عضو بـ«النواب»: الاقتصاد المصري تحدى التوقعات السلبية ونما بنسبة 5%
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أكد النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، تعليقًا على قرار وكالة موديز للتصنيف الائتماني، درجة الاقتصاد المصري من B1 إلى Caa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، أنه لا يمكن تجاهل ما يصدر عن مؤسسات التصنيف المالية العالمية، لأن أي تخفيض للتصنيف يؤدي إلى صعوبة في الحصول على مزيد من التمويلات والقروض التي يحتاجها أي اقتصاد وبالذات الدول النامية.
والتصنيفات كلها تابعة لمؤسسات غربية، معاييرها كلها معتمدة على الفلسفة الرأسمالية لإدارة الدول والاقتصادات، ولا تعطي وزناً لتطور العلاقات مع الاقتصادات الأخرى مثل الصين وروسيا والهند وغيرها، وهي تعتمد بشكل كبير على توقعات مستقبلية للمحللين العاملين بها، الذين يغلب عليهم تعظيم التأثير السياسي الرأسمالي من وجهة نظرهم، على محور الاقتصاد مثل الدعم المتوقع من دول الخليج ومستوى العلاقات مع أمريكا، والنفور من الميل في اتجاه الصين وروسيا وغيرها من الملفات التي بها كثير من الخلط بين حقائق الواقع والتنبؤات ووجهات النظر المستقبلية.
وأضاف «سالم» أنه منذ أكثر من عام، وتلك المؤسسات تخفض تصنيف الاقتصاد المصري، وتعطي نظرة سلبية عن سداد مصر لالتزاماتها الدولية والمحلية، وبالرغم من ذلك لم يصدق أي توقع منها، بل بالعكس نرى على أرض الواقع مؤشرات عكسية مثل:-
الحماية الاجتماعية للطبقات الأكثر احتياجا⁃ سداد مصر لكافة أقساط القروض وفوائدها المستحقة في مواعيدها، ولم تتخلف عن سداد أي التزام عليها وهذا عكس توقعاتها تماماً.
⁃ تزايد احتياطي مصر من النقد الأجنبي حتى تخطي مبلغ 34 مليار دولار.
⁃ قدرة الحكومة المصرية على اتخاذ إجراءات عديدة للحماية الاجتماعية للطبقات الأكثر تضرراً، من موجات التضخم المتتالية رغم التكلفة الباهظة لتلك البرامج، وآخرها ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أسابيع.
- لم يحدث أنّ اختفت السلع من الأسواق أو عجزت الدولة عن استيراد ما يلزم لعدد 105 ملايين مواطن، ومعهم أيضًا نحو 10 ملايين أجنبي مقيمون على أرضها، من سلع غذائية واستهلاكية بكافة أنواعها، ولا عن استيراد معظم مستلزمات الإنتاج اللازمة للصناعة والزراعة وغيرها.
وكشف «سالم» أنّ كل المؤسسات الدولية بل والإقليمية، تضغط أيضاً على مصر لتخفيض قيمة الجنيه المصري مرات عديدة ومتتالية، وهي تعلم جيداً أن هذا الإجراء كفيل بسحق السواد الأعظم من الشعب المصري، وأن كل تخفيض للجنيه سيتبعه تخفيضًا آخر إلى مالا نهاية، ومع كل تخفيض تزداد صعوبة الحياة للمصريين ويزداد عجز موازنتها، وهو ما رفضته القيادة السياسية رفضاً قاطعاً، لعلمها وحكمتها ووعيها بما يدبر ويحاك لهذا البلد وشعبه الطيب.
