كتلة تقدم تدعو العبادي الى عدم الاستمرار بـالخطاب المتشنج
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
طالبت الكتلة النيابية لحزب تقدم، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي إلى مراجعة خطاباته وعدم الاستمرار بالخطاب المتشنج، مؤكدة موقفها الثابت بملاحقة الجناة والمتسببين والمتورطين بالحوادث والجرائم. وقالت الكتلة في بيان، إنه "في الوقت الذي نسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في بلدنا العزيز، وتعزيز الأواصر والتلاحم بين أبناء شعبنا، وإبعاد كل أشكال الغلو والتطرف الدخيلة على مجتمعاتنا، يعود الخطاب المتشنج والمؤسف والمعيب إلى الساحة السياسية من بعض الذين يحاولون تدوير أنفسهم عبر القفز على الواقع وتبني خطاب الكراهية وتصريحات إعلامية سيئة، وهذا ما تابعناه خلال التصريحات الاعلامية المرفوضة رفضا قاطعا التي صدرت من رئيس مجلس الوزراء الأسبق حيدر العبادي وممثلين عنه من خلال المواقع الإعلامية والمحطات الفضائية".
وأضاف البيان "لم ولن نتناسى جميع الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي رافقت عمليات التحرير التي راح ضحيتها الآلاف من المغيبين والمفقودين والمعتقلين الأبرياء الذين لم يقترفوا ذنباُ سوى أنهم كانوا أسرى لدى التنظيمات الإرهابية المجرمة، وأُغلقت أبواب عاصمتهم بغداد بوجوههم وهم فارون من جحيم الموت واحتلال الإرهاب لمناطقهم". ولفت البيان الى أن "العراقيين يتذكرون تلك الأيام المظلمة في المحافظات المحررة، ومن أبرز مشاهدها جسر بزيبز الذي تكدست عليه حشود الأطفال والنساء والشيوخ الكهلة وعامة المواطنين منتظرين رحمة الله بعد صدور أوامر القائد العام للقوات المسلحة الأسبق حيدر العبادي بمنعهم من الدخول إلى عاصمتهم، والذاكرة مليئة بالمشاهد والجرائم الأخرى في الرزازة وبيجي والصقلاوية وسامراء، فضلا عن العديد من الانتهاكات التي ارتُكبت بحق المواطنين في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى والأنبار وكركوك وجرف الصخر التي لم يعد أهلها إلى يومنا هذا". وشدد البيان بالقول "كنا وما زلنا وسنبقى حريصين على اتخاذ السبل القانونية والدستورية من خلال الحوار مع الشركاء السياسيين في البلد؛ من أجل إنصاف الأبرياء والكشف على مصير المغيبين والمفقودين ومحاسبة المقصرين عبر المؤسسات الدستورية والقوانين النافذة والقوانين المطلوب تشريعها لتحقيق العدالة الاجتماعية، بعيداً عن الخطاب التصعيدي والتنكيل والشعارات المزيفة والتناحر والتراشق الإعلامي لأغراض شخصية خاصة بمطلقيها والتي لم ولن يُجنى منها إلا الخراب والدمار الذي شهده بلدنا في السنوات السابقة، ولذلك نؤكد أننا لا نتمنى ولا نسمح بالعودة إلى هذا الخطاب بأي شكل من الأشكال". ودعت كتلة تقدم العبادي إلى "مراجعة خطاباته وعدم الاستمرار بهذا الخطاب المتشنج، وأن يعيد حساباته في إطلاق الأحكام جزافاً بحق الأبرياء (الأحياء منهم والأموات) المدققين أمنيا والمزكين من الفعاليات الاجتماعية والدينية"، مضيفة "هنا نود أن نؤكد موقفنا الثابت بملاحقة الجناة والمتسببين والمتورطين والمضللين المتسترين على تلك الحوادث والجرائم، مع أهمية وضرورة المساءلة القانونية لكل المعنيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الأسبق القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في المحاكم العراقية والدولية المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان إذا ما تطلب الأمر ذلك". واكدت "التزامنا الكامل بكل مقررات وبنود الاتفاق السياسي والمنهاج الوزاري"، داعية "إخواننا في القوى السياسية إلى تأكيد وتفعيل هذا الاتفاق الذي اعتبرناه جميعا خط الشروع للمضي نحو بلد آمن مستقر يشعر جميع أبناؤه بالعدالة والإنصاف، وأن تكون المواطنة والإخلاص للوطن هي المعيار الأساسي بين المواطنين كافة".
وتابع البيان "نؤكد لأبناء شعبنا العراقي جميعا تقديرنا العالي للتضحيات التي قدمتها مؤسساتنا العسكرية والأمنیة بجميع صنوفها لتحرير المدن من براثن الإرهاب الأعمى، وإكبارنا وإجلالنا لكل دماء المواطنين الأبرياء و الارواح الطاهرة التي ازهقت بسبب الجرائم الإرهابية والعمليات العسكرية".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حیدر العبادی
إقرأ أيضاً:
عاصفة هائلة تبتلع صحراء تانامي.. سماء أستراليا تتحول إلى كتلة من الغبار
#سواليف
اجتاحت #عاصفة _ترابية_هائلة #صحراء_تانامي في الإقليم الشمالي لأستراليا، في مشهد نادر سجّله عمال أحد المناجم المحلية، بينما كانوا يشاهدون كتلة ضخمة من #الغبار تتقدم نحوهم بسرعة عالية، وتبتلع الأفق بالكامل لساعات.
