ذكرت وكالة أنباء “آر بي كيه”، نقلا عن بيانات من وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، أن روسيا تعمل على زيادة حصة اليوان الصيني في التجارة الخارجية وليس حصريا مع الصين.

وحسب وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، فإنه في النصف الأول من عام 2023، تمت تسوية 75% من حجم التجارة الروسية الصينية باليوان.

كما ارتفعت حصة اليوان في تسويات روسيا مع الشركاء إلى جانب الصين في الفترة المشمولة بالتقرير وبلغت 25%.

علاوة على ذلك، قالت الوزارة إن متوسط حجم التداول اليومي على زوج الروبل واليوان في بورصة موسكو اقترب من 200 مليار روبل (2 مليار دولار) في النصف الأول من العام، بزيادة 100 ضعف منذ بداية عام 2022.

وأشارت البيانات الواردة من مصادر أخرى أيضًا إلى تزايد شعبية العملة الصينية في التجارة الخارجية لروسيا.

ونشر البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير دراسة هذا الأسبوع بناءً على 12 مليون سجل معاملة استيراد من روسيا.

اليوان يتجاوز الدولار الأمريكي

ووفقا للبيانات، تجاوز اليوان الدولار الأمريكي في تسويات الاستيراد الروسية مع الصين في عام 2022، ومنذ ذلك الحين تم استخدامه في التجارة الروسية مع منغوليا وتايوان والفلبين وماليزيا والإمارات العربية المتحدة وتايلاند واليابان وطاجيكستان وسنغافورة.

علاوة على ذلك، ظهرت العملة الصينية كوسيلة للدفع في تسويات الاستيراد العرضية التي تجريها روسيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة (حوالي 1% إلى 2% من المعاملات).

استقرار أسعار الدولار والعملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم 1 أكتوبر 2023 سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك اليوم 1-10-2023

وتعكس شعبية اليوان جهود روسيا للابتعاد عن عملات “الدول غير الصديقة”، أي تلك التي فرضت عقوبات على روسيا. وأعلنت موسكو مرارا وتكرارا أن الدولار واليورو تعرضا للخطر بسبب القيود المفروضة على روسيا، وأنها لم تعد تثق في هاتين العملتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا الدولار الدولار الأمريكى الصين اليوان

إقرأ أيضاً:

السيارات الصينية أمام امتحان صعب في روسيا

موسكو – تواجه شركات صناعة السيارات الصينية في روسيا تحديات جسيمة قد تُنذر بنهاية هيمنتها على السوق الروسية، في حال استمرار المنحى التراجعي لمبيعاتها، وقد أُغلقت مئات صالات عرض السيارات الصينية في روسيا بعد سنوات من تحقيق مبيعات قياسية.

أزمة مبيعات

منذ يناير/كانون الثاني وحتى مايو/أيار من العام الحالي، تم إغلاق 213 مركزًا لبيع السيارات الصينية، متجاوزةً بذلك العدد المسجل في عام 2024 بالكامل. وقد شملت عمليات الإغلاق المتسارعة صالات عرض لأكبر أربع شركات صينية في السوق الروسية: هافال، شيري، جيلي، وتشانجان، وسط توقعات بمواصلة هذا الاتجاه في الشهور المقبلة.

وبحسب بيانات الجمارك الصينية، فقدت روسيا موقعها كأكبر مستورد للسيارات الصينية في أبريل/نيسان 2025، وتراجعت إلى المرتبة السادسة ضمن ترتيب مستوردي السيارات من الصين.

انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلك الروسي سبب رئيسي في تراجع المبيعات (غيتي)

وعلى مستوى الأرقام، تراجعت صادرات سيارات الركاب الصينية إلى روسيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام بنسبة 47.2% على أساس سنوي، لتبلغ 1.9 مليار دولار، كما انخفضت بنسبة 16.2% في أبريل/نيسان مقارنة بشهر مارس/آذار.

إعلان

جاء هذا التراجع بعد فترة من النمو الاستثنائي في صادرات السيارات الصينية، والتي استفادت من انسحاب الشركات الغربية من السوق الروسية على خلفية العقوبات المفروضة على موسكو. وقد ملأت الشركات الصينية هذا الفراغ بأسعار تنافسية، مما جذب شريحة واسعة من المستهلكين الروس.

تُعد السيارات الصينية أرخص ثمنًا من نظيراتها الأجنبية، كما أنها قادرة على منافسة السيارات الروسية من حيث السعر والجودة، بل وتتفوّق عليها من حيث الراحة. وتقدم الشركات الصينية مجموعة متنوعة من الطرازات، من سيارات السيدان الاقتصادية إلى سيارات الدفع الرباعي الفاخرة.