خلق مزيد من فرص العملووفق رأي وكيل لجنة الخطة والموازنة، استطاع الاقتصاد المصري بالرغم من تحذيرات تلك المؤسسات المتشائمة، أن يستمر في النمو بنسبة تصل إلى 5%، وخلق مزيد من فرص العمل والاستثمار في مشروعات ضخمة، تسهل على المواطن انتقالاته واتصالاته وتعليمه وصحته، وذلك بعكس توقعات تلك المؤسسات التي كانت تتوقع أن أجهزة الدولة ستعجز عن توفير القوت الضروري، وستوقف عجلة الانتاج وتجمد مشروعاتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب النواب البرلمان مصطفى سالم الاقتصاد المصری
إقرأ أيضاً:
المصانع الصينية تتراجع في أبريل وتقاوم تأثير الرسوم الجمركية
تباطأ نمو إنتاج المصانع في الصين في أبريل/نيسان لكنه أظهر متانة تشير إلى أن تدابير الدعم الحكومي ربما تكون قد خففت من تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة التي تهدد بعرقلة الزخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء اليوم الاثنين أن الإنتاج الصناعي نما بنسبة 6.1% في أبريل/نيسان على أساس سنوي، متباطئا من نمو على أساس سنوي بنسبة 7.7% في مارس/آذار، لكنه تجاوز الارتفاع بنسبة 5.5% المتوقع في استطلاع لرويترز.
دعم مسبقوقال كبير الخبراء في وحدة الأبحاث الاقتصادية، تيانشين شو، إن "المتانة في أبريل ترجع جزئيا إلى الدعم المالي المحمل مقدما"، في إشارة إلى الإنفاق الحكومي الأقوى.
وجاءت البيانات في أعقاب صادرات أكثر ثباتًا من المتوقع في وقت سابق من هذا الشهر، والتي قال خبراء اقتصاد إنها مدعومة من مصدّرين يعيدون توجيه الشحنات ودول تشتري المزيد من المواد من الصين وسط إعادة ترتيب التجارة العالمية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومع ذلك، قال تيانشين إن بيانات اليوم الاثنين أكدت الصدمة الناجمة عن التعريفات الجمركية المضادة الأميركية، مضيفا أنه "على الرغم من النمو السريع في القيمة المضافة الصناعية، فإن قيمة تسليم الصادرات راكدة تقريبا".
إعلانوتوصلت بكين وواشنطن إلى اتفاق مفاجئ الأسبوع الماضي لإلغاء معظم الرسوم الجمركية التي تفرضها كل منهما على سلع الأخرى منذ أوائل أبريل/نيسان، وأدت هدنة تستمر 90 يوما إلى كبح الحرب التجارية التي عطّلت سلاسل التوريد العالمية وأثارت مخاوف الركود.
وقال المتحدث باسم مكتب الإحصاء، فو لينج هوي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "التجارة الخارجية للصين تتغلب على الصعوبات وتحافظ على النمو المطرد وتظهر متانة كبيرة وقدرة تنافسية دولية".
وأضاف أن خفض التصعيد التجاري من شأنه أن يفيد نمو التجارة الثنائية والانتعاش الاقتصادي العالمي.
لكن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن الهدنة قصيرة الأمد ونهج الرئيس الأميركي ترامب الذي لا يمكن التنبؤ به سوف يستمر في إلقاء ظلاله على الاقتصاد الصيني القائم على التصدير والذي لا يزال يواجه رسوما جمركية تبلغ 30% بالإضافة إلى الرسوم الحالية.
وارتفعت مبيعات التجزئة، وهي مقياس للاستهلاك، بنسبة 5.1% في أبريل/نيسان، انخفاضا من زيادة بنسبة 5.9% في مارس/آذار، وجاءت أقل من التوقعات بتوسع بنسبة 5.5%، وعزا خبراء الاقتصاد التباطؤ في نمو مبيعات التجزئة إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على توقعات المستهلكين.
وسجل الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 5.4% في الربع الأول متجاوزا التوقعات. وما زالت السلطات واثقة من تحقيق هدف بكين للنمو بنحو 5% هذا العام، على الرغم من تحذيرات خبراء الاقتصاد من أن الرسوم الجمركية الأميركية قد تعرقل هذا الزخم. وفي الشهر الماضي، صعَّدت بكين وواشنطن الرسوم الجمركية إلى أكثر من 100% في عدة جولات من التحركات المضادة.