5 سيارات "سيدان" زيرو في مصر .. بينهم سيراتو وكورولا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يقدم السوق المصري للسيارات باقة من الطرازات المختلفة، سواء من ناحية بلد المنشأ والعلامات التجارية، أومن ناحية الفئات والتجهيزات، بالاضافة إلى تنوع التصميمات المطروحة بين الهاتشباك، والكروس اوفر والـ SUV الرياضية، أو من فئة السيدان التي تحظى على شعبية كبيرة.
. بعد الأوفر برايس
تقدم السيارة ام جي 6 موديل 2023 بسعر رسمي يبلغ 929.990 جنيه، وتأتي هذه النسخة بمحرك تيربو سعة 1500 CC رباعي الاسطوانات، يمكنه ضخ 169 حصان، و250 نيوتن متر من عزم الدوران، بالاضافة إلى ناقل حركة أوتوماتيكي من 7 سرعات، وسرعة قصوى تصل إلى 190 كيلومتر في الساعة.
تبدأ اسعار السيارة تويوتا كورولا من 925 الف جنيه للفئة الاولى وحتى مليون و200 الف جنيه للفئة عالية التجهيزات، ويمكن للسيارة التسارع من 0 لـ 100 كم/س في غضون 12 ثانية، حيث تتمتع بمحرك رباعي الاسطوانات سعة 1600 CC، بقوة بلغت 120 حصان، و154 نيوتن متر، وناقل سرعات CVT أوتوماتيك "دفع أمامي".
تتراوح الاسعار الرسمية للسيارة بيجو 508 موديل 2023 بين 1,259,990 جنيه و 1,819,990 جنيه للفئة عالية التجهيزات، وتأتي السيارة بمحرك 1600 سي سي تيربو بقوة 165 حصان و240 نيوتن متر، وناقل سرعات أوتوماتيكي 6 غيار، بالاضافة إلى محرك اخر ينتج 215 حصان وعزم دوران 300 نيوتن متر، وعلبة تروس أوتوماتيكية الاداء من 8 سرعات.
تبدأ اسعار الفئة الاولى للسيارة كيا جراند سيراتو 2024 من 1,119,900 جنيه، و 1,179,900 جنيه للفئة الثانية، و 1,239,900 جنيه للفئة الثالثة، وتعتمد جميع الفئات على ناقل حركة أوتوماتيك من 6 سرعات، ومحرك 1600 سي سي، بقوة 130 حصان، و155 نيوتن متر من عزم الدوران، بالاضافة إلى امكانية التسارع من 0 لـ 100 كم/ساعة في غضون 11.6 ثانية.
يبلغ سعر السيارة هوندا اكورد موديل 2022 نحو 2 مليون و 200 الف جنيه، وتعتمد السيارة على ناقل حركة أوتوماتيك CVT، مقترن بمحرك 1500 سي سي تيربو، يضخ قوة اجمالية قدرها 187 حصان و260 نيوتن متر من عزم الدوران، وسرعة قصوى تصل إلى 205 كم/ساعة، مع وقت للتسارع يبلغ 7.5 ثانية وصولاً من 0 لـ 100 كيلومتر/س.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات سيدان سيارات سيدان زيرو أسعار السيارات سعر كيا جراند سيراتو بيجو 508 تويوتا كورولا ام جي 6 هوندا أكورد بالاضافة إلى جنیه للفئة نیوتن متر فی مصر
إقرأ أيضاً:
مثل شعبي وواقع معاصِر
صالح بن سعيد الحمداني
الأمثال الشعبية مرآة تعكس عقول الناس وتجاربهم وتختصر في كلمات قليلة معاني عميقة وحقائق إنسانية اكتسبتها الشعوب عبر المواقف والأحداث، ومن بين هذه الأمثال التي تحمل دلالات بعيدة المدى المثل العربي القائل "ما كل من ركب حصانًا خيَّالٌ"، هذا المثل يُستخدم للدلالة على أن المظاهر لا تكفي وحدها لإثبات الكفاءة، وأن امتلاك الوسائل أو الأدوات لا يعني بالضرورة امتلاك المهارة أو القدرة الحقيقية.
وفي المعنى اللغوي والمجازي للمثل نجد أن الخيال في الثقافة العربية هو الفارس الذي يركب الحصان ويتقن فنون الفروسية وكان ينظر إليه؛ باعتباره رمزًا للشجاعة والمهارة والقيادة، أما ركوب الحصان في حد ذاته فلا يكفي ليجعل الإنسان فارسًا متمرسًا فالكثيرون قد يجلسون على ظهر الخيل لكن القليل منهم من يُتقن السيطرة عليه، ويستطيع خوض المعارك أو قطع المسافات في أصعب الظروف.
