اختتام فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لصحة الأم والطفل بالحديدة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
الحديدة(عدن الغد)خاص.
اختتمت في محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر ، أعمال المؤتمر العلمي الثاني لصحة الأم والطفل تحت شعار "معا نحو تجويد الخدمات الطبية للأم والطفل".
شارك في المؤتمر الذي نظمه في يومين مستشفى الأمل العربي، بالتعاون مع سماء السعيدة للمؤتمرات والمعارض أكثر من 250 استشارياً وطبيباً متخصصاً من مختلف المحافظات، قدّموا خلاله 18 ورقة عمل ومداخلات تتصل بطب النساء والتوليد، والأطفال.
وفي الاختتام، ثمن مدير عام مستشفى الأمل العربي - رئيس المؤتمر - الدكتور عبدالمجيد اليوسفي، جهود المشاركين في المؤتمر.. وأكد على ضرورة استمرار تنظيم المؤتمرات العلمية وتوظيفها لخدمة وتنمية المجتمع.
مشيرا إلى أهمية المؤتمرات والملتقيات العلمية تكمن في تصحيح الأخطاء التي رافقت المهنة الطبية خلال الفترات السابقة.. وأشاد بتعاون واهتمام قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لإنجاح فعاليات المؤتمر وتحقيق غاياته.
وفي ختام المؤتمر الذي حضره رئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور خالد سهيل، ونائب مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور علي حزام، والمدير الإقليمي لمجموعة هائل سعيد أنعم مروان عبد الدائم، وأكاديميون ومختصون وممثلو المستشفيات الحكومية والخاصة بالمحافظة، تم تكريم المشاركين في المؤتمر، ورؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية ولجان الإعداد والتنظيم للمؤتمر.
وهذا واستعرض المؤتمر في يومه الثاني 9 أوراق بحثية، الورقة الأولى قدمها الدكتور محمد عبدالكريم العلفي استشاري امراض القلب والقسطرة القلبية تناول من خلالها التغييرات الجسدية التي تحدث للقلب خلال فترة الحمل وطرق تعزيز صحة القلب.
فيما تطرق الدكتور حامد احمد العسلي استشاري الطب الباطني الى اضطراب الغدة الدرقية اثناء الحمل، واستعرضت الدكتورة حنان بالبيد استشاري أول امراض النساء والتوليد حالة امرأة حامل مع ألم في البطن.
وشرح الدكتور معين أيوب الدبعي طبيب الاستجابة السريعة والترصد،خطة معالجة حمى الضنك.
كما تناول الدكتور فؤاد مشهور ماجستير في طب الأطفال في ورقته البحثية، فوائد الرضاعة الطبيعية وأثرها على سوء التغذية.
من جانبها استعرضت الدكتورة مريم همام أستاذ علم الامراض جامعة حضرموت حالة اورام الخلايا الاستيرولدية في المبيض، أما الدكتور عبدالرزاق الحيدري استشاري أنظمة الجودة وتطوير الاعمال الصحية فقد تحدث حول استخدام الجودة الشاملة لإدارة الأنظمة الصحية بغرض تحسين الوضع الصحي للام والطفل، وتحدث الدكتور ردمان النهاري استشاري امراض وجراحة العظام جامعة الحديدة حول اضطرابات النمو العظمية الشائعة في طب الأطفال وتم استعراض حالة الخلع الوركي الخلقي والقدم الحنفاء.
أما الدكتور محمد عامر استشاري الطب الباطني فقد اسرد أهمية علاج الملاريا اثناء الحمل.
وتحدثت الدكتورة عايدة الرعدي استشاري الطب الباطني حول الدائرة المغلقة بين الأم والطفل.
هذا وقد صدر في ختام المؤتمر عدة توصيات، دعا المشاركون خلالها إلى الاهتمام بقضايا الصحة الإنجابية وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للمرأة مع التركيز على مرحلة الحمل والحرص على ان تكون جميع الولادات تحت اشراف كادر طبي مؤهل.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة الاهتمام بالجانب البحثي في مجال العلوم الطبية من قبل المؤسسات الطبية، واعتماد برامج تدريبية لبناء وتحسين قدرات العاملين في مجال صحة الام والوليد، وتحسين الممارسات الصحية لدى العاملين في مجال الامومة والطفولة، وتجهيز المرافق الصحية العامة والخاصة بالوسائل والأجهزة التشخيصية والعلاجية الحديثة.
