دعوات للنفير والمشاركة الحاشدة في صلاة الجمعة بالأقصى
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
دعا الحراك الشبابي في القدس المحتلة إلى النفير وأداء صلاة الجمعة المقبلة في المسجد الأقصى المبارك، والرباط في ساحاته لمواجهة عدوان المستوطنين.
ودعا الحراك في بيان، جميع المواطنين في الضفة والقدس والداخل المحتل لنيل شرف الدفاع عن المسجد الأقصى، وحمايته من التهويد في ظل ما يتعرض له من هجمة خطيرة.
وشدد على أن الحشد في الأقصى والزحف إليه من كل مكان مسألة وجود لابد أن ننتصر فيها، ونصرة لمسرى النبي في هذه الأيام العصيبة التي تواجهه.
وجدد التأكيد على أن الأقصى أمانة والرباط فيه والدفاع عنه واجبٌ في كل وقت وحين، خاصة أنه يتعرض لحرب دينية مسعورة وغير مسبوقة في ظل صمت دولي وعربي مخزي.
ويواصل الاحتلال حربه الدينية على المسجد الأقصى ويُصعد من انتهاكاته بحقه، في مسعى لتهويده والسيطرة عليه وبناء الهيكل المزعوم.
وفي السياق، انطلقت دعوات للحشد والرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى غدًا يوم الجمعة، لنصرة المسجد والتأكيد على إسلاميته.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري دعا لشدِّ الرّحال إلى المسجدِ وأداء صلاة الجمعة القادمة فيه بحشودٍ مهيبةٍ، في ظل ما يتعرضُ له من أخطار ومخططات تهويدية.
وقال صبري إن "شد الرّحال قائم ما دامت الأخطار قائمة، وبالتالي فإن كل فلسطيني يعتبر نفسه مخاطبًا لشدِّ الرّحال، وأما من لا يستطيع الوصول فعليه بالصلاة على أعتاب مناطق المنع وله الأجر إن شاء الله".
وأكد أن المسجد الأقصى أسمى من أن يخضع لأي ضغوطاتٍ أو مفاوضاتٍ أو تنازلاتٍ، مشددًا أن الأقصى مرتبط بقرار إلهي، وأن الذي اقتحموه هو معتدون ولا يجرؤون على اقتحامه إلا بحراسةٍ مشددة.
بدوره، دعا نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس ناجح بكيرات، إلى الرباط وشد الرحال للأقصى غدًا، لحمايته من قطعان المستوطنين و"جماعات الهيكل" المزعوم.
وأكد بكيرات على ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى والتواجد وأداء الصلوات فيه، حاثًا كل من يستطيع الوصول إليه من الضفة والقدس والداخل المحتل، لمواجهة استباحة المستوطنين له.
وشدد على ضرورة مساندة أهل القدس والبلدة القديمة التي تواجه عدوانًا غير مسبوق من خلال إغلاقها بشكل شبه كامل، وإغراقها بآلاف المستوطنين، تحت ذريعة الاحتفال بما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي.
وقال: إن "الاحتلال بدأ يعمل بشكل حقيقي لتغيير واقع المدينة ديمغرافيًا وجغرافيًا، وبدأ بدق مسامير تغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك، وإذا لم يتدارك الفلسطينيون أولًا، خطورة هذه الجريمة، فإن مضي الاحتلال نحو هدم الأقصى سيكون مسألة وقت فقط".
وأضاف: "يجب ألا يترك الأقصى لوحده، والرباط والتواجد في المسجد وعلى أبوابه وفي البلدة القديمة أمر حتمي"، داعيًا شعوب الأمة العربية والإسلامية لانتفاضة غضب يوم الجمعة القادم في مختلف العواصم والبلاد العربية، والخروج نصرة للأقصى والقدس.
