تبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إطلاق المدفعية والصواريخ يوم الأحد في أعقاب الهجوم الأكثر دموية الذي نفذه مسلحون فلسطينيون على إسرائيل منذ سنوات.

ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا في لبنان أو إسرائيل نتيجة تبادل إطلاق النار يوم الأحد.

وأدى هجوم متعدد الجوانب شنه مسلحون فلسطينيون يوم السبت على بلدات إسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 250 إسرائيليا، كما قتل أكثر من 300 فلسطيني في القصف الانتقامي الإسرائيلي.

أعلن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، الأحد، أنه أطلق صواريخ موجهة ونيران مدفعية على ثلاثة مواقع في مزارع شبعا 'تضامنا' مع الشعب الفلسطيني.

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه أطلق قذائف مدفعية على منطقة في لبنان شهدت إطلاق نار عبر الحدود. وأضاف أن 'مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي تقصف حاليا المنطقة في لبنان التي تم منها إطلاق النار'.

أعلن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، الأحد، أنه أطلق صواريخ موجهة ونيران مدفعية على ثلاثة مواقع في مزارع شبعا 'تضامنا' مع الشعب الفلسطيني.

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه أطلق قذائف مدفعية على منطقة في لبنان شهدت إطلاق نار عبر الحدود. وأضاف أن 'مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي تقصف حاليا المنطقة في لبنان التي تم منها إطلاق النار'.

ووقع تبادل ثان لإطلاق النار بعد ساعات، حيث قال مصدران أمنيان لبنانيان إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان أصابت مرة أخرى مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، وأن إسرائيل ردت بنيران المدفعية على قرية كفر شوبا.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن التبادل الثاني أو من الجيش اللبناني. وقال مصدر أمني لبناني منفصل طلب عدم نشر اسمه إن الجيش كثف دورياته في الجنوب.

وتسيطر إسرائيل على مزارع شبعا، وهي قطعة أرض تبلغ مساحتها 15 ميلاً مربعاً (39 كيلومتراً مربعاً)، منذ عام 1967. وتدعي كل من سوريا ولبنان أن مزارع شبعا لبنانية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، المعروفة باسم اليونيفيل، إنها 'رصدت عدة صواريخ أطلقت من جنوب شرق لبنان باتجاه الأراضي التي تحتلها إسرائيل' بالإضافة إلى نيران المدفعية من إسرائيل على لبنان رداً على ذلك.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أندريا تينينتي: 'نحن على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، على جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة'.

والخط الأزرق هو الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وهو يمثل النقطة التي انسحبت إليها القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان في عام 2000.

وقالت قوات اليونيفيل يوم السبت إنها عززت وجودها في جنوب لبنان في أعقاب التطورات في إسرائيل وغزة، بما في ذلك عملياتها لمواجهة إطلاق الصواريخ.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونيكا على المنصة X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، إنها 'تشعر بقلق بالغ' إزاء تبادل إطلاق النار وحثت الأطراف على 'حماية لبنان وشعبه من المزيد من الحريق'.

قال حزب الله، الذي يسيطر فعليا على جنوب لبنان، يوم السبت إنه على 'اتصال مباشر' مع قادة فصائل 'المقاومة' الفلسطينية، وإنه يرى أن الهجمات الفلسطينية على إسرائيل هي 'رد حاسم على الاحتلال الإسرائيلي المستمر ورسالة إلى الساعين للتطبيع'. مع إسرائيل'.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل إطلاق النار الجيش الإسرائيلي الشعب الفلسطيني تبادل إطلاق النار إطلاق النار مدفعیة على مزارع شبعا جنوب لبنان یوم الأحد حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

شهادة ضابط الأمريكي تفضح جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة

في تطور مثير للجدل ووسط تصاعد الانتقادات الدولية، كشفت تحقيقات إعلامية وشهادات من موظفين سابقين في "مؤسسة غزة الإنسانية"،  وهي مبادرة أمريكية-إسرائيلية لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، وصلت إلى حد وصفها بـ"جرائم حرب". 

وفضحت تقارير متعددة من قنوات عالمية مثل بي بي سي وسكاي نيوز وأسوشيتد برس تفاصيل "صادمة" حول ما يدور خلف جدران مواقع التوزيع التي يمنع الصحفيون من دخولها وتقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

إطلاق نار وذخيرة حية

ففي مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي"، كشف أنتوني أجيلار، ضابط متقاعد من القوات الخاصة الأمريكية، عن مشاهداته خلال عمله ضمن فرق تأمين مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.

وقال أجيلار: "شاهدت القوات الإسرائيلية تطلق النار على حشود المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات. رأيت استخدام الذخيرة الحية، قذائف الهاون، ونيران الدبابات ضد المدنيين العزل".

وأكد أنه لم يشهد في حياته العسكرية هذا المستوى من "الوحشية واستخدام القوة المفرطة وغير الضرورية ضد مدنيين جائعين"، مشيرًا إلى أن ما رآه يمثل "جرائم حرب دون شك".

استهداف المدنيين عمدًا

وفي تقرير بثته قناة12 الإسرائيلية، ظهر موظف أمريكي آخر، خدم 25 عامًا في الجيش الأمريكي، تحدث عن حوادث مروعة، منها: إطلاق النار عمدًا تجاه الفلسطينيين بعد تسلمهم المساعدات، لإجبارهم على المغادرة، و رش رذاذ الفلفل الحار على رجل كان يلتقط إبرة من الأرض، بالإضافة إلي إلقاء قنبلة صوتية وسط حشد لتصيب امرأة مباشرة، فسقطت على الأرض فاقدة الوعي.

وقال الموظف: "هذه المراكز ليست إنسانية. إنها فخ موت. لا يمكن إصلاح هذا النظام، يجب وقفه فورًا." وأضاف أن مواقع التوزيع أقيمت في مناطق نائية، لا يسمح للفلسطينيين بالوصول إليها بالمركبات، مما يضطرهم لحمل أكياس المساعدات على الأقدام وسط مناطق قتال نشط، أحيانًا حفاة وبدون ماء.

وأشارت تقارير وكالة أسوشيتد برس إلى أن أفراد الحراسة الذين تم التعاقد معهم لحماية مواقع التوزيع هم في الغالب غير مؤهلين أو لم يخضعوا للفحص الأمني الكافي، وهم مسلحون بشكل مفرط ويتصرفون بتهور واضح.

وفي وقت سابق من يوليو الجاري، نقلت تقارير عن ضباط كبار في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اعترافهم بأن بعض عمليات إطلاق النار على الفلسطينيين قرب مواقع التوزيع كانت "غير محسوبة وغير دقيقة"، وأسفرت عن إصابات بين المدنيين.

طباعة شارك غزة جرائم حرب إسرائيل الاحتلال مؤسسة غزة الإنسانية

مقالات مشابهة

  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • هجمات مدفعية متبادلة بين كمبوديا وتايلاند رغم إعلان ترامب وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • انتظار رسمي لردّ برّاك من اسرائيل.. وعون يعوّل على الحوار مع حزب الله
  • استشهاد شاب بغارة إسرائيلية قرب صور جنوب لبنان
  • قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • شهادة ضابط الأمريكي تفضح جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة