أبوظبي: «الخليج»

كرم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، المعلمين الفائزين بجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» بدورتها الرابعة، بعد انتهاء مرحلة التصويت النهائي للمعلمين المتأهلين.

وهنأ سموه الفائزين بالجائزة، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح، ومواصلة بذل مزيد من الجهود للارتقاء نحو الأفضل، مضيفاً أن الاهتمام بالمعلم هو نهج راسخ في دولة الإمارات.

وأُعلن عن المعلمين الفائزين خلال حفل نظمته الجائزة بحضور الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، مشرف عام الجائزة، والدكتور حمد الدرمكي، الأمين العام للجائزة.

وبلغ عدد المتأهّلين للمرحلة النهائية 25 معلّماً، قدّموا 25 مبادرة ريادية تتعلق بتطوير التعليم في مختلف المجالات، مثل الطاقة النظيفة والاستدامة والميتافيرس والتطبيقات الذكية التعليمية، ودعم أصحاب الهمم والتعلّم عن بُعد.

وفاز بالجائزة المعلّم الدكتور سلطان العنزي من السعودية، وجاءت في المركز الثاني المعلّمة سليمة عبدالله السعدي من الإمارات، وفي المركز الثالث المعلّم أحمد ربحي أبو شندي من الأردن، وفي المركز الرابع المعلّم منصور عبدالله المنصور من السعودية، وفي المركز الخامس المعلّم حسين يحيى الحنشلي من السعودية، وفي المركز السادس المعلّمة سلمى محمد الكتبي من الإمارات، وفي المركز السابع المعلّمة كوثر جعفر من البحرين.

وجاءت في المركز الثامن المعلّمة جواهر الغويري من الأردن، وفي المركز التاسع المعلّمة أمل أبو مسلم من المغرب، وفي المركز العاشر المعلّمة شيخة علي الزيودي من الإمارات، وفي المركز الحادي عشر المعلّمة زينب سعيد سلمان من البحرين، وفي المركز الثاني عشر المعلّم الدكتور أحمد مبروك علوان من مصر، وفي المركز الثالث عشر المعلّم حسن راشد العلي من سوريا، وفي المركز الرابع عشر المعلّم محمد فتحي مخيمر من الإمارات، وفي المركز الخامس عشر المعلّم مصطفى جلال من المغرب.

وطوّرت الجائزة في دورتها الحالية معاييرها بإضافات جديدة، لتتيح تكريم كوكبة جديدة من المعلمين الذين خدموا وأثْروا الميادين التعليمية.

وقال الدكتور أحمد بالهول: «إن التعليم يحظى بأولوية كبيرة في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويُعد قاعدة صلبة لتحقيق التطوّر والتميّز المستدام في دولة الإمارات، وركيزة رئيسية في بناء مستقبل مشرق وواعد لمختلف شعوب العالم. وتأتي رعاية ودعم سموّه الدائم للجائزة تجسيداً لحرص سموّه على ترسيخ التميّز والإبداع والابتكار في قطاع التعليم، وتعزيز مكانة المعلّم ودوره، وتطوير قدراته».

وأضاف: «تحمل الجائزة في مضمونها فكراً تربوياً استثنائياً من خلال حرصها على تعزيز التنافسية الإيجابية بين المعلمين المتميّزين، والارتقاء بالأداء التعليمي الذي يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة للنهوض بالتعليم على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتسهم في استشراف العمل التربوي وبناء أجيال قادرة على قيادة دفة المستقبل ومعالجة مختلف تحدياته، ونهنئ جميع المعلمين الفائزين الذين حقّقوا الفوز بفضل تفانيهم وعملهم الجاد والمبتكَر، واستحقوا هذا التكريم بكلّ جدارة، ونحن في وزارة التربية والتعليم نجدّد التزامنا بمواصلة السعي وبذل الجهود لتطوير منظومة التعليم في الدولة».

وأكّد الدكتور حمد الدرمكي، أن هذه الجائزة الاستثنائية والمتفرّدة في فكرها واستدامتها وأهدافها، انبثقت من رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وإيمان سموّه بأهمية دور المعلّم، فأُسِّسَت في 2017 بتوجيهات سموّه لتستشرف المستقبل، وتعزّز الحراك التعليمي الفاعل، وتدعمه بالخطط والبرامج والمبادرات النوعية، للارتقاء بحركة التعليم، محلياً وعالمياً.

وذكر أن الجائزة ترسّخ إرثاً عظيماً من القيادة الرشيدة، التي يمثّل التعليم والمعلّم محور اهتمامها ورعايتها، انطلاقاً من نهج خالد أرساه المغفور له الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من خلال دعم طلبة العلم والاهتمام بالمتعلمين، وبناء قاعدة صلبة لتعليم نوعي نجني ثماره اليوم، بالمنجزات الوطنية في جميع المجالات.