ومنذ بدء "عيد العرش"، اقتحم أكثر من 4000 مستوطن متطرف، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية داخله وعند أبوابه، وفي البلدة القديمة، وسط تضييقات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، وإبعاد المرابطين والمرابطات عن أبوابه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأقصى النفير العام عدوان المستوطنين المسجد الأقصى فی المسجد
إقرأ أيضاً:
رحيل صوت الأقصى .. وفاة الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك
توفي اليوم الجمعة الشيخ ياسر قليبو، قارئ ومؤذن المسجد الأقصى ، في خبر أثار حزنًا واسعًا بين المقدسيين والعالم الإسلامي، بعد مسيرة طويلة من الرباط داخل رحاب أولى القبلتين وثاني المسجدين الشريفين، حيث كان صوته المميز علامةً لا تُنسى في أذان وتلاوة القرآن داخل أروقة المسجد الأقصى.
وأعلن خطيب صلاة الجمعة نبأ وفاة الشيخ قليبو أمام المصلين، داعيًا الجميع إلى الصلاة عليه بعد صلاة العصر والابتهال بالدعاء له بالغفران والرحمة، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي حظِي بها الفقيد بين قرّاء المسجد الأقصى الذين أُعطوا شرف التلاوة داخل رحابه المباركة.
صوتٌ خالد في رحاب الأقصىالشيخ ياسر قليبو لم يكن مجرد مؤذن أو قارئ عادي، بل كان أحد الوجوه الدينية البارزة التي ارتبطت بذاكرة المسجد الأقصى وأهله ورواده. عرف بصوته الهادئ والخاشع في رفع الأذان وفي تلاوة القرآن الكريم، إذ اعتاد آلاف المصلين على سماع صوته في مواقيت الصلاة ومناسبات الذكر داخل المسجد.
عرف عنه التزامه الدائم بالرباط في المسجد الأقصى، وهو ما جعله جزءًا لا يتجزأ من الحياة الدينية اليومية للمصلين هناك، رغم الظروف الصعبة والتحديات الأمنية القائمة في المنطقة.
وظل ثابتًا في أداء واجبه الديني حتى اللحظات الأخيرة من حياته، مثابرًا على نشر روح الإيمان والتسبيح في المكان الذي كان يحبه ويؤمن بقيمته الإنسانية والدينية العميقة.
مسيرة حياة مباركةوُلد الشيخ ياسر قليبو ونشأ في بيئة تعلم فيها العلم الشرعي، وعُرف عنه حرصه على إثراء الحياة الدينية في القدس، خصوصًا داخل المسجد الأقصى المبارك. طوال سنوات حياته، شارك في حلقات الذكر والدروس الدينية، وكان حضورُه في الحِجرات والباحات مثالاً على التفاني في خدمة دينه ومجتمعه.
كما ظل الشيخ عبر مسيرته محل احترام وتقدير من قبل أهل الجِوَار والمصلين، ولم تقتصر شهرته على القدس وحدها، بل تجاوزت إلى أوساط واسعة من المسلمين الذين عرفوا صوته عبر التسجيلات ووسائل التواصل ومناسبات الأذان والتلاوة.
مع إعلان الوفاة اليوم، أعلن عن إقامة صلاة الجنازة على الشيخ ياسر قليبو بعد صلاة العصر في رحاب المسجد الأقصى، على أن يُوارى الثرى عبر باب الساهرة، حسب ما نقلت وكالات أنباء فلسطينية. كما أعلن عن استقبال العزاء في بيت ديوان العائلة في حارة السعدية بالقدس المحتلة، في مشهدٍ يعبر عن الحزن الجماعي لفقدان أحد أبرز رموز الرباط في المسجد المبارك.
إن رحيل الشيخ ياسر قليبو يشكل خسارة روحية كبيرة للمصلين والمجتمع المقدسي، إذ كان صوته في الأذان وتلاوة القرآن رمزًا للصمود والإيمان في أكثر الأماكن قدسية ودلالة في القدس وأرجاء الأمة الإسلامية.