"يتقطع لساني".. تامر أمين ينفعل على الهواء بسبب تدريس سيرة سميحة أيوب
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
رفض الإعلامي تامر أمين، قرار وزارة التربية والتعليم بتدريس سيرة الفنأنه سميحة أيوب، مؤكدًا ان تدريس سيرة العلماء وأبطال أكتوبر أولا.
لا أخاف لومة لائموأشار الإعلامي تامر أمين، خلال حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامجه "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أنه يعلم ان ما سيقوله سيجلب علية المشكلات، قائلا: "ربك واحد اللي عالم بنيتي وارتجي به وجه الله وحده، ولا أخاف في الحق لومة لائم في الحق".
وأضاف: "على مدار الأيام اللي فاتت اتقال كلام كثير عن اللفتة اللي عملتها وزارة التربية والتعليم أو قرارها بأنها تحط تاريخ والسيرة الذاتية للفنان الكبيرة والقديرة سميحة أيوب بتدريسها كواحد من الفصول في المنهج في الصف السادس الابتدائي".
الدنيا اتقلبتوتابع: "من ساعة ما ابتدت الدراسة واتعرف أنه سميحة ايوب بيتم تدريسها في منهج سادسة ابتدائي والدنيا اتقلبت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض والحقيقة أنه في مؤيدين كثير للفكرة ودة تطوير للمناهج والفكرة تكريم الرموز التي خدمت البلد ونضعها في المناهج الدراسية وهناك ناس معترضة على هذا الكلام وعلى الفنانين تحديدا".
مثال للفنان المصريوقال تامر أمين: "هقول كلام ليس الهدف منة أبدًا أبدًا التقليل من شأن الفنأنه سميحة أيوب، فهي عميدة المسرح العربي وفنانه محترمة جدا وتاريخها محترم ومعظم وان لم يكن كل ادوارها محترم ولم يكن فيها هاء وسيدة وقورة، وتحترم نفسها، ومثال للفنان المصري الذي يحترم نفسه".
متحفظ على اختيار سميحة أيوبواستطرد ومع ذلك انا متحفظ على اختيار سميحة أيوب لتدريسها في المنهج، معترض على ان الفنانين هم اللي يدرسوا الآن في المنهج، هو كلامي ليس تقليلا من الفنانين أو الفن لأن من أكثر العشاق للفن والفن المحترم، ومدرك أن الأمم تقوم بالقوى الناعمة والفن المحترم، ودورنا في الإعلام جزء من الفن والقوى الناعمة".
سؤال لوزارة التربية والتعليموأضاف: "لكن سؤالي لوزارة التربية والتعليم إذا كان المبدأ اتحط إن احنا ندرس الرموز والشخصيات في المناهج، هنحط بعض الشخصيات العامة اللي تكون رمز وقدوة لكي يدرسوا في مناهجنا ويدرسها أولادنا الصغيرين مع المناهج إذا كان تم وضع هذا المبدأ، وأنا معه جدًا، وتحفظي الوحيد في الأولويات.. لما أجي أبدا المبادرة دي والرمز المصري الكبير اللي يتدرس المفروض أبدأ بمين؟! العلماء الكبار سواء في الماضي أو الحاضر تعظيما لدور العلم وليس تقليلا من دور الفن".
سميحة أيوب ترد على انتقادات تدريس سيرتها في المناهج: "اللي رفضوا الفكرة أقلية" ما بين مؤيد ومعارض.. سميحة أيوب في مرمى الإنتقادات بعد تداول أنباء دراسة سيرتها في المرحلة الإبتدائية العلماء وأبطال أكتوبر أولًاواستكمل تامر أمين: "ليس تقليلًا من دور الفن، يتقطع لساني.. ولا أجرؤ أن أفعل ذلك، وكان الأولى إن أول من يدرس هو عالم كبير، وما أكثرهم في القرن 19 سواء من رحلوا أو الموجودين حاليا، وأبطال حرب أكتوبر مثل الجمسي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تامر أمين وزارة التربية والتعليم ابطال اكتوبر سمیحة أیوب تامر أمین
إقرأ أيضاً:
كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواء
اعترفت الصحفية والشاعرة الفلسطينية الشابة نور العاصي بكل ألم وخجل -كما تقول- بأنها تفكر جديا في مغادرة غزة، لأن إسرائيل نجحت في خطتها للتهجير القسري بتدميرها كل الاحتمالات.