وعليه فإن المثل يُراد به أن الهيئة الظاهرة لا تكشف دائمًا عن الجوهر الحقيقي فليس كل من بدا في صورة الفارس أو لبس زي الفرسان يمتلك روح الفروسية وقدراتها. ولو نظرنا في أبعاد المثل الاجتماعية والثقافية فإنه ينطبق هذا المثل على كثير من جوانب الحياة اليومية، ففي المجتمع قد نرى أشخاصًا يتولون مناصب قيادية أو يحملون ألقابًا رنانة لكن أداؤهم العملي لا يرقى إلى مستوى تلك المناصب، كما نرى آخرين يتزينون بمظاهر الوجاهة والثراء غير أن جوهرهم يخلو من القيم والأخلاق التي تعكس أصالة الشخصية، ومن يحملون شهادات واقعهم وأفكارهم مختلف عن ثقافة ودرجة تلك الشهادة، وهذا المثل يوجّه رسالة إلى الناس بضرورة التفريق بين الظاهر والباطن وعدم الاغترار بالمظاهر الخادعة؛ سواء كانت مالًا أو منصبًا أو مظهرًا اجتماعيًا أو ثقافيًا وأدبيًا أو شهادة علمية أو مكانة مرموقة، فالجوهر يختلف عن المظهر.
يتجلى معنى المثل في مجالات العمل والمؤسسات أيضًا، فليس كل من حصل على شهادة علمية أو تقلّد منصبًا يستطيع أن يبدع أو يقود الآخرين نحو النجاح؛ فالشهادة مثل "الحصان" تمنح صاحبها وسيلة لكن "الخيَّال" الحقيقي هو من يُتقن توظيف معرفته ومهاراته ويترجمها إلى إنجاز ملموس وواقع في حياته يشهد عليه الآخرون.
وكذا الحال في المجال الفني مثلًا ليس كل من امتلك آلة موسيقية صار موسيقيًا بارعًا، وليس كل من حمل ريشة وألوانًا صار رسامًا، فالفن مثل الفروسية يحتاج إلى موهبة وممارسة وصبرٌ طويل ليصير الإنسان أهلًا لحمل اللقب.
وللمثل ذاته حكمة أخلاقية؛ فهو يُرشدنا إلى التحلي بالتواضع وإدراك أن القيمة الحقيقية للإنسان تكمن في أفعاله لا في مظهره، فالخيال لا يُعرف بفرسه الجميل فحسب، وإنما بمهارته في ترويضه وخوض المعارك به، وكذلك الإنسان لا يُقاس بملابسه ولا بألقابه؛ بل بما يقدمه من أعمال نافعة وما يظهره من أخلاق رفيعة.
في عصرنا الحديث نجد تطبيقات في حياتنا المعاصرة نجد هذا المثل صالحًا أكثر من أي وقت مضى، فقد أفرزت وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة "المظاهر الافتراضية"؛ حيث يَعرض كثير من الناس حياةً مترفةً مزيفةً وصورًا مُنمقةً توحي بالنجاح والتألق، بينما واقعهم مختلف تمامًا، وهنا يبرز المثل ليذكرنا بأن "ليس كل من ركب حصانًا خيَّال" أي ليس كل من بدا ناجحًا أو سعيدًا في صورته الافتراضية هو كذلك فعلًا. كما ينطبق المثل على ميدان الخطابة والثقافة والأدب أو غيرها؛ حيث يُمكن أن يتصدر المشهد من يملك الخطابة أو الحضور لكنه يفتقر إلى الحكمة والقدرة الحقيقية على خدمة وطنه ومجتمعه فالمسؤولية تحتاج إلى "خيَّال" متمرس يعرف كيف يقود لا إلى مجرد راكب حصان يُثير الغبار، المثل ينتقل بنا بين التراث والحاضر، فإن العرب قديمًا أدركوا أن الفروسية ليست مجرد ركوب خيل؛ بل منظومة قيم تشمل الشجاعة، والكرامة، والشهامة، والإقدام. واليوم نحن بحاجة إلى استلهام هذه الحكمة في ميادين الحياة الحديثة لندرك أن الموهبة والجد والاجتهاد هي ما يصنع التفوق الحقيقي لا مجرد امتلاك الأدوات أو إظهار المظاهر.
من هنا نجد أن المثل العربي "ما كل من ركب حصانًا خيَّالٌ" يختصر رؤية إنسانية عميقة في كلمات قليلة؛ فهو يدعونا إلى عدم الانخداع بالمظاهر وإلى البحث عن الجوهر والقيمة الحقيقية للأشخاص والأشياء، كما يذكّرنا بأن الألقاب والأدوات لا تكفي لصناعة المجد؛ بل إن الجد والاجتهاد والإخلاص والمهارة هي التي تضع الإنسان في مكانه الصحيح، وهكذا يبقى هذا المثل صالِحًا لكل زمان ومكان مرشدًا لنا في حياتنا العملية والاجتماعية ليعلمنا أن الخيَّال الحقيقي يُعرف بالفعل لا بالقول أو المظهر.
رابط مختصر