مدارس الإسكندرية تشهد انطلاق العام الدراسي الجديد بجميع المراحل التعليمية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
وسط حالة من البهجة والسعادة شهدت مدارس الإسكندرية صباح اليوم توافد الطلاب في جميع المراحل التعليمية مع ذويهم حاملين الحقائب الجديدة لحضور أول أيام العام الدارسي الجديد، حيث شهد محيط المدارس زحاما كبير من السيارات التي تنقل الطلاب الي المدارس و ايضا من أولياء الأمور لانتظار أبناءهم في أول يوم دراسي.
والجدير بالذكر أن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أعلن في وقت سابق الإنتهاء من استعدادات المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد 2023/ 2024، مؤكدا على جاهزية المدارس لبدء الدراسة من خلال الإنتهاء من أعمال الإنشاءات - الصيانة - استخدام الفراغات بكافة المدارس على مستوى المحافظة وزيادة عدد الفصول الدراسية لاستيعاب الكثافة الطلابية.
و أشار المحافظ، أنه تم الإنتهاء من إنشاء 23 مدرسة بعدد 441 فصل دراسي لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب في مختلف المراحل التعليمية وخفض كثافة الفصول، كما تم الإنتهاء من صيانة 96 مدرسة، فلدينا 2805 مدرسة في مختلف مراحل وأنواع التعليم قبل الجامعي (عام وخاص وفني)، بإجمالي عدد 1، 445، 609 طالب وطالبة، مؤكداً على استعدادات غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة على مدار 24 ساعة لاستقبال أي شكوي والتعامل الفوري معها.
هذا وقد كلف الشريف، رؤساء الأحياء بتكثيف حملات النظافة والتأكد من خلو محيط المدارس من التعديات والأسواق وتجمعات القمامة خارج الأسوار ورفع جميع صناديق القمامة من جوار الأسوار، وتهيئة كافة المدارس من خلال الإهتمام بالتشجير وزيادة المساحات الخضراء بجميع المدارس، استعدادا لممارسة الأنشطة المدرسية وتهيئة الملاعب لإستقبال الطلاب بداية الدراسة، مشيرا إلى أنه تم التأكد من اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق الإشتراطات الصحية والوقائية حفاظا على سلامة الطلاب من الأمراض المعدية وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان.
وأوضح الشريف، أن الإسكندرية من المحافظات التي تحظى برعاية ودعم كامل من القيادة السياسية لتطوير منظومة التعليم، لافتا إلى أن المحافظة تعمل بجميع أجهزتها لتوفير مناخ تعليمى مناسب لأبنائنا الطلاب وتسعى جاهدة لتطوير الخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين، وخاصة فيما يختص بالتوسع فى بناء مدارس جديدة وزيادة أعداد الفصول لتستوعب أكبر عدد ممكن للحد من التكدس بالفصول لا سيما في المناطق الأشد احتياجا لوجود مدارس.
و في سياق آخر قال الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم أنّه تم الاستعداد للعام الدراسي الجديد بإنهاء كافة أعمال الصيانة البسيطة والشاملة بمدارس المحافظة، وكذلك نقل وندب بعض المعلمين كليًّا وجزئيًّا لسد العجز، كما تم تنظيم عدد من القوافل التعليمية بالإدارات التعليمية المختلفة، والتى قامت بجولات تفقدية على المدارس بنطاق كل إدارة بجميع مدارس المحافظة، للتأكد من جاهزيتها لاستقبال العام الدراسى الجديد 2024/2023.
شدد على تنفيذ الكتاب الدوري رقم ( 30 ) الصادر في أغسطس 2023 والمنظم لانطلاقة العام الدراسي الجديد بإزالة جميع الأبواب والفواصل الحديدية الموضوعة على السلالم والطرقات داخل وخارج المباني وتكثيف الإشراف المدرسي لتوفير كافة عوامل الأمان لأبنائنا الطلاب وإعداد الجداول وقوائم الفصول والاستعداد لتفعيل مجموعات الدعم المدرسي وفق القرار الوزاري 28 لعام 2023 وحظر تحصيل أية مبالغ مالية من الطالب أو أولياء الأمور وتنظيم معارض سفراء الخير بالتنسيق مع المشاركة المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني لتوفير بعض المستلزمات المدرسية لغير القادرين وتنظيم معارض أهلا مدرستي بأسعار أقل من الأسواق تخفيفًا للأعباء عن كاهل المواطنين.
مشيراً إلى أنه تم الإنتهاء من أعمال الصيانة البسيطة والشاملة بالمدارس قبل بداية العام الدراسى، وكذلك الأفنية والطرقات والزجاج ودورات المياه وأسطح المدارس والأسوار و المقاعد وحجرات الأنشطة والإضاءة و قاعات الدراسة، وتجهيز غرفة العزل بالمدرسة وخطوط الحريق، وتجهيز غرف مصادر التعلم للطلاب المدمجين داخل المدارس الحكومية، وعمل ممشى خاص لذوى الاحتياجات الخاصة وضرورة وجود فصول ذوى الاحتياجات الخاصة بالدور الأرضى، حرصا على سلامتهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية العام الدراسي الجديد المراحل التعليمية مديرية التربية والتعليم الدراسی الجدید الإنتهاء من
إقرأ أيضاً:
انطلاق أول أيام مناسك الحج.. تنظيم مشدد واحتياطات حرارية استثنائية
في أعظم المشاهد الروحانية على وجه الأرض، تتجه أنظار المسلمين إلى مكة المكرمة، حيث اجتمع أكثر من مليون ونصف حاج من مختلف أصقاع العالم، ليؤدوا مناسك الحج في أجواء إيمانية مهيبة، وظروف مناخية قاسية، وتدابير تنظيمية غير مسبوقة.