ودعت التوصيات أصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار في انشاء وتوسيع المؤسسات الصحية بما يخدم صحة الأم والطفل والعمل على اشراك جميع فئات المجتمع في دعم وسائل التشخيص والتوعية الصحية للأم الحامل مع التركيز على أهمية التغذية الجيدة والمتابعة لمراكز ووحدات الامومة مع عمل الفحوصات الدورية اللازمة.
وأكدت على ضرورة رفع مستوى التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة دروها في تغذية الرضيع إلى جانب فوائدها في اكساب المناعة والوقاية من الامراض، والالتزام والتقيد باجراء العمليات القيصرية بحسب المعايير العلمية والصحية المعتمدة وبما يحقق سلامة وصحة الام والجنين وكذلك الحث والتشجيع على اجراء الولادات الطبيعية الامنة على الام والجنين.
وتضمنت توصيات المؤتمر العلمي التعامل بمهنية واحترافية ضمن الفريق الواحد مع الامراض التي تصيب فئة الأطفال أقل من خمسة أعوام مثل الاسهالات والحميات وتطبيق البروتوكولات العلاجية المناسبة للتقليل من المضاعفات ونسب الوفيات.
كما دعت التوصيات على عقد وإقامة هذا المؤتمر العلمي سنوياً بهدف تمكين المرأة صحيا للنهوض بدورها المحوري في بناء الاسرة وصولاً إلى مجتمع صحي سليم ومعافى.
من*أحمد كنفاني
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المؤتمر العلمی الأم والطفل فی المؤتمر
إقرأ أيضاً:
افتتاح فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها
افتتح الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية ، والدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها ، فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بعنوان " من الندرة للاستدامة تحديات وحلول ".
جاء ذلك بحضور الدكتور سلامة جمعه داود رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق ، والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ، والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، وممثلى جامعات (القاهرة – عين شمس – حلوان ) ، وممثلي الأزهر والأوقاف بالقليوبية والقيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة.
وأكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن اللقاء الذي احتضنته جامعة بنها برعاية تحالف جامعات القاهرة الكبرى جاء في توقيت بالغ الأهمية لما يتضمنه من دعوة إلى الإحسان في التعامل مع النعم التي أنعم الله بها على الإنسان استنادًا إلى قوله تعالى لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.
وأضاف فضيلة المفتي أن البيئة بطبيعتها واجتماعها تُعد أساس وجود الإنسان وأن الإنسان الذي خلقه الله وكرّمه وسخر له ما في السماوات والأرض بات في كثير من الأحيان جاحدًا بهذه النعمة مخالفًا مقتضى قانون التسخير الذي أقره الله تعالى.
وأكد المفتي أن المحافظة على البيئة ليست حكرًا على أصحاب ديانة معينة وإنما هي تكليف إنساني شامل لقوله تعالى " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"مشيرًا إلى أن الأزمة البيئية الراهنة تعكس فجوة عميقة بين ما أراده الله للإنسان من عمارة الأرض وما آل إليه سلوكه.
وشدد فضيلته على أن الإنسان أمام تحديين أساسيين هما دوام العمل وحسن العمل انطلاقًا من قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ" مؤكدًا أن الإيمان لا ينفصل عن العمل وأن حسن استثمار الموارد الطبيعية والوفاء بحقوق الأجيال القادمة يمثلان أمانة ثقيلة.
وفي كلمته اكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن الجامعات المصرية تلتزم بدورها الوطني من خلال تبني قضايا البيئة والمجتمع، وهو ما يتجلى في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في رفع الوعي وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب المهندس أيمن عطيه عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر وخروجه بهذا الشكل المشرف، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاحه.
