لبنان يدرس البدائل مع سوريا بشأن أزمة النازحين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، أن بلاده ستدرس البدائل مع سوريا حول أزمة النازحين، وذلك خلال زيارته المرتقبة إلى دمشق.
وقال بو حبيب، في حديث لصحيفة " الجمهورية" اللبنانية، اليوم الإثنين، إن "الأمم المتحدة ما زالت تعتبر أن الوضع في سوريا غير آمن، وهي تدفع للنازحين السوريين المال حيث هم ، وإذا عادوا ودفعت لهم الأمم المتحدة في سوريا يستطيعون إعادة بناء منازلهم وقراهم".
وأضاف بو حبيب، الموجود حالياً في واشنطن للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن حصيلة لقاءاته في نيويورك:" لكن القرار الدولي (لا عودة للنازحين) ولن يدفعوا لهم إذا عادوا".
بوحبيب لـ"الجمهورية": ندرس البدائل عن رفض الغرب عودة النازحين- غاصب المختارhttps://t.co/a5T708Qc1r#الجمهورية #لبنان pic.twitter.com/qhgWc90LBh
— Al Joumhouria (@aljoumhouria) October 2, 2023وحول الخطوات التي ستتخذها اللجنة المكلفة من مجلس الوزراء اللبناني بالتواصل مع سوريا لإعادة النازحين، قال بو حبيب "أثناء وجودي في نيويورك التقيتُ وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، ومندوب سوريا في الأمم المتحدة بسام صباغ، واتفقتُ مع الوزير على أن أقوم بزيارة دمشق بعد عودتي من الولايات المتحدة".
وعن البدائل التي يمكن أن يلجأ إليها لبنان وسوريا، قال: "سندرس البدائل، وهناك فريق مختصّ في وزارة الخارجية يقوم بوضع الاقتراحات، وسنبحثها خلال زيارة دمشق بعد عودتي، ونستمع إلى المقترحات السورية البديلة".
وأشار إلى أن الموقف الرسمي السوري من النازحين معروف، وملخّصه "إننا مستعدون لاستقبال النازحين وحل مشكلاتهم، لكن كيف سيعودون والأمم المتحدة تقدم لهم الدعم المالي والصحي والتعليمي والغذائي في لبنان والأردن وتركيا ودول أخرى. والأهم من ذلك كيف يعودون إلى قراهم المدمّرة ولا إمكانية لإعادة إعمارها، دون دعم عربي ودولي غير متوافر؟".
وعن الموجة الجديدة من النازحين التي دخلت لبنان خلال الشهرين الماضيين، قال بو حبيب إن "الحالة الاقتصادية في سوريا سيئة نتيجة الحصار المفروض عليها، فيأتون إلى لبنان للاستفادة أو للهجرة منه".
وأضاف أن "مشكلة الحصار على أي دولة أنه يؤذي الشعوب ولا يؤذي السلطات الرسمية في الدول، وتجربة الحصار على كوبا في الستينات ما زالت ماثلة أمامنا، فقد تضرر منها الشعب الكوبي أكثر من السلطة الكوبية".
بو حبيب: إذا ذهبت الى سوريا "مش رح شيل الزير من البير" بملف النازحين وهناك ضغط دولي "حتى ما نعمل شي" https://t.co/B0ab0wuvQg
— Elnashra - النشرة (@ElnashraNews) October 1, 2023وكشف بو حبيب عن أنّ "دول الغرب مهتمة أكثر بالوضع في أوكرانيا،" مضيفاً " تعهدوا في مؤتمر الاتحاد الأوروبي الأخير في بروكسل حول وضع سوريا بدفع مبلغ 9 مليارات دولار للدول المضيفة، لكن الأرجح ألّا يدفعوا منها أكثر من مليارين، كما حصل السنة الماضية حينما تعهّد الغرب بدفع 6 مليارات دولار ولم يصل منها سوى مليار ونصف المليار، لا أحد يريد أن يدفع المتوجّب عليه".
وأشار وزير الخارجية إلى أنّ الأمم المتحدة "تعهدت منذ 5 سنوات بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا، لكن لم يتحقق أي شيء من هذا، وموفدها إلى سوريا غير بيدرسون يزور دمشق ويعود منها منذ 5 سنوات، دون أن يحقق أي خطوة عملية" ، مؤكدا " إنّ أصل المشكلة سياسي لا مالي فقط".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان الأمم المتحدة بو حبیب
إقرأ أيضاً:
النايض لوزير الخارجية الأمريكي: إرسال مهاجرين إلى ليبيا.. عمل غير إنساني
خاطب رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو وزير الخارجية من خلال ريتشارد نورلاند المبعوث الخاص إلى ليبيا.
ولفت في خطابه إلى ما نشرته وكالة “رويترز” من تقارير موثوقة تفيد بأن الحكومة الأمريكية قد تكون بصدد التحضير لإرسال مهاجرين غير شرعيين إلى ليبيا عبر رحلات جوية عسكرية.
وقال “بصفتي رئيسا لتكتل إحياء ليبيا، ومرشحًا رئاسيًا في الانتخابات الليبية المؤجلة منذ عام 2021، أرجو من معاليكم التفضل بإعادة النظر في هذا الأمر وإلغاء أي خطة من هذا النوع” لعدد من الأسباب.
وأوضح أنه “لا تزال ليبيا دولة غير مستقرة وهشة، وتعاني من سجل مروع في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، وقد قدمت تقارير الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، منذ عام 2011 وحتى الشهر الماضي، أدلة موثقة ووافية على هذا الواقع. إن إرسال أشخاص مستضعفين، يعانون أصلًا من الصدمات والمعاناة، إلى مثل هذه الظروف يُعد عملًا لا إنسانيًا”.
وتابع قائلًا “تواجه ليبيا أصلًا ضغطًا هائلًا بسبب الهجرة غير النظامية. فهي تقع على المسار الرئيسي للهجرة من إفريقيا إلى أوروبا، وتستضيف حاليًا حوالي مليوني لاجئ ومهاجر، أي ما يعادل مثل ثلث عدد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة، وذلك نتيجة للحروب والكوارث البيئية المستمرة في المناطق المجاورة”.
واردف قائلًا “ليبيا دولة مستقلة وذات سيادة. وقد نفى كل من مجلس النواب المعترف به من قبل الأمم المتحدة وحكومة الوحدة الوطنية علنًا إبرام أي اتفاق مع حكومتكم الموقرة بخصوص مثل هذه الترحيلات”.
وأكد أن “هناك غضب شعبي متصاعد داخل ليبيا. فقد عبّرت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمجالس القبلية، عن استيائها الشديد من التقارير المتداولة بشأن هذه الخطة. وإن الإقدام على تنفيذها قد يؤدي إلى إثارة اضطرابات واسعة النطاق، من شأنها أن تُفاقم من حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها البلاد”.
واختتم قائلًا “إننا نتفهم تمامًا مخاوف حكومتكم بشأن الهجرة غير الشرعية، ونُقدّرها. فنحن أيضًا نواجه تحديات جسيمة ناجمة عن هذه الظاهرة. ومع ذلك، نأمل من معاليكم تفهم أن تحميل بلد هش وغير آمن أعباءً إضافية بهذا الحجم يُعد تصرفًا غير عادل، وضارًا، ومزيدا من زعزعةً الاستقرار في منطقتنا”.