سبعة قتلى في ضربات تركية على مواقع كردية في شمال شرق سوريا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
دمشق: قُتل الخميس 5اكتوبر2023، سبعة أشخاص في ضربات شنّتها تركيا بمسيّرات على أهداف عسكرية وبنى تحتية في مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا، بعدما تعهّدت الحكومة التركية الرد على هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة الأحد.
ووقعت معظم الضربات في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وهو تحالف يهيمن عليه الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة.
وأصيب شرطيان الأحد بهجوم في أنقرة تبنّاه حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرّدا مسلحا ضد السلطات التركية منذ العام 1984.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن منفذي الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة الأحد، درّبا في سوريا، متعهدا الرد. وتصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة "إرهابية" وتعدّها امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وأفاد فرهاد شامي، الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية وكالة فرانس برس "أسفر القصف اليوم عن استشهاد سبعة عمال، ستة منهم في معمل بلوك (تصنيع حجارة البناء) في عامودا وآخر في معمل بلوك في الحسكة".
وأضاف أن "ضربات اضافية استهدفت موقعا نفطيا في بلدة القحطانية (الحدودية) ومركز تصليح سيارات جنوب كوباني كما استهدفت دراجة نارية شرق كوباني".
وتابع "هناك تصعيد واضح في قصف المسيرات منذ بدء التهديدات التركية".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل شخصان في الضربة التي استهدفت السيارة.
وردا على هجوم الأحد، نفذت تركيا ضربات ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
- "أهداف مشروعة" -
وحذّر وزير الخارجية التركية قائلا "من الآن فصاعدا، كلّ البنى التحتية والمنشآت الكبيرة ومنشآت الطاقة التابعة (للمجموعات الكردية المسلحة) في العراق وسوريا هي أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية".
وتابع "أنصح الأطراف الأخرى بالابتعاد عن هذه المنشآت وعن الأشخاص الذين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب".
من جهته، رفض القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي الاتهامات التركية، قائلا "تركيا تبحث عن ذرائع لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطقنا وشن عدوان عسكري جديد".
في أسواق مدينة القامشلي الحدودية، يتسمر أصحاب المتاجر وزبائنهم القلائل أمام شاشات التلفزيون والهواتف ويتابعون بقلق آخر أنباء المسيرات التركية التي تستهدف مناطقهم.
وقال حسن الأحمد (35 عاما)، وهو أحد تجار القماش في سوق القامشلي الشعبي "الوضع في المنطقة يتجه نحو الأسوأ كل يوم وكل مرة نواجه المصير ذاته".
وأضاف "تركيا لا تدعنا نرتاح على أرضنا وتستهدفنا كل يوم وتقتل السكان فيما لا نريد سوى أن يعيش أطفالنا بسلام وآمان".
- "مواقف رادعة" -
وفي بيان الخميس، دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "المجتمع الدولي والتحالف الدولي والمؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية وكذلك روسيا إلى اتخاذ مواقف فعالة ورادعة لهذا الجموح التركي نحو فرض توازنات جديدة على سوريا ولكن عبر مناطقنا".
وأضافت "لا بد لكل الأطراف ذات الدور في سوريا أن يكونوا أصحاب مواقف واضحة والحد من هذه التهديدات، حيث عدا عما يتواجد داخل سوريا من معضلات تريد تركيا استهداف سبل العيش لأهلنا في شمال وشرق سوريا، وزيادة المعاناة الإنسانية وهذا يخلق معه مشاكل كثيرة نحن نراها بأنها سوف تفضي لمشروع فوضى كبير لا نريده أن يكون على الإطلاق".
وتنشر الولايات المتحدة وروسيا وتركيا قوات في مناطق مختلفة في سوريا.
وبدعم من موسكو وطهران، استعاد النظام السوري معظم الأراضي التي خسرها في بداية الحرب التي اندلعت في العام 2011 بسبب قمع التظاهرات المؤيدة للديموقراطية.
وتقود قوات سوريا الديموقراطية بدعم من واشنطن، الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وردا على سؤال حول العملية التركية الجارية، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مساء الأربعاء إن الولايات المتحدة، حليفة تركيا، "قلقة إزاء التصعيد العسكري في شمال سوريا" ودعت إلى "التهدئة".
وتنفذ أنقرة بانتظام هجمات بطائرات مسيّرة في سوريا في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية.
ونفذت تركيا بين عامَي 2016 و2019 ثلاث عمليات كبرى في شمال سوريا ضد القوات والتنظيمات الكردية.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
“مغادرة بلا عودة”.. والي شمال دارفور يحذر من مغبّة الخروج من الفاشر
متابعات – تاق برس- حذّر والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، سكان مدينة الفاشر من مغادرة المدينة، مؤكدًا أن من خرج من المناطق المحيطة بالفاشر لم يصل إلى بر الأمان.
وقال إنه تم اختطاف عدد من الشباب الذين حاولوا مغادرة المدينة عبر منطقة “قرني” غربي الفاشر.
وأشار الوالي إلى أن الوضع الأمني داخل المدينة تحت المتابعة الدقيقة من السلطات، وأن هناك تطورات ميدانية قريبة قد تغير معادلة الحصار المفروض على الفاشر.
ولفت إلى أن هناك مؤشرات بانفراج قريب للحصار، مبشرًا المواطنين بأخبار سارة خلال اليومين المقبلين.
ويجيء ذلك على خلفية دعوة أطلقها، الهادي إدريس، رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بإجلاء مواطني مدينة الفاشر إلى مناطق أكثر أمنًا، بهدف حماية الأرواح في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويخطط الهادي إدريس لإجلاء أكثر من 100 ألف أسرة من مدينة الفاشر إلى مناطق سيطرة حركته.
وردت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح على تصريحات الهادي إدريس، بأن تصريحاته تأتي في سياق محاولة يائسة لتبرير فشل قوات الدعم السريع في تحقيق أهدافها العسكرية في دارفور.
واتهمت القوة المشتركة الهادي إدريس بمحاولة تغطية هزيمة حليفه قوات الدعم السريع في المعارك الأخيرة.
وسبق للوالي أن دعا مرارا إلى عدم الاستجابة لدعوات مغادرة المدينة، في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية وتفشى الجوع وسط السكان نتيجة حصار قوات الدعم السريع للمدينة.
وأرسل الوالي في تصريحات صحفية، تحذيرات للمواطنين من مخاطر أمنية في مناطق سيطرة الدعم السريع حال وصولهم إليها من بينها تجنيد الشباب قسريًا، واستخدام النساء والأطفال وكبار السن كدروع بشرية، وفق قوله.
الفاشرالوالي يحذرولاية شمال دارفور