قطاف الزيتون… معايير ومحددات لضمان جودة الزيت المنتج
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دمشق-سانا
تتبع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي معايير لتحديد موعد قطاف الزيتون في كل منطقة للحصول على زيت زيتون يتمتع بجودة عالية وفترة تخزين أطول، وفق مديرة مكتب الزيتون في الوزارة المهندسة عبير جوهر.
وأوضحت جوهر في تصريح لمراسل سانا أن عملية نضج ثمار الزيتون تتم ببطء وتمتد لأشهر لتكتمل عملية التحولات الكيميائية والعضوية ليتشكل الزيت ويتراكم ضمن الثمار وهو ما نلاحظه من خلال زيادة حجم الثمار وتغير لونها من الأخضر إلى الأصفر ثم البنفسجي فالأسود وهي مؤشرات خارجية يمكن للمزارع ملاحظتها وتدل على نضج الثمار، إضافة لوجود اختبارات أخرى مخبرية كتحديد نسبة الزيت في الثمار وقوة التصاق عنق الثمرة وقوة الاختراق لسطح الثمرة لتحديد موعد النضج المناسب.
وأكدت جوهر أنه عملياً يتم جني ثمار الزيتون عندما يتحول 70 إلى 75 منها إلى اللون البنفسجي والطقس المناسب، موضحة أنه عند البدء بقطاف الزيتون تتم مراعاة صنف الزيتون، حيث تتباين الأصناف فيما بينها من حيث موعد النضج، فمنها أصناف تنضج مبكراً كالصنف الدعيبلي وأصناف متأخرة بالنضج كالصنف القيسي، إضافة إلى كثافة المحصول على الأشجار، ففي سنوات المعاومة يكون الحمل منخفضاً وكمية الثمار قليلة جداً وبالتالي التحولات الحيوية الخاصة بالنضج تكون أسرع والنضج يكون مبكراً مقارنة مع سنة الحمل الغزير.
ولفتت جوهر إلى أن الظروف المناخية لها دور في تحديد موعد قطاف الزيتون، حيث تؤثر درجات الحرارة في فصلي الصيف والخريف ومدتها والهطولات المطرية في نضج الثمار وتسرع من العمليات الحيوية فيها، ما يؤدي إلى تلون أسرع للثمار في مراحل مبكرة من النضج، والارتفاع والانخفاض عن سطح البحر يلعب دوراً أيضاً، ففي المناطق الساحلية المنخفضة والقريبة من البحر يبدأ القطاف بشكل مبكر ويكون النضج أسرع حتى للصنف نفسه، بينما يتأخر في المناطق الجبلية حيث الظروف المناخية مختلفة.
كما يؤثر قطاف الزيتون بوقت مبكر عن موعد القطاف المناسب حسب جوهر على كمية ونوعية الزيت، حيث تكون الثمار صلبة وتحتاج إلى فترة أطول في المعصرة ما يؤثر على جودة الزيت ويكون الفاقد من الزيت مع تفل الزيتون (البيرين) أعلى ومن هنا تأتي أهمية تحديد الموعد المناسب للقطاف في كل منطقة.
وأشارت جوهر إلى أنه في بداية النضج عندما تكون ثمار الزيتون خضراء يحصل المزارع على زيت عالي الجودة وبطعم فاكهي قوي، إضافة إلى الطعم المر والحار الذي يدل على محتوى الزيت العالي من مضادات الأكسدة الطبيعية (الفينولات) والتي ينخفض تركيزها مع تقدم النضج ليكون الزيت الناتج في هذه المرحلة حلواً غير لاذع لكن منخفض القيمة البيولوجية، إضافة لانخفاض فترة تخزينه، منوهة بأن الزيتون المروي ينضج عادة بشكل أبكر من الزيتون البعل.
