بعد ليرة الكهربائية.. قريباً سيارة رياضية وسيارة طائرة صُنع في لبنان (صور)
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
في عام 2023 استطاع المهندس الميكانيكي هشام حُسامي ان يُطلق أول سيارة كهربائية تعمل أيضا على الطاقة الشمسية تُصنّع في لبنان بمواصفات تكنولوجية حديثة. مُبادرة فردية أتت نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها البلد منذ تشرين الاول 2019، فأراد من خلالها مساعدة الناس والحد من تكاليف النقل المرتفعة، وحرص على ان يكون علم وأرزة لبنان يتوسطان هذه السيارة ايمانا منه بوطنه وبأن هذا البلد سيعود أفضل مما كان.
طموحات حُسامي لم تتوقف عند سيارة "ليرة" فمشاريع عديدة بدأ يُنفذها في مصنعه الكائن في منطقة بشامون ستُبصر النور بداية عام 2024.
سيارة "ليرة" سبيد الرياضية
يكشف حُسامي في حديث لـ "لبنان 24" انه سيُطلق قريباً سيارة "ليرة سبيد" بتصميم جديد مختلف عن التصميم الأول لسيارة "ليرة"، مُشيراً إلى أنها "سيارة رياضية فريدة تتسع لشخصين موّجهة لفئة الشباب كونها رياضية. وقال: "اردت من خلالها إيصال رسالة بأننا لدينا القدرات لجذب فئة الشباب أيضا".
وعن مواصفاتها، لفت حسامي إلى "انها سيارة كهربائية بامتياز لا تعمل على الطاقة الشمسية بقوة محرك 20kw وتصل سرعتها لغاية 85 كلم في الساعة ويمكنها ان تسير في الشحنة الواحدة لمسافة 300 كلم."
وتوّقع حسامي ان "تتوفر سيارة ليرة "سبيد" الكهربائية والتصميم الأول لسيارة "ليرة" الكهربائية التي تعمل أيضا على الطاقة الشمسية في الأسواق بداية العام المقبل"، مؤكدا انهما "ستُنافسان السيارات الكهربائية العالمية من حيث الجودة والنوعية والأسعار التي ستتراوح ما بين الـ 10 آلاف دولار وما دون للسيارة الواحدة". باصات أيضا
وتابع حسامي: "في بداية عام 2024 سنطلق 5 باصات في مدينة بيروت، يتسع الباص الواحد لـ 14 راكبا وذلك خدمة للعاصمة وأبناء المدينة لاسيما كبار السن وطلاب المدارس والجامعات"، معتبرا "ان هذه الخطوة ستكون بداية للتعرف على مجموعة ابتكارات من "ليرة".
وأضاف: "نتمنى مستقبلا ان نؤمن هذه الباصات لكافة المناطق اللبنانية، وهي ستكون كمرحلة أولى مجانية لخدمة أبناء بيروت، وفي المرحلة الثانية سنقدمها كهبة لبلدية بيروت التي ستُقرر ما إذا ستكون التعرفة لاحقا رمزية وهذا الأمر يحتاج لدراسة مع رئيس البلدية ومحافظ بيروت لترتيب الأمر". دعم كارلوس غصن
وعن لقائه بالرئيس السابق لشركة "نيسان" اليابانية كارلوس غصن، قال حسامي: "التقينا مؤخرا بالرئيس السابق لمجلس إدارة شركة رينو ونيسان وميتسوبيتشي كارلوس غصن في مكتب وزير الطاقة وليد فياض واطلعناه على مشاريعنا وعلى التقنيات التي اعتمدناها في سيارة "ليرة" وهو أُعجب بها".
وتابع:"اخذنا من غصن بعض الملاحظات البسيطة التي نصحنا بها لتطوير مشروعنا المستقبلي وكان مشجعا لانشاء مصنع "ليرة" في لبنان على مستوى دولي، وسنجتمع به مُجددا بعد البدء بالإنتاج وسندعوه لزيارة المصنع والاطلاع على خطط الإنتاج مع وزراء الطاقة والاقتصاد والصناعة". "ليرة" طائرة
كما كشف حسامي عن قيامه بدراسة لتصنيع سيارة "ليرة" الطائرة، مشيرا إلى انها "بمثابة مشروع انمائي كبير جدا للبلد، وعند الحصول على موافقة من قيادة الجيش سنُباشر بتصنيعها وسنُهديها لقيادة الجيش كعربون وفاء ومحبة وإخلاص"، كما قال .
