لحل الصراع مع كوسوفو.. حزب البديل الألماني يجري مباحثات في بلغراد
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أعلن رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا تينو شروبالا أنه زار العاصمة الصربية بلغراد، وذلك على خلفية تنامي التوترات بين صربيا وكوسوفو.
وكتب شروبالا على صفحته على فيسبوك، السبت، أنه حضر العديد من المواعيد هناك خلال الأيام الثلاثة الماضية والتقى ممثلين عن القطاع الاقتصادي ونواباً في البرلمان الصربي، والمفوض الصربي لشؤون كوسوفو ووزير الخارجية الصربي إيفيكا داسيتش، وأضاف أن "الهدف من هذه المحادثات هو أن أستعلم بشكل معمق عن الآراء وإمكانيات التوصل إلى حل للصراع قريباً".
وتابع رئيس الحزب اليميني الشعبوي: "خلال المحادثات تم اعتبار الحل الذي ينص على الإبقاء على إقليم كوسوفو داخل جمهورية صربيا حلاً مقبولاً.. يجب خلال ذلك ضمان الدعم والأمن للمواطنين من كل العرقيات".
واشنطن تطالب #صربيا بسحب فوري لقواتها على حدود #كوسوفو https://t.co/eiEwOCWM9G
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2023ورداً على سؤال حول ما إذا كان هذا هو تقديره أيضاً، قال شروبالا إن هذه هي وجهة نظر الصرب وإن هذا ما علمه منهم لكنه لم يقدم لهم مقترحات.
يذكر أن إقليم كوسوفو الذي يكاد يكون سكانه حالياً من الألبان فقط كان قد انفصل عن صربيا في عام 1999 بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأعلن استقلاله في عام 2008، واعترفت أكثر من 100 دولة من بينها ألمانيا باستقلال كوسوفو، وفي المقابل تطالب صربيا باسترداد الإقليم مرة أخرى.
وكانت حدة التوترات بين صربيا وكوسوفو ازدادت في الفترة الأخيرة ووصلت إلى ذروتها يوم، الأحد الماضي، عندما قامت وحدة كوماندوز صربية تتكون من 30 رجلاً مدججين بالأسلحة بعبور الحدود من صربيا لدخول قرية بانيسكا القريبة من ميتروفيتشا شمال كوسوفو، واشتبكوا في معركة بالأسلحة النارية مع شرطة كوسوفو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجمين صربيين وشرطي كوسوفي.
وبعد هذه الأحداث، يعتزم حلف الناتو تعزيز قوة الحماية التي يقودها الحلف والمعروفة باسم "كفور" فى كوسوفو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بلغراد ألمانيا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. سياسي بارز يدعو إلى حظر حزب البديل
دعا أوميد نوريبور نائب رئيس البرلمان الألماني إلى التقدم بطلب لحظر حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وفي مقال رأي نشر في صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية، كتب السياسي المنتمي إلى حزب الخضر "ينبغي للهيئات الدستورية أن تكلف المحكمة الدستورية الاتحادية بالنظر فيما إذا كان حزب البديل مخالفا للدستور"، مشيرا إلى أن حظر حزب ما لا يعد قرارا سياسيا، بل هو اختصاص حصري لأعلى هيئة قضائية مستقلة في البلاد.
وأضاف نوريبور "لكن ذلك يشترط أن تقوم الهيئات المختصة، الحكومة الاتحادية أو البرلمان أو المجلس الاتحادي (مجلس الولايات)، برفع الدعوى إلى المحكمة. وينبغي لها أن تفعل ذلك".
واعترف الرئيس السابق لحزب الخضر قائلا "نعم، إن مثل هذا الإجراء سيتطلب وقتا، ولن يكون خاليا من المخاطر"، مؤكدا أن قرار المحكمة الدستورية ليس مضمونا مسبقا بأي حال.
وشرح نوريبور أسباب موقفه موضحا أن "التصريحات القومية، والعنصرية، والمعادية للإنسانية، تترافق مع أفكار انقلابية ودعوات للتسلح. كما أن الانتخابات الديمقراطية تتعرض للطعن في شرعيتها بشكل نشط. حزب البديل يسعى إلى زعزعة النظام الديمقراطي الحر في بلادنا"، مضيفا أنه لا يمكن الوقوف موقف المتفرج أمام ذلك.
وتابع نائب رئيس البرلمان الألماني "إذا وجدت شكوك كافية، وهي شكوك تأتي في هذه الحالة حتى من جهاز حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، فإن من الواجب اتخاذ إجراء".
كانت الدعوات للشروع في إجراء لحظر الحزب تصاعدت، بعد أن أعلن المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا في أوائل الشهر الجاري تصنيف حزب البديل على أنه يمثل حالة مؤكدة لحزب يميني متطرف.
ورد الحزب على هذه الخطوة بتقديم طلب عاجل أمام القضاء.
وحتى صدور قرار من المحكمة الإدارية المختصة في كولونيا، جمدت الاستخبارات الداخلية هذا التصنيف مؤقتا، وستواصل التعامل مع الحزب فقط كحالة مشتبه بها في أنه حزب يميني متطرف.
وثمة انقسام داخل الحكومة الاتحادية حول التقدم بطلب رسمي لحظر الحزب. ففي حين أبدى رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزير المالية لارس كلينجبايل انفتاحا على الفكرة، ودعت وزيرة العدل الاتحادية شتيفاني هوبيج (عن الحزب نفسه) إلى إجراء دراسة جدية للأمر، فإن وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبرينت (من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) أبدى تحفظه، معتبرا أن تقرير جهاز حماية الدستور لا يكفي، في رأيه، كأساس لإجراء حظر رسمي للحزب.