فصل الشتاء على الابواب.. فهل سيتمكن اللبناني من تدفئة منزله؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
"راحت سكرة الصيف وأتت فكرة الشتاء" لا سيما لناحية تأمين التدفئة في المنازل في مواجهة الشتاء القارس. هذا ليس الشتاء الأول الذي يمر على البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها، في ظل دولرة الاسعار، وارتفاع أسعار المحروقات عالمياً، ما يشي بفواتير تدفئة "كاوية" بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة. فأي وسيلة سيعتمدها اللبناني لتأمين الدفء في منزله، مع استبعاد الكهرباء نظراً لتحول فواتيرها الى كارثية؟
الغاز الأوفر حتى الساعة يعتبر الغاز واحداً من أبرز المواد المستعملة للتدفئة في لبنان، لا سيما على الساحل، وقد يكون الأوفر كلفةً بين كل وسائل التدفئة، خصوصاً وان سعر قارورة الغاز لحظة اعداد هذا التقرير، بلغ 968.
المازوت يحرق
كما الغاز كذلك المازوت، حيث تشير مصادر في قطاع النفط، الى ان أسعار هذه المادة ستشهد ارتفاعاً أكيداً في الأسابيع والأشهر المقبلة نظراً لارتفاع أسعار المحروقات العالمياً، مشدداً على انه وفي ظل دولرة أسعار المحروقات، باتت الشركات قادرة على تلبية حاجة السوق أكثر ولم يعد هناك من خوف على انقطاع هذه المادة، الا ان الطلب المرتفع عليها قد يؤدي الى التأخير في عملية التسليم. الا ان سعر صفيحة المازوت والذي يبلغ اليوم، وحتى لحظة اعداد هذا التقرير 1.764.000 ليرة لبنانية، يشير وبوضوح الى ان هذه المادة، باتت حكراً على المقتدرين، ولم يعد باستطاعة الموظف العادي تأمينها الى منزله، او ملء خزاناته بها لاستعمالها في فصل الشتاء. ففي عملية حسابية بسيطة فان كلفة برميل المازوت ستكون بحدود الـ200$ أميركي، وبالتالي فان عائلة بحاجة الى ما يقارب الـ5 براميل من المازوت اي 100 صفيحة (البرميل 20 صفيحة) فهو بحاجة الى حوالى 2000 دولار أميركي لتأمين التدفئة الى أسرته. والأمر ينطبق أيضاً على الحطب الذي بات سعره يتخطى الـ 80$ للطن الواحد، ما جعل أهل القرى يستبعدونه كوسيلة للتدفئة، الا في حال لجأوا الى قطع الاشجار والاستفادة من حطبها.
وبناء على ما تقدم، لا يسع اللبناني الا ان يدعو لرب السماوات ان يكون فصل الشتاء هذا العام قليل البرودة وخاليا من العواصف والاعاصير والثلوج ،قدر المستطاع، لكي يتمكن من تأمين التدفئة اللازمة لعائلته. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على هذه المادة فصل الشتاء الطلب على الى ان الا ان
إقرأ أيضاً:
نمو عالمي متسارع.. الطلب على الإسمنت يتجاوز 5.5 مليار طن في 2030
استضافت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) يومي 8 و9 ديسمبر الورشة الوطنية السنوية لمبادرة مستقبل الأسمنت (FCI)، بمشاركة أكثر من 200 من الجهات التنظيمية وقادة الصناعة والباحثين.
وناقش المشاركون مسارات إعداد خارطة طريق وطنية للإسمنت منخفض الانبعاثات وعالي الأداء، ضمن توجهات المملكة نحو تعزيز الاستدامة الصناعية.فرص جديدة لخفض الانبعاثاتوعرضت كاوست خلال الورشة النتائج الأولية للسنة الأولى من المبادرة، التي كشفت عن فرص جديدة لخفض الانبعاثات وتحسين تنافسية القطاع.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أمطار متوسطة على القريات وطبرجل بمنطقة الجوف«المظالم» يلزم جهة حكومية بسداد تكاليف علاج وافد مخالف في مستشفى خاصويُعد الإسمنت من المواد الأعلى استهلاكًا للكربون عالميًا، ومع توقع ارتفاع الطلب العالمي من 4.37 مليار طن عام 2025 إلى أكثر من 5.5 مليار طن في 2030، يواجه القطاع ضغوطًا متزايدة لتبنّي حلول مبتكرة تدعم جهود إزالة الكربون.
كما يُتوقّع أن يصل الطلب المحلي إلى نحو 80 مليون طن سنويًا بحلول 2030، مدفوعًا بالنمو السريع في قطاعات الإسكان والصناعة والمشروعات الوطنية الكبرى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نمو عالمي متسارع.. الطلب على الإسمنت يتجاوز 5.5 مليار طن في 2030 - اليوم
وأشار باحثو كاوست إلى أن عدة أنواع من الطين المحلي تُظهر إمكانات واعدة لدمجها في خلطات إسمنتية مستدامة، ما يتيح تقليل الاعتماد على "الكلنكر” كثيف الانبعاثات مع الحفاظ على قوة المواد المستخدمة في قطاع التشييد.مؤشرات محلية واعدةشهد برنامج الورشة جلسات تدريبية وعروضًا بحثية وحلقات نقاش تناولت آليات تحديث قطاع الإسمنت لمواءمة الأولويات الاقتصادية والبيئية للمملكة.
وفي اليوم الثاني، عقدت قيادة الجامعة اجتماعًا مع جهات وطنية، بينها وزارة الصناعة والثروة المعدنية ممثلة بسعادة المهندس تركي البابطين، لمناقشة مسارات إزالة الكربون ونماذج الاقتصاد الدائري وإدارة الكربون، إضافة إلى التقنيات الناشئة التي قد تشكل مستقبل القطاع.
كما ناقشت الورشة نتائج بحثية تتعلق بقدرة الخرسانة المنتجة في المملكة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون خلال فترة استخدامها.
وتشير الدراسات إلى أن خصائص المناخ الدافئ وأنماط الرطوبة في المنطقة قد تسهم في تسريع معدل الامتصاص مقارنة بالعديد من مناطق العالم، ما يساعد في تحسين دقة احتساب الانبعاثات ووضع معايير جديدة للمواد وتطوير خطط طويلة الأجل للبنية التحتية.
وبالتوازي مع ذلك، يعمل باحثو كاوست على تطوير إضافات متقدمة للمواد وتحسينات تقنية تستهدف رفع متانة وأداء الإسمنت منخفض الكربون.
وتشكل هذه الحلول - إلى جانب المواد الدائرية وأدوات النمذجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي - جزءًا من الجهود الأوسع لدعم تحول المملكة نحو قطاع بناء أكثر كفاءة واستدامة.