وتذكّر الكاتبة التي نزحت من شمال غزة مرتين -في مقال لها بموقع ميديا بارت الفرنسي- بأنها نشأت على الاعتقاد أن غزة ليست مجرد مكان، بل هي روحها وتاريخها وهويتها، وهي لم تر فيها سوى معاناة مغلفة بالقداسة، وحرب مغلفة بالدفء، ودمار محاط بشعور لا يتزعزع بالانتماء، كما تقول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of listومع ذلك، وبعد كل ما عانيناه -تقول نور العاصي- وبعد ليال لا تنتهي من القصف والجوع والتشرد والجثث المدفونة تحت الأنقاض، أترك الآن فكرة "ماذا لو غادرت؟" تكبر في ذهني، ككثير من الشباب الأذكياء المتجذرين في هذه الأرض، وهم يفكرون الآن في المستحيل، "فنحن نحلم ببناء شيء ما في الخارج، لأن كل ما نبنيه هنا مدمر ماديا وروحيا".
"تطهير ديمغرافي"
وتقول بنت حي التفاح بشمال شرق غزة، بكل ألم، إن إسرائيل نجحت في إستراتيجيتها الشيطانية المتمثلة في التهجير القسري من خلال الصدمة بجعل غزة غير صالحة للسكن، "فقد حولوا المنازل إلى أهداف، والمستشفيات إلى مقابر، والمدارس إلى أنقاض، جوعونا وشردونا وقصفونا مرارا وتكرارا. لم يكن هدفهم قتلنا فحسب، بل أرادوا قتل إرادتنا في البقاء".
إعلانوتتابع "يؤلمني أكثر من أي صاروخ أو جرح أن أقول إنهم يدفعوننا إلى الرحيل، وقد بدأنا نضعف، لا في حب غزة، بل في إيماننا بأننا نستطيع العيش هنا، وسلاحهم الحاسم في ذلك ليس القنابل، بل اليأس".
ما تفعله إسرائيل في غزة ليس حربا، بل تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية -كما تقول الكاتبة- فقد "دمروا كل شيء عمدا والعالم يراقب، والكاميرات تصور، وشاحنات المساعدات تصل محملة بفتات المساعدات والشعارات الزاهية، والمجتمع الدولي المتستر بلغة الدبلوماسية والديمقراطية، لم يعد متواطئا فحسب، بل هو المسؤول".
وذكّرت الكاتبة بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية "عربات جدعون"، مشيرة إلى أنها اسم توراتي لمجزرة معاصرة، تعني غزوا عسكريا شاملا لمدن غزة المتبقية -كما تقول الكاتبة- "فها هي رفح التي كانت يوما مدينة جميلة ومزدهرة، قد محيت تماما، وخان يونس تحت الغزو الآن، ودير البلح تختنق تحت وطأة النازحين".
لا نموت بصمت
وأشارت الشاعرة إلى أن ما تريده إسرائيل هو إجبارهم على الاستسلام، وجعل الجيل القادم من الفلسطينيين يعتقد أنه لا يوجد ما يستحق المرء البقاء من أجله، لأن "بيوتنا غبار، ومدارسنا خراب، وشهاداتنا ودفاترنا وحتى أحلامنا ترقد تحت الأنقاض".
وتضيف نور العاصي: "نشهد شيئا يتجاوز القسوة، حيث الأطفال يحرقون أحياء، وتنتزع الأطراف من أجسادهم الصغيرة، نحن شعب غزة، نُمحى من التاريخ على الهواء، ومع ذلك لم يُتخذ أي إجراء، لأن العالم قد باع روحه للسياسة والتطبيع".
وذكّرت الشابة الفلسطينية بأنها لا تكتب هذه السطور بوصفها صحفية، بل بوصفها ابنة لم تعد قادرة على ضمان سلامة والديها، وأختا تسمع دوي الانفجارات وتتساءل هل ستكون هي الضحية التالية، هي الطالبة التي تحول تعليمها إلى رماد، والإنسانة التي تصرخ في الفراغ، متوسلة لأي شخص أن ينظر إلى هذه الحقيقة ولا يغض الطرف عنها.
إعلانوختمت نور العاصي عمودها بأن حقوق الإنسان والقانون والأخلاق يجب أن تحفظ في غزة، وأن العالم الذي يشاهدنا نختفي دون أن يفعل شيئا، لا يدافع حقيقة عن شيء، "فنحن لا نموت بصمت، نحن نوثق دمارنا، وإذا سقطت غزة فلن تسقط في الظلام، بل ستسقط في دائرة الضوء، ويمضي العالم مفضلا النسيان".