مهران معلا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحفاظ على سائل التبريد.. مفتاح سلامة محرك سيارتك
يُعد الحفاظ على مستوى سائل التبريد في السيارة أمرا بالغ الأهمية لتجنب ارتفاع حرارة المحرك وتفادي الأضرار الجسيمة التي قد تترتب على ذلك.
ورغم أن أنظمة التبريد الحديثة مصممة لألا تحتاج صيانة تقريبا، فإن تسرب السائل بسبب خلل في الخراطيم أو ثقب في المبرد أو تلف في مضخة الماء قد يؤدي إلى نقصه. وفي مثل هذه الحالات، لا يكفي مجرد تعبئة السائل، بل يجب التوجه إلى ورشة متخصصة للكشف عن مصدر التسرب وإصلاحه، تجنّبا لتلف المحرك أو الإصلاحات المكلفة.
اختيار سائل التبريد المناسبيعتمد اختيار سائل التبريد المناسب على نوع السيارة، ويمكن معرفة النوع المناسب من خلال دليل التشغيل أو العلامات الموجودة على خزان التبريد. كما توفر المتاجر المتخصصة ومواقع الشركات المصنّعة كتيبات توضح مطابقة السوائل لمواصفات السيارات المختلفة.
الخبراء يحذرون من خلط أنواع مختلفة من سوائل التبريد، خاصة تلك التي تحتوي على السيليكات وتلك الخالية منها؛ حيث قد يؤدي الخلط إلى تفاعل كيميائي يضعف خصائص الحماية من التآكل.
التعامل الآمن مع سائل التبريديحتوي سائل التبريد على مواد كيميائية شديدة السُمية، لذا يجب تجنب ملامسة الجلد أو ابتلاعه، والحرص على ارتداء القفازات أثناء التعامل معه. كما يُحظر فتح غطاء الخزان والمحرك لا يزال ساخنا أو في حالة تشغيل؛ لأن الضغط داخل النظام قد يؤدي إلى اندفاع البخار والسائل الساخن، مما قد يتسبب في حروق خطيرة.
إعلانيوجد خزان سائل التبريد عادة في حجرة المحرك، وهو شفاف جزئيا ويحمل علامات "Max" و"Min"، التي تتيح فحص مستوى السائل من الخارج دون الحاجة إلى فتحه.
يجب الانتباه إلى لون السائل أيضا؛ فإذا بدا متغير اللون أو احتوى على جزيئات عالقة، فقد يشير ذلك إلى وجود صدأ، في حين أن ظهور طبقة زيتية قد يكون دلالة على تلف في حشيّة رأس الأسطوانة.
لا يُنصح باستخدام ماء الصنبور لتعبئة سائل التبريد، إذ يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم قد تتسبب في ترسبات تُضعف أداء النظام وتتلف الحشيات. وفي الحالات الطارئة فقط، يمكن استخدام مياه معدنية غير غازية، ويُفضّل الماء المقطر.
خطوات استبدال سائل التبريدلاستبدال سائل التبريد، ينبغي إيقاف السيارة وانتظار المحرك حتى يبرد تماما، ثم فتح غطاء خزان التبريد، وفتح صمام التصريف لتصريف السائل القديم وجمعه في وعاء محكم الإغلاق. بعد ذلك، يتم شطف النظام بماء منخفض الكالسيوم وحمض الستريك، ثم إغلاق الصمامات.
يُعاد تعبئة الخليط الجديد من الماء المقطر ومادة التبريد حتى العلامة "Max" حسب تعليمات دليل السيارة. بعد ذلك، يتم تشغيل المحرك حتى يسخن، ثم فحص مستوى السائل مرة أخرى.
التخلص من السائل القديميُصنف سائل التبريد ضمن النفايات الخطرة بسبب احتوائه على مواد كيميائية مضادة للتجمد والتآكل، ويحظر التخلص منه في مياه الصرف أو في البيئة. لذا يجب جمعه في أوعية مناسبة، مثل عبوات بلاستيكية مغلقة بإحكام، وتسليمه إلى مراكز متخصصة في جمع المواد الخطرة.