كوسوفو: اعتقال صربيا المتهم بقتل الشرطي مجرد تمثيلية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا غرفالا إن الإفراج السريع من قبل صربيا عن ميلان رادويتشيتش الذي اعترف بالمسؤولية عن تنظيم الهجوم ضد شرطة كوسوفو يدل على أن عملية الاعتقال برمتها كانت مجرد تمثيلية، ودعت إلى تسليم رادويتشيتش إلى كوسوفو فورا.
وقالت -في تغريدة على موقع إكس- إن "الدولة الصربية هي التي أمرت بالهجوم على شرطة كوسوفو، ولا نتوقع تحقيق العدالة منها".
وكان القضاء الصربي قد أفرج عن رادويتشيش، وهو زعيم سابق لصرب كوسوفو، بعد أقل من 24 ساعة من اعتقاله في بلغراد التي فر إليها في أعقاب العملية التي نفذتها -قبل 10 أيام- مجموعة صربية مشكلة من 30 شخصا في قرية بالشمال الكوسوفي، مما أدى إلى مقتل شرطي من كوسوفو.
واتهم كلٌ من رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكوسوفيين صربيا بالوقوف وراء العملية، وأنها تهدف إلى ضم الشمال الكوسوفي الذي تعيش فيه أقلية صربية.
وكانت وزارة الداخلية الصربية أعلنت في وقت سابق أن رادويتشيتش استجوب للاشتباه في تحضيره مؤامرة إجرامية، وحيازة أسلحة ومتفجرات بشكل غير قانوني، وارتكاب أعمال خطيرة ضد السلامة العامة.
ويأتي الإعلان عن توقيف رادويتشيتش ثم الإفراج عنه غداة تأكيد صربيا سحب بعض قواتها المتمركزة بالقرب من الحدود مع كوسوفو، وعودتها بمستوى قواتها على طول الحدود مع كوسوفو إلى الوضع الطبيعي، وذلك بعد أن زادت الأعداد المنتشرة هناك في أعقاب تبادل لإطلاق النار في شمال كوسوفو أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
وتصاعدت التوترات بين بلغراد وبريشتينا منذ 24 سبتمبر/أيلول الماضي عندما اشتبكت شرطة كوسوفو بالقرب من قرية بانيسكا في شمال كوسوفو مع نحو 30 صربيا مسلحا تحصنوا في دير أرثوذكسي صربي، وقتل 3 من المهاجمين ورجل شرطة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شرطة حرس الحدود الإسرائيلية تقر بانتهاك الأراضي السورية
أقرّت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بانتهاك سيادة سوريا، وقالت إنها للمرة الأولى على الإطلاق في تاريخها تعمل داخل الأراضي السورية ضمن مهمة عملياتية.
وأوضحت الشرطة في بيان أن جنودها يعملون في الأيام الأخيرة داخل الأراضي السورية في إطار مهمة عملياتية، على خلفية التطورات التي حدثت في المنطقة، على حد زعمها، من دون تفاصيل إضافية.
وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ حرس الحدود التي تعمل فيها داخل الأراضي السورية.
وأضافت أن هذه المهمة تأتي ضمن سلسلة من المهام الأمنية التي شارك فيها حرس الحدود مؤخرا، من بينها عمليات في لبنان، وكذلك القتال في غزة الذي سقط خلاله أحد أفراد وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود.
واندلعت مؤخرا توترات داخلية بين قوات الأمن السورية ومجموعات خارجة عن القانون في مناطق يقطنها دروز، لتستغل إسرائيل الأوضاع وتنفذ غارات جوية تحت ذريعة حماية الدروز.
غير أن الرد جاء سريعا من زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية، إذ أكدوا في بيان مشترك مطلع مايو/أيار الجاري، تمسكهم بسوريا الموحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
لكن رغم عودة الهدوء والتوصل لاتفاق أمني ينزع فتيل التوتر، صعّدت تل أبيب انتهاكاتها لسيادة سوريا، وقصفت لأول مرة وبعد ساعات من بيان زعماء الطائفة الدرزية، محيط القصر الرئاسي بدمشق، وشنت عشرات الغارات الجوية على مناطق مختلفة.
إعلانورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.