نتائج مبهرة لدواء جديد يحاكي التمارين الرياضية لتخفيف الوزن
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كشفت تجارب علمية عن دواء يحفز العضلات على حرق الطاقة كما لو كانت تمارس التمارين الرياضية ويمكنه أن يقلل من كتلة الدهون لدى الفئران السمينة.
وينتمي الدواء الذي طوره باحثون في الولايات المتحدة، إلى فئة مقترحة من العلاجات المعروفة باسم محاكيات التمارين الرياضية، والتي تم اختبارها في الغالب على الحيوانات ولم تتم الموافقة عليها بعد.
وتم تصميم هذه المركّبات قيد الاختبار لتوفير فوائد التمرين دون بذل جهد، وتشغيل المسارات البيولوجية التي يتم تنشيطها عادة أثناء النشاط البدني.
وعلى الرغم من أن الأمر يبدو واعدا، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات قبل أن تصبح مخاطره وفوائده الحقيقية واضحة.
وهذا الدواء الجديد المرشح ينشط المستقبلات الموجودة في الأنسجة عالية الطلب على الطاقة، مثل العضلات، ما ينتج عنه تأثيرات في الفئران مشابهة للنوبات المتكررة من التمارين الرياضية.
لذا، بدلا من كبح الشهية بالطريقة التي يفعلها عقار أوزمبيك ( Ozempic، وهو علاج لمرض السكري حقق انتشارا واسعا لخصائصه في إنقاص الوزن)، تحرق الحيوانات المعالجة بالدواء المزيد من الطاقة أثناء الراحة ويمكنها ممارسة التمارين لفترة أطول عندما تبدأ في الحركة.
ويقول توماس بوريس، الباحث في علم الصيدلة بجامعة فلوريدا وكبير مؤلفي الدراسة: "هذا المركب يخبر العضلات الهيكلية بشكل أساسي بإجراء نفس التغييرات التي تراها أثناء التدريب على التحمل".
وتحرق عضلاتنا الجلوكوز في الغالب خلال فترات قصيرة من التمارين وتدريبات الأثقال، وتتحول إلى الأحماض الدهنية خلال جلسات التمارين الرياضية الطويلة مثل الجري.
ويوضح بوريس: "عندما تعالج الفئران بالدواء، يمكنك أن ترى أن عملية التمثيل الغذائي لكامل الجسم تتحول إلى استخدام الأحماض الدهنية، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يستخدمه الناس أثناء الصيام أو ممارسة الرياضة".
إقرأ المزيدوفي دراسة نُشرت في وقت سابق من هذا العام، أظهر بوريس وفريقه أن المركب الخاص بهم، SLU-PP-332، زاد نوعا معينا من الألياف العضلية في الفئران وعزز القدرة على التحمل أثناء ممارسة الرياضة. وركضت الفئران ذات الوزن الطبيعي مسافة أطول من الفئران غير المعالجة، كما لو أن الدواء فتح مخازن طاقة جديدة.
وفي هذه الدراسة الجديدة، أراد الفريق فهم المزيد عن تأثيرات المركب على استقلاب العضلات، بما في ذلك الطاقة التي تستخدمها عضلات الحيوانات والتغيرات في الوزن، وتحمل الجلوكوز، ومخازن الدهون.
ولاحظ الباحثون أنه في غضون ساعتين من إعطاء المركّب للفئران، حفز عضلاتها على التحول إلى حرق المزيد من الدهون كما تفعل مع ممارسة التمارين الرياضية لفترات طويلة.
وبعد شهر، أصبحت آثار هذا التحول واضحة. وتناولت الحيوانات ذات الوزن الطبيعي نفس الكمية من الطعام، ولم تكن أكثر نشاطا من المعتاد، ومع ذلك انخفضت كتلة الدهون عند علاجها بـ SLU-PP-332.
إقرأ المزيدوفي تجارب لاحقة على فئران بدينة، انخفضت كتلة الدهون بالمثل بعد 28 يوما من العلاج، كما فقدت متوسط الوزن بنحو 12%. وأنفقت الحيوانات ببساطة المزيد من الطاقة أثناء الراحة.
