حقوق الإنسان تدين تعليق الرحلات عبر مطار صنعاء واستمرار استهداف المدنيين بصعدة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
يمانيون../
أدانت وزارة حقوق الإنسان بشدة إقدام تحالف العدوان الأمريكي السعودي على تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي إلى الأردن، واستمرار جرائم النظام السعودي بحق سكان المناطق الحدودية.
وفي بيان صادر عنها اليوم الأحد، قالت الوزارة: “في الوقت الذي كان يؤمل اليمنيون رفع الحصار والحظر عن مطار صنعاء بشكل كامل، أقدم تحالف العدوان على تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي إلى الأردن الوجهة الوحيدة”.
ونوه البيان إلى أن استمرار الابتزاز في الملف الإنساني من قبل دول تحالف العدوان عبر أدواتها الرخيصة بأعذار مفتعلة بهدف الدخول في جدل هامشي لا معنى له، لا يمكن أن يغير حقيقة من يتخذ القرار، وأن دور تلك الأدوات يقتصر على تنفيذ الإملاءات والتوجيهات والشواهد كثيرة وموثقة منذ بداية العدوان حتى اليوم.
وأوضح البيان أن تصاعد عمليات القصف والاستهداف التي يرتكبها النظام السعودي بشكل يومي ضد سكان المديريات الحدودية يمثل انتهاكا جديداً وامتداداً للجرائم والانتهاكات التي مارسها وما يزال يمارسها تحالف العدوان بحقوق الشعب اليمني المشروعة.
وأشار البيان إلى أن محاولة تجميل تحالف العدوان صورته الوحشية والإجرامية لدى الشعب اليمني من خلال مشاهد استعراضية، تعد استخفافاً فاضحاً ومكشوفاً في ظل الحقائق والأرقام الكارثية من أعداد الضحايا والجرحى والدمار الذي ارتكبه بحق اليمنيين ورصدتها وزارة حقوق الإنسان في تقاريرها الموثقة بالأدلة.
وذكّر البيان بأن مطار صنعاء الدولي هو الشريان والمطار الرئيسي للجمهورية اليمنية واستمرار تقييد الرحلات منه وإليه حكم بالموت على آلاف المرضى وحرمان آلاف الأسر والمغتربين والطلاب والعالقين في الخارج، وانعدام للعديد من الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو للأمراض المستعصية.
وأضاف البيان: “كنا ننتظر اتخاذ الأمم المتحدة وأمينها العام موقف شجاع لمرة واحدة بالوقوف مع المدنيين وضد الانتهاكات المستمرة لدول العدوان وايقاف التعسف المستمر منذ تسع سنوات بحق المدنيين، لكن دون جدوى”.
وحمّل بيان وزارة حقوق الإنسان، المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن كافة الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية ضد الشعب اليمني، واستمرار استهدافه قتلا وعبثا بمقدراته ونهب ثرواته وحرمانه من الاستفادة منها في صرف مرتبات الموظفين وتحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: تحالف العدوان حقوق الإنسان مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.