وأوضح أن الجائزة انتقلت من دورة إلى دورة، وكانت أول دورتين لها في دول الخليج، وانضمّت مصر والأردن إلى الجائزة في الدورة الثالثة، ثمّ اتسعت في الدورة الرابعة لتضمّ 10 دول عربية، ومشاركة 3 دول أجنبية، ما يمثّل نقلة نوعية بخطى ثابتة وسريعة، وتطلّعاً للتغيير المستمر والاستدامة في تعزيز مهارات المعلمين، وتطوير مستدام في معاييرها في كلِّ دورة، بما يواكب مستجدات معلّمي القرن ال21، والمستجدات الدولية والتقارير الدولية المتعلّقة بالمناهج والمجال التربوي.

وأشار إلى المشاركة المتزايدة للمعلمين في التنافس على الفوز بالجائزة، إذ انطلقت بمشاركة 569 معلّماً في الدورة الأولى، و1269 معلّماً في الدورة الثانية، و5117 معلّماً في الدورة الثالثة، و9546 معلّماً في الدورة الرابعة، ما يعكس جودة الجائزة ومعاييرها بمخرجاتها الاحترافية، خاصة أن الدورات الأولى شهدت فوز معلّمين متميّزين شكّلوا قدوة لزملائهم.

وكشف أن الجائزة ارتأت، بقرار من اللجنة العليا واعتماد المشرف العام، زيادة عدد المكرّمين إلى 15 معلّماً، بحصول الفائز الأول على مليون درهم، والثاني على نصف مليون درهم، والثالث 350 ألفاً، و150 ألفاً للفائزين من الرابع إلى الخامس عشر، إضافة إلى أن الجائزة اعتمدت التطوير المستمر من خلال منصات التدريب التي طوّرتها الجائزة، وإدخال ثقافة التصويت في المجال التربوي بمشاركة الجمهور في التصويت لاختيار أفضل معلّم، وهذه سابقة للجائزة.

وأضاف: «شارك في التصويت 147 ألفاً من الدول المشاركة، ما كان له الأثر الملموس في نشر ممارسات المعلمين فيها، وأسهم بشكل كبير في إدخال السعادة على 25 معلّماً في الدورة الرابعة؛ لأنّ مبادراتهم كانت مثار اهتمام المجتمعات التربوية والمعلمين».

وقال الدرمكي: «الجائزة تتميّز فكراً ونهجاً، وتحتفي بالمعلّم وترقى بفكره وتستكشف المتميّز، وتمنحه الاهتمام والدعم والتقدير الذي يستحقه لمواصلة ريادته، بجانب تحفيز الآخرين إلى المُضي على خطى التميّز، فالمعلم صاحب أعظم رسالة وأنبل مهنة».

وأضاف أن الإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة يمثّل يوماً استثنائياً لنا وللميدان التربوي والمعلمين المشاركين؛ لأننا نحتفي بمجهودات ومنجزات نخبة من التربويين روّاد التعليم، برزوا ودوّنوا أسماءهم في سجلات التاريخ والإبداع والابتكار والعطاء التربوي، لاسيما وأن هذه الجائزة برؤيتها الفذة انطلقت لتُعلي قيمة المعلّم وتضعه في المكانة العالية التي يستحقها، وتبرز دوره المؤثّر في تعزيز مسيرة التعليم في جميع أنحاء العالم، وهي تكرّم المعلّم المبدع المتفاني في العطاء، المؤمن بأهمية التميّز التربوي.

وتوجّه الدرمكي بالتهنئة للفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة، ونَيْلهم هذا الاستحقاق المشرّف الذي يؤكد أن الميدان التربوي في جميع أنحاء العالم زاخر بالكفاءات.

وأشاد بدور الجائزة في جميع دوراتها، وما حققته وأنجزته من أهداف مرسومة بعناية ودقة، وفق آفاق مستقبلية مستمَدة من توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليحقّق لها مكانة بارزة، وموقعاً تربوياً ريادياً على المستويين، العربي والعالمي، لاسيما وأن الجائزة أصبحت منصة مهمة وعالمية لإعلاء شأن التعليم والمعلّم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد تكريم يوم المعلم محمد بن زاید من الإمارات وفی المرکز الجائزة فی فی الدورة فی المرکز آل نهیان فی جمیع

إقرأ أيضاً:

عاجل - "التعليم" تكشف عن موقف الدفعة الثالثة من مسابقة تعيين 30 ألف مُعلم

"التعليم" تكشف عن موقف الدفعة الثالثة من مسابقة تعيين 30 ألف مُعلم.. استعرض الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، موقف الدفعة الثالثة من مسابقة تعيين 30 ألف مُعلم، حيث أشار إلى أنه يتم الآن استكمال اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لعدد 11144 معلم فصل، وعدد 18886 معلم مادة، وفي انتظار موافاة الوزارة بنتيجة اختبارات الدفعة الثالثة.

