل إنكسبلوررز" و"شل نوافذ"، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الجيل القادم من قادة الطاقة في تشكيل المستقبل.
وجسَّد إطلاق محطة الهيدروجين الأخضر للتنقل في مارس الماضي نقطة محورية في مشاركة عُمان شل خلال أسبوع الاستدامة في عُمان. حيث تمَّ تطوير المحطة بالتعاون مع شركة "مواصلات"، وشركة "نماء لشراء الطاقة والمياه"، ووزارة الطاقة والمعادن. ويتم إنتاج الهيدروجين في الموقع باستخدام الطاقة المتجددة، مع الاعتماد على الشهادات الدولية لذلك؛ بما يضمن أن المحطة تعمل بنسبة 100% بالطاقة الخضراء.
وتعدُّ هذه المحطة الهدية السادسة التي تقدمها عُمان شل للبلاد، وهي خطوة واعدة نحو تحقيق نظام مواصلات خالٍ من الانبعاثات الكربونية. وإضافة إلى ذلك، عرضتْ عُمان شل في جناحها خلال المعرض أبعادَ عملها الأوسع في مجالات الغاز الطبيعي، والغاز الطبيعي المسال، واحتجاز الكربون وتخزينه، مُقدمةً بذلك رؤية شاملة لانتقال الطاقة نحو المستقبل المستدام.
وخلال فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة، استقبلتْ عُمان شل طلاب كلية الشرق الأوسط وزوار المعرض في محطة الهيدروجين الأخضر؛ حيث قدَّمت نموذجًا حيًّا للاستدامة من خلال جولات تفاعلية وتجارب عملية تطبيقية. وقد جاءت هذه المبادرة لتؤكِّد التزام عُمان شل بجعل المجتمع المحلي والكوادر الشابة شركاء أساسيين في رحلة تحول الطاقة، وإبراز دور العنصر البشري كحجر أساس في تحقيق الرؤية المستدامة.
واحتفتْ عُمان شل، ضمن فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة، بتخريج الدفعة الرابعة من برنامج "شل نوافذ"، الذي تنفذه بالشراكة مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك)، و"أوتورد باوند عُمان"؛ بهدف تمكين الشباب العُماني، وتطوير المهارات القيادية وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الطاقة.