اكسبو الدوحة 2023...نافذة أمل للبنان الزراعي والصناعي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يفتتح "اكسبو الدوحة 2023"اليوم، حيث يشارك لبنان من خلال جناح وطني وسلسلة من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والفنية على مدى ستة أشهر. وقد اعتمد المعرض شعار "صحراء خضراء بيئة أفضل" كتجسيد لمبادى قطر 2030، حيث سيتناول المعرض أربعة محاور فرعية تتضمن الزراعة العصرية، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة.
وبحسب أبو حيدر فإن وزارة الزراعة ستنظم في الجناح المخصص للبنان بالتعاون مع القطاع الخاصّ سلسلة من الأسابيع لتسويق منتجات مُختارة، كأسبوع التفاح، والعسل، والمونة، والمطبخ اللبناني وغيرها، ما سيُخّول الكثيرين من المُنتجين عرض وتسويق منتجاتهم أمام 80 دولة. أمّا وزارة الاقتصاد، فستُنظّم لقاءات بين المُستوردين والمُصدّرين، وسيُخصّص جزءٌ من الجناح للشركات اللبنانيّة الناشئة ولحاضنات الأعمال.
وكان "اكسبو 2023" وجه عبر منصة اكس تحية للبنان، مرحباً بمشاركة "أرض الحضارة والثقافة الغنية في #إكسبو_2023_الدوحة". وتضمن الفيديو مشاهد من طبيعة لبنان وسهوله وجباله والكساء الاخضر فوق اراضيه، كما تضمن صوراً لمواقع سياحية وزراعية من كافة الأراضي اللبنانية.
ويتوقف رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية إيلي رزق عند شعار اكسبو صحراء خضراء بيئة أفضل ليقول ل "لبنان 24": المضحك المبكي اليوم هو سعي دول الخليج الى تحويل الصحراء الى بيئة خضراء عير استعمال التقنيات و التكنولوجيا الحديثة، وكيف يتحول لبنان يوما بعد يوم من بيئة خضراء تتغني بها الدول إلى صحراء نتيجة تفشي الكسارات من دون حسيب أو رقيب، مع تراجع مخزون المياه بسبب الهدر وسوء الإدارة من قبل الجهات المعنية وغياب الرأي العام الفاعل.
ومع ذلك يشدد رزق على ان المشاركة دائما يكون لها نتائج افضل من الغياب، فهناك قطاع خاص لبناني مشهود له بخبراته في تقنيات الزرعات الحديثة والتي تعتمد على تقنية الhydroponic .مع وجود مشاريع عديدة قامت بها شركات لبنانية متخصصة في دول الخليج وخاصة في قطر والسعودية. ولا ينسى رزق الخبرات اللبنانية في انتاج الكهرباء عير الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية، مشددا على إن القطاع الخاص اللبناني ما زال يبدع ويتطور وينجز في مجالات التكنولوجيا وتطبيق التقنيات الحديثة وهو موجود وفعال بقوة في دول الخليج ويساهم في تحويل تلك الدول من صحراء قاحلة الى واحة خضراء .
اما الخبير الاقتصادي والاستاذ الجامعي محمد موسى فيقول ل "لبنان 24": إن مشاركة لبنان في اي معرض في الخارج لتسويق منتجاته وصناعاته أمر مهم وغاية وحاجة في ظل انسداد الأفق على كل المستويات في لبنان. فليس هناك أي نهضة بالمعنى الاقتصادي في هذا البلد، والواقع الاقتصادي عالق في عنق الزجاجة منذ العام 2019، وبالتالي فإن مشاركة لبنان في إكسبو الدوحة تعد مكسبا للصناعات اللبنانية لا سيما الغذائية كما أنها ستشكل عنصرا مساعدا للمزارعين اللبنانيين في تصريف انتاجهم، ولذلك لا بد من الإشارة إلى أن اكسبو قطر هو نافذة كبيرة من أجل التسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة وللقطاعين الزراعي والصناعي. ومهما كانت النتائج فإنها ستكون إيجابية فالمشاركة بحد ذاتها دليل على الاهتمام القطري بلبنان على كل المستويات السياسية والاقتصادية والنفطية، والمهم أن يلتقط المعنيون الفرصة وان تكون التحضيرات بحجم الحدث.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اکسبو الدوحة
إقرأ أيضاً:
عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الأحزاب السياسية في بلاده إلى التعجيل بتسليم أسلحتها، مؤكدا أن الجيش "بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح ودمر ما لا يمكن استخدامه منه".
وفي كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش، قال عون "نؤكد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، وحرصي على حصرية السلاح نابع من حرصي عن سيادة لبنان وحدوده وعلى تحرير أراضينا المحتلة وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها".
وأضاف "على الأحزاب السياسية اللبنانية اغتنام الفرصة وتسليم أسلحتها عاجلاً وليس آجلاً" وذكر أن بلاده ستسعى "للحصول على مليار دولار سنوياً لمدة 10 سنوات لدعم الجيش وقوات الأمن في لبنان".
كما أشار إلى أن الجيش اللبناني "تمكّن من بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه".
واعتبر عون أن أبرز مطالب لبنان الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبحر والبر بما في ذلك الاغتيالات "وعلينا أن نوقف الموت والدمار على أرضنا خصوصاً حين تصبح الحروب عبثية ومجانية".
حزب الله يحذرمن جهته اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما "يخدم المشروع الإسرائيلي" متهما الموفد الأميركي توم براك بـ "التهويل" على لبنان.
وفي كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، قال قاسم "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".
كما اتهم براك الذي زار لبنان الأسبوع الماضي بـ"التهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل" معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
واعتبر قاسم أن "الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي.. هذا العدوان يجب أن يتوقف. كل الخطاب السياسي في البلد يجب أن يكون لإيقاف العدوان، وليس لتسليم السلاح لإسرائيل" مضيفا أن بقاء اسرائيل في النقاط الخمس "مقدمة للتوسع، وليست نقاطا من أجل المساومة ولا التفاوض عليها".
إعلانوتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح لحزب الله بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية. وتوعّدت إسرائيل بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.
وأفاد مسؤول لبناني بأن "السلطات اللبنانية اليوم تحت ضغوط دولية وإقليمية، مع مطالبتها بأن تلتزم رسميا في جلسة حكومية بنزع سلاح حزب الله".
وقد اصطدم اشتراط لبنان بانسحاب اسرائيل -قبل تبني نزع سلاح حزب الله- برفض أميركي، وفق مصدر لبناني.