وحسب صحيفة الغارديان، فإن العامل لاكلان مارشانت كان من بين عشرات عمال المناجم الذين شاهدوا العاصفة وهي تتقدم ببطء نحو المنطقة. وروى مارشانت أنه اضطر للفرار إلى مكان آمن خلال عاصفة الأحد، قبل أن تفاجئهم عاصفة أقوى في اليوم التالي. وقال معلقا على المشهد: “عندما ترى عاصفة أخرى تقترب في اليوم التالي، تشعر وكأنك تقول: يا إلهي! هذا أكبر بعشر مرات مما رأيناه أمس.. إنه شيء جنوني بالفعل”.
A massive dust storm rolled through the Tanami Desert in Australia’s Northern Territory on November 30, stunning workers at a gold mine camp as they watched it bear down.Footage shows the wall of dust advancing toward the Granites mine site before it “swallowed” the area pic.twitter.com/gGqU7fMmz2
مقالات ذات صلة حازوقة لا تتوقف منذ عام ونصف.. مرض غريب يصيب رجلاً في تركيا 2025/12/09 — TRT World (@trtworld) December 4, 2025وبحلول الرابعة مساء تقريبا، كانت السحابة الترابية قد غطّت الأفق في صحراء تانامي، الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر جنوب داروين. ويشير مارشانت إلى أن أكثر ما يزيد من خطورة هذه الظواهر هو عدم القدرة على التنبؤ بمدى خطورتها أو توقيت وصولها.
ومع اقتراب العاصفة، ارتفعت سحب برونزية اللون نحو السماء، مخترقة السحب الفضية فوقها، قبل أن يُغلف المخيم ضباب كثيف بلون بني مائل إلى الصدأ.
ويصف مارشانت تأثير العاصفة على الجسم قائلا: “تشعر وكأن هناك ثقلا في أسنانك، وتبدأ عيناك في الألم من جزيئات الغبار التي تدور حولك”.
ورغم أن الرؤية داخل العاصفة بقيت جيدة نسبيا وأن الرياح كانت خفيفة، فإن الرعد والبرق اللذين أعقباها دفعا الطاقم إلى الاحتماء داخل المباني، وبعد نحو ساعة من انقشاع السحابة، هطلت على الموقع أمطار موحلة تركت طبقة كثيفة من الطين على كل شيء.
ويختتم مارشانت حديثه مازحا: “أعتقد أن مغاسل السيارات كانت تعمل بأقصى طاقتها.. فالجميع اضطر إلى غسل سياراتهم البيضاء”.
وحسب خبير التربة الدكتور جون غرانت، فإن العواصف الغبارية تنشأ نتيجة أنظمة جوية قوية تترافق مع رياح عاتية قادرة على رفع التربة الجافة والرمال ونقلها عبر مسافات واسعة. ويضيف غرانت، وهو محاضر في جامعة ساوثرن كروس، أن المناطق الجافة، مثل المناطق النائية في أستراليا، تُعد بيئة مثالية لحدوث هذه الظواهر، إذ تشهد مثل هذه العواصف بشكل شبه شهري بسبب قلة الأمطار وجفاف التربة.
ووفقا لصحيفة الغارديان، شهدت المنطقة خلال العاصفة انخفاضا حادا في درجات الحرارة، إذ هبطت من نحو 40 درجة مئوية إلى ما دون 30 درجة خلال فترة وجيزة، في مؤشر واضح على دخول جبهة هوائية باردة قادمة من الجنوب. وقد أدت هذه الجبهة إلى إثارة كميات كبيرة من الغبار فوق السهول الجافة في تانامي.
وسارع العمال في موقع التعدين إلى الاحتماء داخل المباني، بينما تحوّلت السماء إلى كتلة داكنة أشبه بما وصفوه بأنه “جدار ضخم لا يمكن تفاديه”.
ورغم أن مارشانت وزملاءه تمكنوا من البقاء بأمان داخل منازلهم، فإن العواصف الترابية تحمل مخاطر صحية مباشرة، إذ تسببت في ارتفاع حالات الإصابة بالربو التي وصلت إلى المستشفيات، كما أن لهذه العواصف تأثيرات بيئية خطيرة، أبرزها تجريد التربة من عناصرها الغذائية الأساسية.
ويؤدي الجفاف دورا رئيسيا في زيادة احتمال حدوث مثل هذه العواصف، فقد تسببت الظروف الجافة في جنوب أستراليا خلال مايو الماضي في عاصفة ترابية عبرت فيكتوريا، ووصلت جزيئات منها حتى ساحل نيو ساوث ويلز.
وتشير الصحيفة إلى أنه نادرا ما يصل الغبار إلى الساحل الشرقي لأستراليا، حيث لم يشهد سكان سيدني وبريسبان السماء المغطاة بالغبار الأحمر الكثيف منذ عام 2009.