ويؤكد حسامي انه "يحاول تنفيذ مجموعة أفكار ومشاريع اقتصادية إنمائية وصناعية لتحريك العجلة الاقتصادية والخروج من الأزمة التي نمر بها وتحسين أوضاع البلد ورفع اسم لبنان في العالم لنبرهن انه بالرغم من الأزمات الصعبة التي يمر بها لدى أبنائه القدرة على تخطي الصعاب بعزيمتهم وطاقاتهم".
ورأى انه "إذا تعاون الجميع مع بعضهم البعض يُمكننا تخطي المرحلة الصعبة التي نعيشها"، وقال: "نقوم بكل ما بوسعنا وانا شخصيا اعمل بمبادرة فردية وأحاول البقاء في هذا البلد وعدم الهجرة لأنني أؤمن بأن لبنان سيتعافى وسينهض من جديد".
ودعا حسامي لدعم مشروعه واحتضانه لكي يستطيع توفير فرص عمل للشباب حيث من المتوقع ان يؤمن أكثر من ألف وظيفة من مختلف الاختصاصات وتحريك العجلة الاقتصادية لكي يستعيد البلد عافيته من جديد".
يُصر مُخترع سيارة "ليرة" ان يحوّل مبادرته الشخصية إلى صناعة وطنية تضع لبنان عالمياً على خارطة تصنيع السيارات الكهربائية، فاللبناني لا ينقصه الاختراع والابتكار انما هو بحاجة للدعم المالي كي لا تبقى أحلامه حبراً على ورق، فهو يستطيع انجاز المعجزات ومثال على ذلك الإنجازات التي يُحققها المغتربون اللبنانيون في دول الانتشار.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أكبر 10 محطات كهرباء في الوطن العربي.. عملاقة الطاقة التي تقود 5 دول نحو المستقبل
في إطار التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في الوطن العربي، تبرز أكبر 10 محطات كهرباء في المنطقة كأيقونات بارزة تعكس الطموحات التنموية المتسارعة والجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الطاقية. تتميز هذه المحطات بقدرات إنتاجية هائلة تلبي الطلب المتزايد على الكهرباء، وتعكس توجه الدول العربية للاعتماد على مصادر متنوعة تشمل الغاز الطبيعي، النفط، الطاقة النووية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة لتحلية المياه المرتبطة بمحطات الإنتاج.
وبحسب منصة “الطاقة”، شهد العقدان الماضيان زيادة كبيرة في المشروعات الضخمة لإنتاج الكهرباء في العالم العربي، سواء من خلال محطات تعمل بالطاقة التقليدية أو محطات تعتمد على مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يعكس رؤية الدول العربية لتوسيع مصادر الطاقة ورفع كفاءتها، كما تمثل هذه المحطات مؤشراً واضحاً على حجم الاستثمارات الضخمة الموجهة لتأمين إمدادات مستدامة من الطاقة والمياه، بما يدعم أهداف التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
وبحسب المنصة، من بين أبرز هذه المحطات، تأتي محطة جبل علي في دبي، التي تعد أكبر محطة لإنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي في موقع واحد بقدرة إنتاجية تصل إلى 9.547 غيغاواط، إلى جانب كونها أكبر منشأة لتحلية المياه في العالم بطاقة 490 مليون غالون يومياً، ودخلت موسوعة غينيس كأكبر منشأة غازية لإنتاج الكهرباء في موقع واحد، كما تحتل محطة الزور الجنوبية في الكويت مكانة هامة بإنتاجية تصل إلى 5,870 ميغاواط للكهرباء و148 مليون غالون من المياه يومياً.
ووفق المنصة، أما محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي، فهي الأولى من نوعها في العالم العربي بطاقة إنتاجية 5.6 غيغاواط تغطي نحو 25% من احتياجات الإمارات، مع مساهمة كبيرة في تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة سنوياً. وفي السعودية، تمثل محطة الشعيبة للكهرباء مشروعاً عملاقاً بطاقة 5,600 ميغاواط وتحلية المياه، ضمن إستراتيجية لمواجهة ندرة المياه.
وبحسب المصة، تبرز محطات الصبية في الكويت، ومحطات العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبني سويف في مصر، ومحطة بسماية الغازية في العراق، كلها بمستويات إنتاجية كبيرة وتقنيات متطورة، تدعم أمن الطاقة والتنمية المستدامة، كما يشكل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في الإمارات أكبر مجمع للطاقة الشمسية عالمياً بقدرة 5 غيغاواط ويهدف لخفض الانبعاثات الكربونية.
وتعكس هذه المحطات الكبرى في الوطن العربي الابتكار والإصرار في مواجهة التحديات البيئية والتنموية، وتسهم بشكل محوري في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة، وبفضل هذه الإنجازات، تقترب الدول العربية من تحقيق رؤاها الطموحة في مجال الطاقة، وتعزيز موقعها الريادي على الخريطة العالمية للطاقة.