ومع بداية أول أيام المناسك هذا الأربعاء، تتجدد مشاهد الإيمان والتفاني، ويعلو صوت التلبية، في ظل استعدادات ضخمة وضعتها السلطات السعودية لتفادي تكرار مآسي الأعوام السابقة، خاصة بعد كارثة العام الماضي التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص جراء موجة حر خانقة.
أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أن أكثر من 1.5 مليون حاج قد وصلوا إلى المملكة من خارجها، إيذانًا بانطلاق موسم الحج.
وقد توجه الحجاج صباح الأربعاء في "يوم التروية" وهم يرتدون ملابس الإحرام البيضاء إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم، أحد المناسك الأساسية التي تتضمن الطواف سبع مرات حول الكعبة المشرفة.
ورغم حرارة الجو المرتفعة، التي سجلت 42 درجة مئوية في مكة والمشاعر المقدسة، لم يخف الحجاج مشاعر الفرحة والرهبة التي انتابتهم.
تقول الحاجّة ختام (63 عامًا) من غزة: "كنت أتابع المسجد الحرام عبر التلفاز طوال اليوم، واليوم أشاهده بعيني.. تشعر أنك انفصلت عن الدنيا".
فيما عبّرت الحاجّة السعودية ريم الشغري (35 عامًا) عن سعادتها قائلة: "إنه شعور رائع.. أنا في قمة الامتنان".
ذكرى أليمة وإجراءات مشددةتحمل ذاكرة موسم الحج الماضي جرحًا عميقًا بعد أن توفي 1301 حاج جراء موجة حر وصلت إلى 51.8 درجة مئوية، معظمهم من الحجاج غير النظاميين الذين لم تتوفر لهم وسائل الراحة والتبريد المناسبة.
يقول الحاج العراقي علاء الرفاعي مستذكرًا: "شاهدت الناس العام الماضي بأم عيني، كانوا متوفّين على الأرض، والحر شديد لدرجة أن الناس افترشت الطرق".
ويضيف: "لكن هذه السنة، الطرق فارغة، والتنظيم محكم".
وفي محاولة جادة لتفادي تكرار تلك الكارثة، أعلنت السلطات السعودية عن خطة طوارئ متكاملة، شملت تجنيد أكثر من 250 ألف موظف، وتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، بإشراف مباشر من وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة.
أبرز التدابير الوقائية:
زيادة المساحات المظللة بمقدار 50 ألف متر مربع في المشاعر المقدسة.انتشار آلاف الفرق الطبية على امتداد المواقع المخصصة للحجاج.توفير أكثر من 400 وحدة تبريد متنقلة.توسعة ممرات المشاة المبرّدة، بما فيها ممر جديد بطول 4 كيلومترات يصل إلى جبل عرفات.تفعيل منظومة التكييف الأكبر في العالم داخل الحرم المكي، حيث يتم تنقية الهواء تسع مرات يوميًا.الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة تدفق الحشود وتحليل البيانات الحيّة، مع الاستعانة بطائرات مسيّرة متقدمة لتعزيز الإدارة الميدانية.الحد من الحج غير النظاميركّزت الجهود الرسمية هذا العام على مواجهة ظاهرة الحج غير النظامي، والتي كانت السبب الرئيسي في وفيات موسم 2024.
فقد شنت الجهات المعنية حملة صارمة شملت مداهمات، مراقبة جوية، وتنبيهات نصية.
وأكدت السلطات أن أداء المناسك دون تصريح رسمي سيُقابل بعقوبات قاسية، أبرزها غرامات كبيرة وحظر دخول المملكة لمدة تصل إلى عشر سنوات.
وشهدت شوارع مكة لوحات تحذيرية كبيرة كُتب عليها: "لا حج بلا تصريح"، في إشارة إلى جدية الحملة الرقابية.
ويُمنح تصريح الحج في العادة عبر قرعة ضمن نظام الحصص الوطنية، غير أن تكاليف الحج المرتفعة تدفع بعض الأفراد إلى أداء المناسك خارج النظام الرسمي.
نجاح تنظيمي مبشرأكّد إبراهيم بن صالح المزيني، المدير العام لشركة "الفرقان" المنظمة لرحلات الحج، نجاح الحملة التوعوية التي أطلقتها الحكومة.
وقال في حديثه: "المشهد هذا العام مختلف تمامًا.. الحجاج ملتزمون بالخيام ولا يعرضون أنفسهم لأشعة الشمس، وهو مؤشر إيجابي على وعي الناس ومدى تأثير حملات التوعية".
وفي ظل الحر الشديد، والذكريات المؤلمة، والتطلعات الروحية الجارفة، يمضي موسم الحج هذا العام في أجواء من التنظيم والصرامة والتفاني.
وبين ضجيج الطائرات المسيّرة، وهمس الأدعية، وصرير خطوات الحجاج على أرض مكة الطاهرة، تتجلى مرة أخرى عظمة هذا الركن الركين من أركان الإسلام، وترتسم على أرض الحرم رسالة مفادها: أن الإيمان إذا اجتمع مع التنظيم والعلم، انتصر على الحرارة، والمشقة، وحتى على الخوف.