كشف وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان عن رسائل بعثتها واشنطن لطهران قبل قصف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق ردا على اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني.

القضاء الإيراني يصدر لائحة اتهام بحق 73 أمريكيا على صلة "باغتيال سليماني"

وفي تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية، تطرق حسين أمير عبد اللهيان إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على القاعدة العسكرية الأمريكية "عین الاسد" في العراق ردا علی اغتیال سليماني قائلا: "إن رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب آنذاك أعلن في وسائل الإعلام أنه إذا أبدت إيران أدنى رد فعل على تصرفاتنا، بل إذا أطلقت رصاصة واحدة من بندقية بسيطة ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، فإننا سنستهدف في الوقت نفسه 52 موقعا استراتيجيا في إيران".

وأضاف أمير عبد اللهيان: "أمريكا أرسلت رسائل إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مفادها أنهم يعلمون بأن إيران اتخذت قرارا بالانتقام والرد على هذا الإجراء، وبأن هذا الانتقام سيتحقق، لذلك أبدت أمريكا استعدادها لإلغاء جزء من العقوبات المفروضة على إيران مقابل عدم رد طهران على هذا الهجوم الإرهابي".

وأكمل وزير الخارجية: "رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علی الرسائل الأمريكية، هو أنها ستتصرف بناء على قرارها المتخذ في هذا الشأن، وليس هذا فقط"، مردفا: "في اليوم الثالث لاستشهاد القائد سليماني الذي تم فيه إجراء مراسم التشييع والدفن، قدم الأمريكيون رسالة مثيرة للاهتمام والتعجب، أعربوا فیها عن استعدادهم لتحديد كيف ستنتقم إیران منهم، والحقيقة أنهم سیحددون هذا الأمر، وبعد الانتقام سیبقون صامتين!"

واستطرد أمیر عبد اللهیان: "إيران ردت في هذا السياق بتجاهل هذه الرسائل أیضا"،  معتبرا هجوم إيران على قاعدة "عين الأسد" في تلك المرحلة "صفعة ضرورية للأمريكيين، بحیث تحول الموقف الأمريكي من المهدد والمتوعد بإستهداف المواقع الاستراتيجية في العمق الايراني، إلى المتوسل الضعیف لعدم الرد والانتقام ووقف الهجوم".

جدير بالذكر أنه في يوم الأربعاء 8 يناير 2020، أطلق الحرس الثوري الإيراني، في عملية عسكرية سماها "عملية الشهيد سليماني"، العديد من الصواريخ البالستية على قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق وواحدة من أكبر قواعدها في المنطقة، وذلك ردا على عملية اغتيال قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية قرب مطار بغداد.

المصدر: "مهر"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران تويتر دونالد ترامب عين الأسد غوغل Google فيسبوك facebook قاسم سليماني واشنطن عین الأسد

إقرأ أيضاً:

ضابط في جيش لحد يكشف عن علاقات سرية بين إسرائيل والمليشيات في لبنان

زعم سعيد غطاس مؤسس منظمة "تحت شجرة الأرز" للسلام، إن صفقات سرية وُقعت بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وسوريا كانت وراء الانسحاب من لبنان، كما كشف عن صلات بحركة أمل، بما في ذلك التمويل الإسرائيلي.

وفي مقابلة وصفتها صحيفة معاريف العبرية بالمثيرة للدهشة, جربت بين الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين وسعيد غطاس على بودكاست "مزراحان"، كشف خلالها غطاس، الضابط السابق في جيش جنوب لبنان "جيش لحد"، تفاصيل حول اتفاقيات سرية وُقعت خلف الكواليس بين قادة إسرائيليين وسوريين، وتحدث غطاس، الذي زار إسرائيل مؤخرًا، عما سماه بالثمن الباهظ الذي دفعه الشعب اللبناني جراء التلاعبات السياسية، كما كشف كيف درّبت إسرائيل حركة أمل الشيعية والقوات الدرزية وسلّحتهما، على حد زعمه.

الأسد اتفق مع إسرائيل وقاتل العراق
 غطاس الذي عمل لاحقًا مستشارًا لحكومات إسرائيلية بعد انسحاب جيشها من لبنان عام 2000، قال إن: "اتفاقًا تم إبرامه بين إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ووُقِّع في العاصمة السويدية ستوكهولم، نصّ على نزع سلاح جيش جنوب لبنان برعاية الأسد، فيما تلقى باراك ضمانات بعدم دخول حزب الله إلى الجنوب"، وأضاف: "فور قيام حافظ الأسد بانقلاب، أُتيحت لنا فرصة الفرار إلى إسرائيل حيث حال دون حدوث مجزرة أو أسر أي من عناصرنا"، في المقابل، أكد غطاس أن الأسد شارك في الهجوم على صدام حسين خلال حرب الخليج، بعبارة أخرى، لم يكن الاتفاق من إيهود باراك وحده، بل كانت هناك عوامل أخرى متداخلة.