لكن هذا التوسع السريع صاحبه مشكلات في الجودة. وقد تعرضت طرازات شركة "تشانجان" لانتقادات بسبب عيوب في تصميم مساند المقاعد، حيث تبين أن هذه العيوب قد تؤدي إلى كسور ضغطية في العمود الفقري للسائقين والركاب في حال وقوع حوادث. وقد دفع ذلك الاتحاد الوطني للسيارات في روسيا إلى فتح تحقيق أمني وسحب هذه الطرازات من الأسواق.

كما انسحبت علامتان تجاريتان صينيتان من السوق الروسية: سكاي ويل وليفان. ويتوقع مراقبون أن يصل عدد العلامات المنسحبة من السوق بحلول نهاية العام إلى أكثر من عشر علامات، إلى جانب تراجع اهتمام الشركات الصينية عمومًا بالسوق الروسية.

منافسة وصعوبات اقتصادية

أوضح المدير التجاري في شركة "أفتو لوغو" لبيع السيارات الصينية وقطع غيارها، نيقولاي دميتريف، أن أسباب الإغلاق تتعدد ما بين المنافسة الشرسة، وتراجع القدرة الشرائية، والمشكلات التقنية والهيكلية في بعض الطرازات.

وقال في حديثه للجزيرة نت إن الشركات الصينية وسّعت وجودها في روسيا بشكل سريع من خلال افتتاح عدد كبير من صالات العرض، لكن السوق لم يكن مهيّأ لاستيعاب هذا العدد، مما أدى إلى اختلال كبير بين العرض والطلب.

كما ساهم ارتفاع سعر الفائدة الذي أقره البنك المركزي، وضعف الروبل، وزيادة أسعار السيارات وقطع الغيار في تقليص القدرة الشرائية للمستهلكين، ما انعكس سلبًا على مبيعات الوكلاء المحليين.

إعلان

وأشار دميتريف إلى أن من أبرز المشكلات الفنية في بعض السيارات الصينية انخفاض مقاومتها للتآكل، حيث كشفت أبحاث أُجريت في 26 مقاطعة روسية أن بعض الطرازات تبدأ بالتآكل بعد عامين فقط من الاستخدام. وبالمقابل، توفر السيارات الأوروبية والأميركية مقاومة أعلى للتآكل، حيث يبلغ عمر الهيكل المعدني نحو 12 عامًا، ومع الطلاء المقاوم قد يمتد إلى 22 عامًا، وهو ما يجعلها أكثر جاذبية، رغم تكلفتها العالية.

سحابة صيف

في المقابل، يرى أناتولي باجين، المدير التقني في وكالة "أفتوستات" لتحليل أسواق السيارات، أن التراجع الحالي لا يُعد نهاية لهيمنة السيارات الصينية في روسيا، بل أزمة مؤقتة يمكن تجاوزها.

العروض الترويجية والتسهيلات التمويلية محاولات إنقاذ من جانب الوكلاء الصينيين (رويترز)

وبحسب رأيه، فإن الشركات الصينية ستعمل على معالجة هذه المشاكل من خلال تحسين معايير الأمان، ومعالجة مشاكل التآكل، وتقديم تسهيلات تمويلية لجذب المستهلكين.

ورغم الشائعات عن احتمال عودة علامات تجارية ألمانية مثل "بي إم دبليو" و"مرسيدس" إلى السوق الروسية، إلا أن باجين يعتبر هذا الاحتمال غير وارد في المستقبل القريب بسبب العقوبات الأوروبية المستمرة.

وأضاف أن المستهلك الروسي سيواصل المفاضلة في عام 2025 بين السيارات الروسية ونظيراتها الصينية، لكن الأخيرة قد تصبح أقل إتاحة بسبب ارتفاع أسعارها.

وأوضح أن بعض وكلاء السيارات الصينية في روسيا قاموا بخفض أسعار السيارات الجديدة، وفعّلوا برامج الـ "تريد إن" لتبديل السيارات القديمة، وخفّضوا معدلات الفائدة على القروض إلى 0.01%، مع تقديم خطط تقسيط تمتد لخمس سنوات، بالإضافة إلى منح بوليصات تأمين مجانية عند الشراء.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد توجه ضربة لإيران دون سابق إنذار
  • أقل سعر صرف للدولار اليوم الأربعاء 28-5-2025
  • أسعار الذهب تتراجع عالمياً مع تعافي نسبي للدولار
  • 13 مليون جنيه.. ضربة جديدة لمافيا الدولار
  • الهند توجه ضربة قاسية لقطاع السياحة التركي
  • الإسرائيليين أصبحوا أشلاء.. القسام توجه ضربة موجعة لجيش الاحتلال شمال غزة
  • لاغارد: اليورو قد يصبح بديلا عمليا للدولار
  • السيارات الصينية أمام امتحان صعب في روسيا
  • دولة عربية تستهدف توقيع 32 اتفاقية التزام بترولية وغازية جديدة خلال 2025
  • حلول لمشكلات مستخدمي السيارات الصينية