ذكرى مرور 50 عاما على انتصار أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تمر علينا في السادس من شهر أكتوبر الجارى، مرور 50 عاما "علي انتصار حرب اكتوبر، وهى حرب شنتها كل من مصر وسوريا في وقتٍ واحدٍ على إسرائيل عام 1973،و تعد الحرب الخامسة في الحروب الإسرائيلية العربية.
أسباب الحرب:
وكانت إسرائيل قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري.
وبدأت الحرب يوم السبت 6شهر أكتوبر عام 1973 الموافق 10 رمضان 1393 ـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلةوقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
وعقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كبل شرقًا داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق هضبة الجولان وصولًا إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
أما في نهاية الحرب فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق بعض الإنجازات، فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسبَ استراتيجيةٍ سواءً باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو إجبار القوات المصرية على الانسحاب إلى الضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.
وتدخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لتعويض خسائر الأطراف المتحاربة، فمدت الولايات المتحدة جسرًا جويًا لإسرائيل بلغ إجمالي ما نقل عبره 27895 طنًا، في حين مد الاتحاد السوفيتي جسرًا جويًا لكل من مصر وسوريا بلغ إجمالي ما نقل عبره 15000 طن إضافة إلى نحو 63،000 طن من الأسلحة عن طريق البحر وصلت قبل وقف إطلاق النار، نقل أكثرها إلى سوريا.
انتهاء الحرب:
انتهت الحرب رسميًا مع نهاية يوم 24 أكتوبر مع خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين العربي الإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليًّا حتى 28 أكتوبر. على الجبهة المصرية حقق الجيش المصري هدفه من الحرب بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واتخاذ أوضاع دفاعية، وعلى الرغم من حصار الجيش المصري الثالث شرق القناة، فقد وقفت القوات الإسرائيلية كذلك عاجزة عن السيطرة على مدينتي السويس والإسماعيلية غرب القناة.
تلا ذلك مباحثات الكيلو 101 واتفاقيتي فض اشتباك، ثُم جرى لاحقًا بعد سنوات توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس عام 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25شهر ابريل عام 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس عام 1989.
أمّا على الجبهة السوريّة، فقد وسّع الجيش الإسرائيلي الأراضي التي يحتلها وتمدد حوالي 500 كيلومتر مربع وراء حدود عام 1967 فيما عرفت باسم جيب سعسع، وتلا ذلك حصول حرب استنزاف بين الجانبين السوري والإسرائيلي استمرت 82 يومًا في العام التالي، وانتهت باتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل والتي نصت على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها في حرب أكتوبر، ومن مدينة القنيطرة، بالإضافة لإقامة حزام أمني منزوع السلاح على طول خط الحدود الفاصل بين الجانب السوري والأراضي التي تحتلها إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الغربية العاشر من رمضان القوات المسلحة المصرية انتصار حرب أكتوبر هضبة الجولان شبه جزيرة سيناء على الجبهة
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الأمريكي: نعيد هيكلة الجيش لضمان الاستعداد لأي صراع
الثورة نت/وكالات صرح وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، اليوم السبت، بأن الولايات المتحدة تعيد هيكلة الجيش لتكون جاهزة لأي صراع محتمل، في حال لم تؤتِ سياسات الردع ثمارها. وقال هيغسيث، خلال زيارته لمقر القيادة الجديد للقوات الفضائية في ولاية ألاباما: “نحن نعيد هيكلة الصناعات الدفاعية، نعيد هيكلة الجيش، ونعيد بناء الردع”. وشدد الوزير على ضرورة امتلاك الولايات المتحدة قدرات حديثة تزيد من احتمالية ردع أي صراع مستقبلي، مضيفًا: “وإذا لزم الأمر، يجب أن نكون مستعدين لتحقيق نصر ساحق على العدو”. وجاءت تصريحات الوزير الأمريكي على خلفية حقل تنتشر فيه الجرارات ويرفرف العلم الأمريكي. وتم نصب ثلاث لوحات عليها شعار واسم القوات الفضائية التابعة للبنتاغون في الموقع. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق وأن حذر من أن المماطلة في ملف التسوية الأوكرانية قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية. وقال ترامب، يوم الجمعة: “في الواقع، هذا لا يؤثر على الولايات المتحدة إلا إذا خرج الأمر عن السيطرة. مثل هذه الأمور قد تنتهي بحروب عالمية ثالثة. لقد قلت قبل أيام، إذا استمر الجميع في لعب مثل هذه الألعاب، سينتهي الأمر بحرب عالمية ثالثة. ونحن لا نريد أن يحدث ذلك”.