المنيا بالمركز الثالث ضمن أفضل الجامعات المصرية بتصنيف التايمز لعام 2024
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أعلن الدكتور عصام الدين صادق فرحات رئيس جامعة المنيا، أن جامعة المنيا حققت المركز الثالث بين أفضل الجامعات المصرية بمؤسسات التعليم العالي المدرجة في تصنيف التايمز العالمي في نسخته الجديدة لعام 2024، والتي صنفت وقيمت 1904 جامعة من 108 دولة حول العالم .
جاء ذلك وفق بيان أصدرته وزارة التعليم العالي قسم الجامعات المصرية إلى خمس مستويات، حيث سجلت النتائج تحقيق 28 جامعة مرتبة إيجابية على صعيد التنافس العالمي، وحصول الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا المرتبة (601-800) عالمياً والمستوى الأول محلياً، تلاها جامعات الأزهر، الإسكندرية، أسوان، القاهرة، دمياط، كفر الشيخ، المنصورة، الزقازيق، والجامعة الأمريكية بالقاهرة في المرتبة (801 - 1000) عالمياً والمستوى الثاني محلياً، ثم جاءت جامعة المنيا مع جامعات عين شمس، وبنها، بني سويف، الفيوم، جامعة النيل الأهلية، السويس، قناة السويس، طنطا، زويل للعلوم والتكنولوجيا في المرتبة (1001 – 1200) عالمياً والمستوى الثالث محلياً، يليها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أسيوط، والجامعة البريطانية في مصر، وجامعة حلوان، وبورسعيد، وسوهاج، وجنوب الوادي في المرتبة (1201– 1500) عالمياً والمستوى الرابع محلياً، وأخيراً سجلت الجامعة الألمانية بالقاهرة المرتبة (+1501) عالمياً والمستوى الخامس محلياً.
وأكد د. فرحات بأن التصنيف الدولي للجامعات من أهم أوليات الجامعة، نظراً لأهميته ودوره كأحد المؤشرات الأساسية للارتقاء البحث العلمي ومخرجاته المطلوب لتطوير الجامعات، والذي ينعكس على احتياجات التنمية والنهوض بالمجتمع في مختلف القطاعات، إلي جانب دور التصنيفات العالمية في تحليل بيانات الأبحاث العلمية وجودتها، وتحديد مكانة الدوريات العلمية المنشورة بها والتي أظهرت تقدم جامعة المنيا الملحوظ فيها علي مدار السنوات الماضية.
وقدم رئيس الجامعة التهنئة لجميع أبناء الجامعة عامة والباحثين بصفة خاصة على هذا الإنجاز المرموق، موجهاً إلى تعزيز الجهود بوحدة التصنيف الدولي لتوفير الدورات التدريبية وورش العمل لدعم تلك الجهود ورفعة مكانة الجامعة دولياً.
وأوضح د. فرحات بأن تصنيف التايمز البريطاني لمؤسسات التعليم العالي يعتمد في تقييمه أفضل الجامعات العالمية في 5 مجالات رئيسية هي: التدريس وبيئة التعليم، وحجم ومعدل إنتاجية الأبحاث، والسمعة، والاستشهادات ومعدل التأثير، والمكانة الدولية، والتطبيق في الصناعة ونقل المعرفة، وذلك من خلال 13 مؤشرًا للأداء مرتبط بالتدريس والبحث العلمي ونقل المعرفة والاستبيانات الدولية، والتي توفر المقارنات الأكثر شمولاً وتوازنًا بين الجامعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة المنيا افضل الجامعات التعليم العالي الجامعات المصرية المركز الثالث رئيس جامعة المنيا عام 2024 مؤسسات التعليم العالى جامعة المنیا
إقرأ أيضاً:
هارفارد في مرمى الاستبداد.. معركة التعليم والفكر الحر في وجه إدارة ترامب
في زمنٍ تتصاعد فيه التحديات السياسية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة، تبرز المؤسسات الأكاديمية الكبرى ليس فقط كمراكز للعلم والمعرفة، بل كحصون للديمقراطية ومراكز لمقاومة تغول السلطة. وتتحول هذه الجامعات، في لحظات الصراع، من قاعات دراسية إلى جبهات دفاع عن حرية الفكر واستقلال التعليم. واليوم، تتعرض جامعة هارفارد، أعرق مؤسسات التعليم العالي في أمريكا والعالم، لهجوم سياسي غير مسبوق من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مما يجعل صمودها اختبارًا حاسمًا لمستقبل الحريات الأكاديمية في البلاد.
شهد حفل التخرج السنوي في جامعة هارفارد، يوم الأحد 1 يونيو 2025، أجواءً مشحونة بالقلق والتحدي، رغم الاحتفال المعتاد بالأثواب والقبعات القرمزية. فقد ألقى رئيس الجامعة، آلان جاربر، كلمة رحّب فيها بالخريجين والمجتمع الأكاديمي، وضمّنها رسائل ضمنية حازمة أكدت على أهمية الطلاب الدوليين ودورهم الحيوي في بقاء الجامعة صرحًا عالميًا.