ويضيف غطاس، قائلًا: "لم يفعل حافظ الأسد ذلك بإرادته الحرة، ففي اليوم السابق للانسحاب، هددنا حسن نصر الله قائلًا: 'سأذبحكم في أسرّتكم'. لكن ذلك لم يحدث لأن الأسد كان موجودًا ومسيطرًا على الوضع"، فيما لفت غطاس إلى أن المشكلة بدأت لحظة وفاة حافظ الأسد، زاعمًا إن إيران انقلبت على بشار الأسد، ابنه، ودمرت سوريا، وكذلك "فعلت إسرائيل - وهذا يهمنا أيضًا"، والكلام لغطاس.

"أزالوا الحماية عن بشير الجميل، فقُتل"
وخلال المقابلة، كشف أيضا عن اتفاقية أخرى وُقِّعت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث قال غطاس:  "عام 1982، عندما وصل جيش لبنان الجنوبي إلى نهر حولي، الذي لم يُسمح لنا بعبوره، وكجزء من الاتفاقية الموقعة، تآمرت مجموعة من السوريين مع مجموعة من الإسرائيليين ضد أرييل شارون، حيث أزالوا الحماية عن بشير الجميل، فقُتل".

كما تطرق غطاس إلى مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث زعم عدم معرفته من المسؤول عنها، قائلًا: "لا أعرف إن كان إيلي حبيقة، قائد الكتائب، قد ارتكب المجزرة عمدًا أم عن غير قصد"، ويضيف: "كان الهدف هو تخريب خطة شارون للسلام من أجل الإطاحة بشارون سياسيًا ومنعه من الاستيلاء على السلطة"، فيما برء غطاس شارون من المجزرة وقال إن من ارتكبوها تعمدوا إلقاء اللوم على شارون، وقد نجحوا في ذلك"، حسب قوله، حيث وصف ما جرى بأنها "خطة شيطانية"، تمكن خلالها إيلي حبيقة وآخرون، من التخطيط لارتكاب مجزرة ضد الفلسطينيين واتهام شارون بها، وبالتالي إجباره على الاستقالة.

"إسرائيل مولت حركة أمل الشيعية"
يتحدث غطاس خلال المقابلة عن ذكريات له حين كان عمره في الرابعة عشرة، قائلًا: "جاءنا شيخٌ نيابةً عن موسى الصدر، رئيس حركة أمل آنذاك، إلى قرية عديسة وطلب مقابلة سعد حداد، قائد جيش جنوب لبنان، وكان الفلسطينيون قد كسروا يديه سابقًا، وهو بحاجة إلى المساعدة".

ويضيف:" حملنا أسلحة طلبها موفد موسى الصدر ونقلناها إلى جسر الخردلي، واستلمها أعضاء من حركة أمل، استمر ذلك حتى عام 1982"، قائلًا:" بعبارة أخرى، موّلت إسرائيل حركة أمل الشيعية، وتم ذلك بأوامر من موسى الصدر، وحسين الزبيدي، بين عامي 1977 و 1979".

وتابع: "كان الهدف هو مساعدة حركة أمل على الدفاع عن أنفسهم، لأن الفلسطينيين كانوا سيعتدون عليهم، وجيش لبنان الحر، كان يدعمهم أيضا ضمن هدف واحد وهو تحرير لبنان من الهيمنة الفلسطينية".

في ختام المقابلة، وجه غطاس رسالة شكر لدولة الاحتلال، قائلًا إنها منحت عناصر جيش لحد بيوتًا، واعترفت بهم، وسمحت لهم بالعيش كمواطنين إسرائيليين، كما اعترفت بالجرحى والمصابين منها كجنود معاقين في جيش الدفاع الإسرائيلي.".

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الهجوم على القوات الأمريكية في سوريا
  • قتلى وجرحى بهجوم على دورية من القوات الأمريكية والسورية في تدمر
  • ضابط في جيش لحد يكشف عن علاقات سرية بين إسرائيل والمليشيات في لبنان
  • عملية سرّية في عرض المحيط.. قوات خاصة أمريكية تتحرّك ضد إيران
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • تسريب تاريخي يكشف 16 تيرابايت من المعلومات الحساسة
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد رفض وزير الخارجية اللبناني الذهاب لطهران
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • إيران تعلق على عدم زيارة وزير الخارجية اللبناني لطهران