زنقة 20. الرباط

فشل رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة من الحصول على شرف الرعاية الملكية لمنتدى قال أنه يهتم بإقتصاد الجهات في أفريقيا.

وعمد رشيد العبدي لوضع صورة جلالة الملك محمد السادس للتمويه، بعدما فشلت كل محاولاته لنيل رعاية ملكية لملتقى فارغ الهدف منه مآرب شخصية وإستثمارات خاصة في أفريقيا.

المنتدى الذي إنطلق اليوم، شهد حضوراً باهتاً للمسؤولين الجهويين في أفريقيا، حيث إكتفى بدعوة بعض الموظفين بمجالس جهات بعض الدول الأفريقية الذين إلتقى بهم في آخر ملتقى دولي نظمته منظمة الحكومات المحلية المتحدة الأفريقية بمدينة السعيدية.

وكشفت مصادر منبر Rue20 أن رشيد العبدي، وخلال تواجده بمدينة السعيدية لحضور، الملتقى الأول من نوعه، والمنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة بين كل من جمعية جهات المغرب، و منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية ومجلس جهة الشرق وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، إنفرد بعدد من المسؤولين بمجالس الجهات الأفارقة، لإستنساخ ملتقى بنفس التوجه دون أية إضافة أو تصور.

مصادر خاصة للجريدة، أكدت بأن الملتقى الذي ينظمه رشيد العبدي بدون تصور و بدون رؤية ويلفه غموض حول الهدف الحقيقي من تنظيمه في ظل إقامة عدة ملتقيات ومنتديات منذ فترة وجدت لها مكانها بفضل جدية القائمين عليها و أهدافها الواضحة.

 

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

صيغة الملكية

 

 

فاطمة الحارثية

التشبُّث بفكرة ما أمر كثير الحدوث ويكاد يكون مسلمًا به، وهو أكثر وقعًا وتأثيرًا على الإنسان، لأن بتشبثه قد يقع في هاوية التعصب، وقد يضر القصد النبيل، مما يُعمي بصيرته ويؤثر سلبًا على قراراته وسلوكه. ولنتفق أنه لا يوجد عاقل واعٍ يتحمل أن يتم تحريف قصده وحُسن التوجه، بشكل غيبي دون إعطائه فرصة لتوضيح وبيان الفكرة وأبعادها ومنافعها.
والكثير منا، وهذا أمر طبيعي، نستبق الأمور بالاستنتاجات غير الموضوعية، حسب مقدار الخبرة التراكمية لدى كلٍّ منا، وثمة مقاومة غريبة في مسائل محاكاة النتائج إيجابيًا والميل إلى تصور نهايات قد تكون غير منطقية وسلبية في أحيان كثيرة، فمعظم الأفكار تُستقبل بالنقد الهدام دون مقارنات ومقاربات إيجابية وسلبية صحية. ولا أستطيع القول إن الخطأ مقتصر على المتلقي؛ بل يتساوى مع المرسل، خاصة عندما يُخفق المرسل في استخدام الصيغة التي يجب استخدامها في حالة تباين نوع الجمهور أي المتلقي. واستخدام صيغة الملكية هو أول الإخفاق، لأنك أبعدت الطرف الثاني دون أن تشعر.
نتعلق أحيانًا بالأمور حتى تفلت منا العلاقات ونخسر الود والألفة، لننتهي بندم لا يمكن تعويضه؛ عندما يتشبث بصيغة الملكية الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو الزوج أو الزوجة أو الزميل أو الزميلة أو المسؤول أو المسؤولة أو الشريك أو الشريكة، قد تضيع العلاقات وحتى الحقوق، وهذا الضياع وقعه مؤثر على الجانبين دون شك.
عندما يُحسن إليك أحدهم، ليس بالضرورة أنه بحاجة إلى شيء تمتلكه أو خدمة بالمقابل، ربما هو فقط مُسخَّر لقضاء أمر، فلا تعتبر فعله ضعفًا، فهو في المقام الأول استطاع أن يُساعدك، بمعنى هو قادر وقد ذُلّلت له الأسباب، ولا يغُرّك الحال وتحسب أن ما لديك أمر مهم جدًا له، فأنت بعيد كل البعد عن القدرة على سبر أسواره ونفسه، أو كشف الغيبيات والأسباب، ولا يجب على أحد أن يعتقد بقبول أو صبر الطرف الآخر على أفعال صيغة الملكية كمطلق، فقد أحدثتها ظروف مؤقتة، ومُحال دوام الحال. وإن حسب أيٌّ منا أننا نُحسن الصُنع، فقد ارتكبنا جريمة أمن مكر الله تعالى، كما ورد في كتابه الكريم: "أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ". فهونوا على أنفسكم، فسلطة ومناصب ووصاية الدنيا لم تدم لغيرك لتدوم لك، والمتعة اللحظية غير المدروسة قد تُكبدك خسائر جمَّة في الدنيا والآخرة.
لنتوقف قليلًا بعيدًا عن (الأنا الدنيا)، ولنتفكر في (الأنا الآخرة)، كلها (أنا) وكلها تنم عن حب الذات والنفس، والاختلاف يكمن في صيغة الملكية والسعي. وتذكر أن تمتلك نفسك وليس الناس.
من بعض محفزات صيغة الملكية: الجهل، والغرور، والشهوات، والرغبات، وحتى الحب غالبًا ما يقع أسير تلك الصيغة.
لا بُد أن نمتلك المبادئ الكريمة، مثل حرية الاختيار والقرار تحت مبدأ "لا إكراه"، والحرص على المصلحة العامة تحت مبدأ البعد عن الضرر المتعمد، حسب قوله تعالى: "مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ" و"مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ"، وأيضًا الإيمان بمبدأ أن السكوت عن المنكر يُعد مشاركة وتواطؤًا فيه.
وإن طال...
الحسيب الوحيد ولا شريك له هو الله، وبه نستعين.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تكلفة الغموض الأمريكي في اليمن
  • انتشال جثمان شاب غرق في فرع رشيد بالمنوفية
  • «آي صاغة»: الذهب يقلّص خسائره محليًا وعالميًا وسط تصاعد الغموض الاقتصادي
  • «البترول» تحيل شكاوى بشأن تجاوزات في أسعار أسطوانات البوتاجاز للجهات المختصة
  • صيغة الملكية
  • «حياة كريمة» و«الأفريقية» يفتتحان بوابة أمل في سوق العمل
  • مستجدات تزيد الغموض حول اختفاء شاب مغربي على متن باخرة إسبانية
  • «الداخلية» تنظم الاجتماع الخامس لرؤساء إدارات التدريب بالدول الأفريقية
  • لتوفير فرص عمل.. محافظة الجيزة تنظم ملتقى توظيف للشباب بمدينة العياط
  • الباصواي يصل إلى الرباط