جاءت تصريحاته ردًا غير مباشر على تهديدات إدارة ترامب الهادفة إلى تقليص الوجود الدولي في مؤسسات التعليم الأمريكية.
منذ تأسيسها عام 1636، وقبل أن تولد الدولة الأمريكية نفسها، كانت هارفارد رمزًا للحرية الأكاديمية والتفوق المعرفي. واليوم، تواجه إدارة ترامب هذه المؤسسة التاريخية بوابل من الإجراءات العقابية، ضمن حملة أوسع لتطويع المؤسسات التي تُتهم بمناهضة أجندتها السياسية. ويتجلى هذا الصراع في محاولات للسيطرة على برامج القبول، وفرض رقابة خارجية على مناهج التعليم، وهو ما اعتبره الأكاديميون محاولة خطيرة لكسر استقلال الجامعات الحرة.
في خطابه خلال الحفل، وصف نجم كرة السلة الأمريكي السابق، كريم عبد الجبار، هارفارد بأنها "حصن للمعارضة ضد ترامب"، مشيرًا إلى أنها تمثل صمام الأمان الأخير للحرية وسط موجة من الضغوط التي تستهدف الدستور الأمريكي في جوهره.
اتهمت إدارة ترامب الجامعة بالتمييز والإخفاق الأمني، وهو ما اعتبره محللون مبررات واهية لهجوم سياسي ذي طابع انتقامي. ففي أبريل الماضي، وجهت الإدارة طلبات صادمة بإجراء عمليات تدقيق خارجية وإعادة هيكلة البرامج، الأمر الذي رفضه رئيس الجامعة واعتبره انتهاكًا خطيرًا للحرية الأكاديمية. كما أقدمت الإدارة على تجميد تمويلات فيدرالية بقيمة 3 مليارات دولار كانت مخصصة للأبحاث التي تقودها الجامعة، ما أدى إلى اندلاع معركة قضائية حامية.
ضربة لقلب الجامعةضمن أدوات الضغط، قررت إدارة ترامب وقف قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، وإجبار المقيدين حاليًا على الانتقال إلى جامعات أخرى تحت طائلة فقدان الوضع القانوني في البلاد. ويُشكل الطلاب الأجانب أكثر من ربع طلاب الجامعة، ويعدون مصدرًا رئيسيًا للإبداع العلمي والاستقرار المالي. ويرى النقاد أن هذه الخطوة تهدد بتقويض مكانة أمريكا كوجهة للعلم والبحث، وستدفع أفضل العقول نحو دول أخرى أكثر ترحيبًا.
صراع تمويل ومعركة قانونيةرفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية حصلت بموجبها على وقف مؤقت لتلك الإجراءات، لكنها ما زالت في خضم معركة قانونية طويلة. وتلوّح إدارة ترامب بخطوات تصعيدية، منها سحب الإعفاءات الضريبية التي تستفيد منها الجامعة، ما قد يكبدها خسائر مالية كبيرة ويؤثر سلبًا على قدرتها على دعم الطلاب محدودي الدخل. وتشير تقارير إلى تورط شخصيات سياسية مثل جيه دي فانس وستيفن ميلر في هذه الهجمات، ضمن مساعٍ لتخويف الجامعات التي تُعد معاقل فكرية معارضة.
فيما اختارت بعض الجامعات تقديم تنازلات لتفادي قطع التمويل، تصرّ جامعة هارفارد على الصمود، مستندة إلى صندوق مالي ضخم يتجاوز 53 مليار دولار، ما يمنحها هامشًا أكبر للمقاومة القانونية والسياسية. ويرى الأكاديميون أن القضية تتجاوز هارفارد، وتمثل اختبارًا لمستقبل التعليم العالي الحر في أمريكا.
وتُشير الإحصائيات إلى أن ترامب خسر 96% من القضايا المرفوعة ضده في المحاكم الفيدرالية، وهو ما يمنح أنصار الجامعة أملًا في أن تنتهي هذه المعركة لصالح سيادة القانون والحريات.
إن ما يجري اليوم بين جامعة هارفارد وإدارة الرئيس ترامب ليس مجرد خلاف إداري، بل معركة فاصلة بين منطق الاستبداد ومبدأ الحرية، بين قمع التنوع وتمجيد الانغلاق. وإذا كانت هارفارد قد عاشت مئات السنين شاهدة على ميلاد الديمقراطية الأمريكية، فهي اليوم تخوض معركة من أجل إنقاذها. وسواء انتهت ولاية ترامب أم لا، فإن صمود هذه الجامعة العريقة سيبقى رمزًا لمنارة علمية وفكرية تتحدى الرياح العاتية، حاملة شعارها الأبدي: "الحقيقة".