كما لفت محافظ القليوبية إلى اهتمام القيادة السياسية الكبير بهذا الملف، حيث قامت الدولة بإنشاء العديد من محطات معالجة الصرف الصحي والزراعي لإعادة تدوير المياه والحفاظ عليها ، مشيرا إلى وجود أكبر محطة صرف صحي في الشرق الأوسط بمحافظة القليوبية، وهي محطة الجبل الأصفر، بالإضافة إلى محطة بحر البقر لمعالجة الصرف الصحي بسيناء.
وفي كلمته اكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، أن ملتقى التنمية المستدامة في دورته الثانية يعكس التزام جامعة بنها العميق نحو مستقبلٍ أكثر توازنًا واستدامة ، حيث يأتى الملتقى بعنوان "من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول المياه والطاقة والغذاء"، ليكون منصةً علمية وحوارية تسهم في رسم خارطة طريق واضحة نحو مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد أمن الإنسان وبيئته.
وأشار " الجيزاوي " إلي إن التنمية المستدامة لم تعد خيارًا بل ضرورة، ومسؤوليتنا الأكاديمية والمجتمعية تقتضي أن نكون فاعلين في صياغة الحلول وتقديم نماذج قابلة للتكرار والنجاح.
وأشاد رئيس الجامعة بجهود الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تتجلى في "رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030"، حيث تبنت الدولة سياسات طموحة لتعزيز الأمن المائي عبر مشروعات التحلية وتبطين الترع، والتوسع في الطاقة النظيفة من خلال مشروعات كبرى إلى جانب دعم الزراعة الحديثة ، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وتطوير التعليم والبحث العلمي كركائز للنمو الشامل.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، أن جامعة بنها تضع الاستدامة في صميم رؤيتها الإستراتيجية، وتتبنى سياسات متكاملة تشمل الإدارة الرشيدة للموارد، ودمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية، وتشجيع البحث والابتكار لحل تحديات الطاقة والمياه والغذاء ، لافتا إلي أن الجامعة تطلق العديد من المبادرات المجتمعية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتسعى للتحول نحو جامعة خضراء تستوفي المعايير البيئية العالمية، مؤكدةً بذلك التزامها الجاد ببناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وفي ذات السياق أكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف أهمية دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبارها منابر لإنتاج المعرفة مشيرًا إلى أن الابتكار وعدم التقليد هما مفتاح الريادة في هذا العصر.
وأشار داود إلى أن الأزهر الشريف يمثل قيمة حضارية كبرى وهو كما قال نيل بجوار النيل وله تاريخ في دعم الشعوب المجاورة في أوقات الأزمات.
أضاف الدكتور السيد فوده أن الملتقى البيئي الثاني يعكس الواقع الذي نعيشه وتطلعاتنا المستقبلية، في ظل واقع عالمي تتزايد فيه التحديات البيئية، وتُطرح فيه تساؤلات جادة حول مستقبل الموارد الطبيعية، وجدوى النماذج التنموية التقليدية، وكيفية الانتقال إلى استدامة شاملة تُوازن بين احتياجات الحاضر وحقوق الأجيال القادمة.
وأوضح نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن هذا الملتقى يُعقد تحت مظلة "تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى"، والذي يجسد نموذجًا للتعاون والتكامل بين الجامعات المصرية في قلب الوطن، من أجل توحيد الجهود العلمية والبحثية والمجتمعية لمواجهة التحديات التنموية والبيئية المشتركة.
وقال " فوده " إن هذا الملتقى ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو إعلان صريح عن التزام تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى، عبر تحالفها، بالمساهمة الفعلية في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
وفي كلمته استعرض الدكتور أيمن فريد وزير الزراعة الأسبق ، استدامة الإنتاج الزراعي في ضوء محدودية الموارد الطبيعية والبشرية ، مشيرا إلي تأثير التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة علي عدد من المحاصيل الزراعية.
كما استعرض الدكتور أيمن فريد رفع كفاءة طرق ونظم الري الحقلي ، واستخدامات الطاقة الشمسية في الزراعة.