وخلص الباحثون: "بياناتنا تشير بوضوح إلى أن مثل هذه المركبات قد تكون مفيدة في علاج أمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني والسمنة حيث توصف التمارين الرياضية عادة".
ومع ذلك، فإن النتائج التي توصل إليها الفريق بشأن تحمل الجلوكوز وحساسية الإنسولين - وهما مقياسان يتعلقان بالأمراض الأيضية مثل مرض السكري - كانت مختلطة بعض الشيء، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث للحصول على صورة أوضح لما يحدث هناك.
كما أن كتلة العضلات الهزيلة لدى الحيوانات لم تتغير بشكل ملحوظ، على الرغم من أن الباحثين يأملون في أن يساعد الدواء المرشح في منع تدهور العضلات في سن أكبر.
نشرت الدراسة في مجلة Pharmacology and Experimental Therapeutics.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة البحوث الطبية السمنة الصحة العامة الطب تجارب طب عالم الحيوانات معلومات عامة معلومات علمية التمارین الریاضیة المزید من
إقرأ أيضاً:
تسريع مشروع ساحات التجزئة حولي بغداد لتخفيف زحمة الشاحنات
مايو 19, 2025آخر تحديث: مايو 19, 2025
المستقلة/- أعلنت وزارة النقل عن تسارع وتيرة إنجاز مشروع ساحات التجزئة حولي بغداد، الذي يهدف إلى تقليل زخم الشاحنات المتجهة نحو العاصمة، وتخفيف الازدحامات المرورية التي تشهدها بغداد يومياً.
وقال مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، في حديث لـ”الصباح” تابعته المستقلة، إن المشروع سيدخل مرحلة جديدة من الإنجاز خلال الأشهر المقبلة، مما سيساعد في تسهيل استقبال الشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من محافظات كركوك، صلاح الدين، الكوت، بابل، والأنبار باتجاه بغداد.
وأوضح الصافي أن ساحات التجزئة تُعدّ من المشاريع المدرجة ضمن البرنامج الحكومي، حيث تسير الأعمال بوتيرة متصاعدة بهدف تحقيق الهدف الأساسي للمشروع، وهو تخفيف الزحام على مداخل العاصمة، إلى جانب تحسين عملية التبادل داخل هذه الساحات بصورة مثالية.
وأشار إلى أن ساحة مدخل اليوسفية (الواقعة بين أنبار وبابل وبغداد)، والتي تمتد على مساحة 400 دونم، وصلت إلى مراحلها النهائية من الإنجاز، ومن المتوقع افتتاحها قريبًا. وتضمنت الأعمال الانتهاء من الأرصفة، وربط الإنارة، وإكساء الشوارع الداخلية، وبناء غرف استراحة لسائقي الشاحنات، إضافة إلى تركيب الميازين الجسرية، وتشكل هذه الساحة المرحلة الأولى لانطلاق المشروع.
كما أشار الصافي إلى استمرار العمل في ساحة التاجي الواقعة عند مدخل بغداد باتجاه صلاح الدين، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 40% للمرحلة الأولى، مع إضافة مساحة جديدة قدرها 90 دونم إلى المساحة الكلية للساحة.
وأكد أن هذه الساحات تأتي ضمن نظام معمول به دوليًا يمنع تجوال الشاحنات الكبيرة داخل المدن، حفاظًا على البنية التحتية من طرق وجسور، بالإضافة إلى تقليل الزحام المروري والتلوث البيئي. كما ستوفر الساحات فرص عمل كبيرة وتزيد من إيرادات خزينة الدولة.
ولفت إلى أن ساحات حولي بغداد ستضم مرافق متكاملة تشمل مخازن مبردة حديثة، دور استراحة، محطات تعبئة وقود، كافتيريات، ومسقفات لسيارات الصالون، ما يجعلها نموذجًا متقدمًا في تنظيم حركة الشاحنات وحماية العاصمة من الازدحامات.