وتطرق الدكتور رضا حجازي، إلى الجهود المبذولة لسد العجز في المعلمين بالحصة، بالتنسيق مع وزارة المالية، مُوضحًا أنه يتم الاستعانة بعدد 50 ألف معلم لمدة عام دراسي، ويتم زيادة هذا العدد بنسبة 15% سنويًا لسد عجز المعلمين، وفي هذا الإطار استعرض الوزير شروط وآليات العمل بنظام الحصة.

كما عرض وزير التربية والتعليم، موقف معلمى الخدمة العامة، لافتًا إلى أنه تم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير عدد 15000 مُعلمة خدمة عامة، حيث تم سد العجز من خلال الاستعانة بعدد 14530 معلمة خدمة عامة من خريجي كليات التربية.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى صدور القانون رقم 15 لسنة 2024 والخاص بمد الخدمة للمعلمين، موضحًا أنه تم إعداده بالتنسيق مع وزارة المالية، حيث نص القانون على جواز مد الخدمة لأي من شاغلي وظائف أعضاء هيئة التعليم القائمين بأعمال التدريس بالمدارس في التخصصات التي يتطلبها الاحتياج الفعلي، وذلك لمدة عام يجوز تجديدها سنويًا بما لا يجاوز ثلاث سنوات.

من جهته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ضرورة الالتزام بتعيين 30 ألف مُعلم كل عام على الأقل، حتى يتم الانتهاء من سد الفجوة في أعداد المعلمين، ومواجهة مشكلة نقص المُعلمين التي كلف فخامة السيد رئيس الجمهورية بُسرعة التعامل معها، كما وجه رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون مد الخدمة للمعلمين.

جانب من اجتماع رئيس الوزراء مع وزير التعليم

جاء ذلك خلال لقاء التقى الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة ما يتم اتخاذه من إجراءات لسد العجز في أعداد المعلمين على مستوى الجمهورية، وذلك بحضور الدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بالوزارة، والدكتورة رباب عبد السلام، مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالتأكيد على أن الحكومة وضعت خطة شاملة لتطوير المنظومة التعليمية بمختلف جوانبها، لا سيما فيما يتعلق بتوفير عدد كاف من المعلمين على درجة عالية من الكفاءة، بما يُسهم في الارتقاء بجودة التعليم، وإعداد مُتعلم مُتميز قادر على الإبداع والابتكار، مُشددًا على ضرورة توفير التدريب المُستمر للمعلمين، بما يضمن تطوير مهاراتهم في ضوء المُستجدات العالمية في مجال التعليم.

وخلال الاجتماع، عرض الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الإجراءات والآليات التي اتخذتها الوزارة لسد العجز في أعداد المعلمين، وذلك في ضوء المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويا، ولمدة خمس سنوات، مُوضحًا أن الدفعة الأولى من المسابقة شملت تسكين عدد 15902 معلم في الإدارات الأكثر عجزًا وذلك في أكتوبر 2023.

وفيما يتعلق بالدفعة الثانية من مسابقة تعيين المعلمين، أوضح وزير التربية والتعليم أن عدد من اجتاز اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بلغ 20866 مُعلمًا ومُعلمة، مُشيرًا إلى أنه يتم حاليًا استكمال إجراءات اجتياز التدريبات ذات الصلة، وفور موافاة الوزارة بالمقبولين، سيتم تعيينهم في المديريات التعليمية.

مقالات مشابهة

  • «التعليم» الاستعانة بـ50 ألف معلم لسد العجز في المعلمين وزيادة سنوية 15%
  • أمير منطقة تبوك يعتمد أسماء الفائزين بجائزة سموه للمزرعة النموذجية في عامها الـ33
  • عاجل - "التعليم" تكشف عن موقف الدفعة الثالثة من مسابقة تعيين 30 ألف مُعلم
  • مدبولي يُشدد على ضرورة التزام «التعليم» بتعيين 30 ألف مُعلم كل عام 
  • حصول 21 مدرسة وروضة أطفال على شهادة الاعتماد التربوي في بني سويف
  • إعلان الفائزين بجائزة "الإبداع الأدبي لطلبة المدارس" في جنوب الباطنة
  • أبناء سلطنة عمان يحصدون 12 مركزا في جائزة المستثمر الذكي الخليجي 2024
  • وقفة وفاء في تعليم حفر الباطن
  • تكريم الفائزين بجوائز هيئة الاستشعار من البُعد السنوية في البحث العلمي لعام 2024
  • هيئة الاستشعار من البُعد تكرم الفائزين بالجوائز السنوية في البحث العلمي لعام 2024